صقل مهارات الموهوبات في التمثيل للمشاركة في المسرح النسائي
صقل مهارات الموهوبات في التمثيل للمشاركة في المسرح النسائي
عبرت لـ"المرأة العاملة" بطلات المسرحية الكوميدية النسائية "أخيرا عادوا" التي عرضت على مسرح مركز الملك فهد الثقافي أخيراً ضمن الفعاليات النسائية لاحتفالات أمانة منطقة الرياض بعيد الفطر المبارك، عن اتجاههن نحو تدريب فتيات سعوديات على فنون المسرح، وأكدن وجود فرص أمام الموهوبات لصقل مهاراتهن المسرحية بما ينسجم مع خصوصية المجتمع السعودي.
وأوضحت ميرفت المنصوري المخرجة السعودية التي تولت إخراج العديد من المسرحيات في كليات البنات، أن العديد من الطالبات السعوديات يرغبن في صقل مواهبهن الفنية وبالأخص في مجال التمثيل والمسرح، ويشاركن بأنشطة فنية تربوية على مسارح الكليات والجامعات في المملكة.
وبينت أن الفعاليات النسائية التي نظمتها أمانة منطقة الرياض، فتحت أمام المسرحيات السعوديات فرصة جديدة لإبراز مواهبهن في التمثيل، وتقديم أعمال فنية هادفة في أجواء نسائية بحتة، وبما يتوافق مع المعايير الشرعية والعادات المجتمعية في المملكة.
وأضافت أن تدريب الفتيات الموهوبات على صقل مواهبهن الفنية، من شأنه خلق فرص عمل أمام هؤلاء الفتيات لتقديم أعمال فنية تعالج قضايا المجتمع النسائي سواء في الجامعات أو في المراكز النسائية المتخصصة التي تتوافر فيها المتطلبات الأساسية لتقديم الأعمال المسرحية في أجواء نسائية خالصة.
من جهتها ترى الفنانة أمل الحسين، أن الكثير من الفتيات يملكن مهارات التمثيل الأساسية لكنهن لم يجدن التشجيع والتأهيل المطلوب لصقل مهاراتهن، وتقديمها على شكل أعمال فنية للمجتمع النسائي.
وقالت "إن قراءة كتب فنون المسرح من شأنها التعويض عن عدم التخصص في دراسة الفنون أكاديميا" وتوقعت أن يشهد المسرح النسائي ازدهاراً في المستقبل، مستدلة بالإقبال الواسع الذي لقيته الأعمال المحدودة التي يتم عرضها في الجامعات والمعاهد النسائية.
وأضافت شيرين الحطاب الممثلة الإذاعية، أن تجربتها في التمثيل المسرحي لأول مرة في مسرحية "أخيرا عادوا" التي عرضت على مسرح مركز الملك فهد الثقافي، شجعتها على مواصلة الاهتمام بصقل موهبتها في التمثيل، مشيرة إلى أن التمثيل أمام الجمهور يختلف عن التمثيل الإذاعي الذي تخصصت فيه من 25 عاماً.
من جانبهن، عبر عدد من الحاضرات، عن نقدهن ضعف أداء بعض الممثلات في المسرحية، واعتبرن أن هذا الضعف يعود إلى حداثة تجربتهن، وعدم إلمامهن بجوانب مختلفة من فنون الأداء المسرحي، وقالت إحدى الحضور "إنه ظهر على بعض الممثلات المبالغة في الأداء وعدم تقمص الشخصية المستهدفة بشكل دقيق".