طاقة الرياح تنتظر حل مشكلة خطوط النقل

طاقة الرياح تنتظر حل مشكلة خطوط النقل

طاقة الرياح تنتظر حل مشكلة خطوط النقل

أنفقت شركة مابل ريدج 320 مليون دولار لتوفير 200 من التوربينات التي تعمل بالرياح لتسهم في توليد الكهرباء في نيويورك، لكن خطوط النقل كانت مزدحمة للدرجة التي تعذر معها على الشركة المضي قدما في المشروع فهجرته رغم أن الرياح كانت مواتية.
وتعتبر هذه مشكلة الطاقة البديلة، التي يحلم نائب الرئيس الأمريكي السابق آل جور أن تحل محل الطاقة الأحفورية في غضون عقد من الزمان، فقد اتضح أن الشبكة القائمة لا يمكنها تحمل الإمدادات الكهربائية المولدة من الرياح.
والخلاصة أنه يمكن توليد الكهرباء بسهولة من الرياح، إلا أن تحويلها إلى السوق للاستهلاك ليس أمرا يسيرا، فالشبكة الحالية تم تصنيعها قبل قرن من الزمان وصممت بالطريقة التي توفر سندا بما يمنع حدوث انقطاع في الإمداد الكهربائي يؤدي إلى حالة من الإظلام الكامل.
وتحصل الولايات المتحدة في الوقت الحالي على 1 في المائة فقط من احتياجاتها الكهربائية من الرياح، ويرى الخبراء أن هذه النسبة يمكن زيادتها إلى 20 في المائة، الأمر الذي يتطلب نقل كميات كبيرة من الكهرباء إلى مناطق بعيدة تهب فيها رياح أكثر ويسكنها عدد أقل من السكان بما يسمح بزيادة الطاقة المنتجة من الرياح، مثل وايومنج، التي يمكن للتوربينات العاملة فيها أن تنتج بزيادة 50 في المائة عن توربينات مماثلة منصوبة في نيويورك أوتكساس.
لكن محدودية قدرات النقل تضع قيدا على انطلاق هذه الأحلام، لأن المناطق التي لديها قابلية لإنتاج أكبر تواجه بمعضلة النقل وإيصال هذه الطاقة إلى المناطق التي تحتاج إليها.
والمشكلة من التعقيد للدرجة التي تضع الشركات بين خياري هجر المشروع أو الدفع لأطراف أخرى للنقل، فالتوليد ينمو بمعدل أربعة أضعاف ما يحدث في مجال النقل، وولايات مثل داكوتا الشمالية والجنوبية تتوافر لديها إمكانات لتوفير نصف ما تحتاج إليه البلاد من الكهرباء.
ورغم ذلك فإن هناك حماسا للطاقة المولدة من الرياح مثل ما هو حادث في كاليفورنيا، أو ما يدعو إليه عمدة نيويورك بوضع المزيد من التوربينات في خط العمل. وتقوم الشركات بمناقشة أفكار لتخزين الطاقة هذه، لكن من دون حل لمشكلة الشبكة، وآلا يصبح الأمر مجرد حلم.

الأكثر قراءة