جوائز معمارية عالمية للسعودية تلتقي في الرياض
حصد العديد من مشاريع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، جوائز معمارية عالمية، من أبرزها جائزة الملك عبدا لله الثاني للإبداع، وجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني، و جائزة وزراء الإسكان العرب، وجوائز منظمة المدن العربية، وجائزة مركز المياه في واشنطن، إلى جانب جائزة مؤسسة «آغا خان» للعمارة، واختيار جمعيات معمارية مشاريع نفذتها الهيئة في مدينة الرياض ضمن الأفضل من نوعها في العالم، ومن بينها جمعية المعماريين الدنماركية، وجوائز مؤسسة الجائزة العالمية للمجتمعات الحيوية في لندن ببريطانيا التي حصدت أربعة من مشاريع الهيئة جوائزها وسط منافسة بين 260 مدينة من مختلف أنحاء العالم.
جائزة مركز المياه
نال المخطط الشامل لتطوير وادي حنيفة الذي تقوم عليه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، اهتمام وإعجاب كثير من الخبراء والمختصين في مختلف دول العالم، مما أهله للحصول على جائزة مركز المياه في واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية كأفضل خطة لتطوير مصادر المياه على مستوى العالم لعام 2003م من بين 75 مشروعا قدمت من 21 دولة.
وقد تم عرض هذا المخطط في المؤتمر السنوي لمركز المياه الذي عقد في مونتريال في كندا حينها، حيث اعتبرت لجنة التحكيم المكونة من عدد من الخبراء يمثلون مختلف دول العالم أن هذا المشروع يمثل بادرة رائدة في المخططات الشاملة، كما وصف المخطط بأنه مشروع عالمي ويضع معايير عالمية جديدة، كما أثني في المؤتمر على الرؤية المستقبلية والدقة المتناهية التي اتسم بها المشروع. وقد طلبت لجنة التنمية المستدامة في الأمم المتحدة عرض المشروع في مقر الأمم المتحدة في نيويورك وقد قام فريق من الهيئة بعرضه في نيويورك.
«أغا خان» تحتفي
فاز جامع الإمام تركي بن عبد الله الذي أعادت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض تطويره ضمن برنامجها لتطوير منطقة قصر الحكم، بجائزة «أغا خان» لعام 1415هـ خلال انعقاد دورة الجائزة في مدينة سولو في إندونيسيا.
أفضل ساحة في العالم
جمعية المعماريين الدنماركية، اختارت ساحات منطقة قصر الحكم في مدينة الرياض التي نفذتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وتشمل ساحات (ميدان العدل) و (ساحة الإمام محمد بن سعود) و (ساحة الصفاة)، ضمن أفضل الساحات في العالم وذلك في كتاب (الساحات الجديدة للمدن) الذي أصدرته الجمعية، وتضمن 39 ساحة شهيرة في تسع مدن كبرى حول العالم جميعها من القارة الأوروبية والأمريكية.
وجرى اختيار ساحات قصر الحكم على اعتبارها أفضل ساحات في العالم لتمكنها من تحقيق أعلى درجة من الدمج بين الوظائف الدينية والثقافية والتجارية والإدارية للمنطقة, وفقاً لتصاميم عمرانية حديثة وعصرية حافظت على أصالة المنطقة وعراقتها التاريخية وطابعها المحلي.
وساهمت ساحات قصر الحكم التي نفذتها الهيئة ضمن مشروعها التطويري للمنطقة، في استعادة المنطقة لمكانتها وأهميتها التاريخية والثقافية والاقتصادية التي كانت تتمتع بها منذ تأسيس المدينة, حيث أصبحت مقصداً للسكان بغرض التنزه أو التسوق في المجمعات التجارية التي تحيط بهذه الساحات، كما يرتادها معظم زوار العاصمة السعودية لاحتضان هذه الساحات تاريخ تأسيس الرياض وبالتالي تاريخ تأسيس الدولة السعودية.
ويزيد من عوامل الجذب لساحات قصر الحكم, مجاورتها لجامع الإمام تركي بن عبد الله المعروف بالجامع الكبير، وقصر الحكم، ومقر إمارة منطقة الرياض وأمانة منطقة الرياض، وبوابة الثميري وبوابة دخنة وبرج الديرة وأجزاء من سور المدينة القديم، فضلاً عن عدد من الأسواق التاريخية التي اشتهرت بها المدينة والتي تمت إعادة تشييدها ضمن مشروع تطوير المنطقة، وأبرزها: سوق الأوقاف وسوق سويقة وسوق الديرة وسوق المعيقلية إضافة إلى مراكز التسوق الحديثة مثل مركز التعمير و مركز ابن سليمان والشوارع التجارية العديدة التي تحيط بالمنطقة.
حي السفارات
«حي السفارات» الذي نفذته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض فاز بجائزة « أغا خان » للعمارة المتخصصة في العمارة الإسلامية عن عام 1410هـ. وتم اختيار الحي من بين 240 مشروعاً على مستوى العالم. حيث يتميز الحي في عدد من جوانبه بمؤثرات تنسيقية جمالية تحول دون الضوضاء الناتجة عن الطرق السريعة المجاورة للحي، ومنها إقامة المرتفعات الترابية وغرس الأشجار والنخيل وتكوين المرتفعات الصخرية على حدود الحي.
معلم مزدوج الوظيفة
نال «قصر طويق» الذي يمثل أحد أبرز المعالم العمرانية الثقافية والاجتماعية في حي السفارات في الرياض، جائزة «الأغا خان» في خريف عام 1419هـ في مدينة غرناطة الإسبانية.
جائزة منظمة المدن العربية
واصل حي السفارات حصده لجوائز العمارة العالمية، بفوزه بجائزة المشروع المعماري لمنظمة المدن العربية في دورتها الثالثة عام 1410هـ التي عقدت في مدينة الرباط في المغرب. وتزامن إنشاء الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض لحي السفارات، مع إطلالة القرن الهجري الجديد، وذلك ضمن مجموعة من المشروعات الحكومة الكبرى التي كان لها تأثير مباشر في التنمية بشكل عام في المدينة.
جائزة الإبداع
نال مركز الملك عبد العزيز التاريخي ، جائزة الملك عبد الله الثاني بن الحسين للإبداع الخاصة في "حقل المدينة العربية وقضاياها ومشروعاتها العمرانية وبحوثها" وذلك في الدورة الثانية للجائزة لعام 2004. حيث فاز المركز التاريخي عن موضوع «دور المدينة العربية في تطوير التراث»، وذلك من بين 182 مشروعاً شارك في المسابقة من كل من: الأردن، وفلسطين، وسوريا، واليمن، وتونس، والبحرين، ولبنان، وليبيا، والإمارات، والكويت والجزائر.
جائزة الأمير سلطان بن سلمان
كما فاز مركز الملك عبد العزيز التاريخي، بجائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني في دورتها الأولى لعام 1427هـ، ومنحت الجائزة للمركز لإنشائه في منطقة تاريخية كانت محوراً لتطور مدينة الرياض وأساساً للدولة السعودية المعاصرة، واهتمامه وتركيزه بإبراز الرسالة التي تضطلع بها المملكة بوصفها مهبط الوحي ومنطلق الإسلام.
جائزة وزراء الإسكان العرب
فاز مشروع المجمع السكني لموظفي وزارة الخارجية في الرياض الذي نفذته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، بجائزة مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب.
وذلك عن تميز تصميمه وإبراز السمات الثقافية والبيئية في هياكله العمرانية وسط محيط يتوافر على المتطلبات الاجتماعية والثقافية والتعليمية والترفيهية مع الحفاظ على أكبر قدر من الخصوصية من خلال المزج المتوافق بين الملامح البيئية وأسباب الرفاهية العصرية.
جائزة المنظمة الإسلامية
حصل مشروع مسجد المدي الذي أنشأته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في مركز الملك عبد العزيز التاريخي، على الجائزة الأولى لمنظمة العواصم والمدن الإسلامية في دورتها السابعة التي عقدت في العاصمة التركية أنقرة خلال الفترة من 3 إلى 5 من جمادى الثاني 1428هـ وذلك عن مشروعات والخدمات البلدية.
ويعتبر مسجد الذي يقع على طريق الملك فيصل في الجزء الشرقي من مركز الملك عبد العزيز التاريخي في حي المربع وسط مدينة الرياض، من أوائل المنشآت المعمارية في المملكة التي يتم فيها تطبيق التقنيات الحديثة في أساليب البناء باستخدام مواد طينية محلية (الطين المضغوط)، حيث يأتي استخدام الهيئة لهذه التقنية في بناء هذا المسجد في معرض اهتمام الهيئة بالإفادة من التقنيات التي تيسر الاستفادة من المواد المحلية في البناء مع تطوير طريقة تصنيعها، خاصة أنها أثبتت جدواها الاقتصادية ومرونتها التنفيذية وكفاءتها التشغيلية بما يعود بالنفع على قطاع الإنشاءات والعمران، ويسهم في دعم مسيرة التطوير الحضري لمدينة الرياض.
التقدم على 260 مدينة
فازت مدينة الرياض بالمركز الثاني في الجانب التخطيطي المتمثل في المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض. وسط منافسة بين 260 مدينة من مختلف أنحاء العالم، فازت أربعة مشاريع للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بأربع جوائز من مؤسسة الجائزة العالمية للمجتمعات الحيوية في لندن في بريطانيا لعام 2007م، وكان قد رشح لمسابقة الجائزة العالمية للمجتمعات الحيوية لعام 2007 أكثر من 260 مدينة من كافة أنحاء العالم في حقل المدن، ترشح منها للمنافسة النهائية على الجائزة 39 مدينة، كما رشح للجائزة 160 مشروعاً في حقل المشاريع بشقيها البيئي والإنشائي، ترشح منها للمنافسة النهائية على الفوز بالجائزة 29 مشروعاً.
المركز التاريخي يفوز مجدداً
كما فاز مركز الملك عبد العزيز التاريخي بالمركز الأول والجائزة الذهبية في جانب المشاريع العمرانية، في جائزة مؤسسة الجائزة العالمية للمجتمعات الحيوية في لندن في بريطانيا لعام 2007م.
وتمنح الجائزة من قبل مؤسسة الجائزة العالمية للمجتمعات الحيوية، وهي مؤسسة غير ربحية تأسست عام 1997م وتتخذ من مدينة لندن في المملكة المتحدة مقراً لها، وتعمل برعاية برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP، وتترشح للجائزة المشاريع المنجزة أو التي قيد الإنجاز التابعة للقطاعين العام والخاص.
الجائزة الذهبية لوادي حنيفة
في المسابقة ذاتها، فاز مشروع تطوير وادي حنيفة بالمركز الثاني والجائزة الذهبية في جانب المشاريع البيئية في جائزة مؤسسة الجائزة العالمية للمجتمعات الحيوية في لندن في بريطانيا لعام 2007م. وتركز هذه الجائزة على إدارة البيئة وإنشاء مجتمعات نشطة مفعمة بالحيوية، وتهدف إلى تطوير ونشر التجارب الناجحة في العالم، وتشجيع نهج أفضل أساليب الممارسة والإبداع والقيادة الرائدة لتحسين نوعية حياة السكان في المجتمعات.
جائزة برونزية لمتنزه سلام
فاز أيضاً متنزه سلام بالجائزة البرونزية، في جانب المشاريع الترويحية والبيئية. في جائزة مؤسسة الجائزة العالمية للمجتمعات الحيوية في لندن في بريطانيا لعام 2007م. وتساهم هذه الجائزة في إبراز المدن والمشاريع المشاركة في منافساتها، وإتاحة الفرص لتبادل الخبرات والتجارب حول أفضل قواعد الممارسة الدولية في إدارة البيئة، وإدارة المناظر الطبيعية، وإدارة التراث وتدعيم المجتمعات والتخطيط التقدمي. وتنقسم الجائزة إلى جزءين يعنى الأول بالمدن والآخر بالمشاريع. وتعقد دورة جديدة كل عام في مدينة يتم اختيارها من قبل اللجنة المنظمة للجائزة، حيث سيتم الإعلان عن المدينة التي ستنظم دورة الجائزة لعام 2008م في الربيع المقبل بمشيئة الله.