شبان بعيدون عن "موائد" البيوت.. قريبون من المطاعم

شبان بعيدون عن "موائد" البيوت.. قريبون من المطاعم

شبان بعيدون عن "موائد" البيوت.. قريبون من المطاعم

يبدو أن فخامة المطاعم ونكهاتها المميزة في الطعام جذبت شبان العاصمة وجعلتهم يفضلونها على مآدب منازلهم.
هذا السلوك خلق عادة تلازم بعض الشبان، جعلتهم يحجزون ركنا أو طاولة في أحد المطاعم ويجعلونها منصتهم الغذائية لمختلف الوجبات.
تتعدد أسباب نفور الشباب من أطعمة المنزل، أحد الأسباب هو تكرار في الأطعمة الموجودة في سفرة الطعام، حب التغيير، مجاملة الصديق، والهروب من المشكلات المنزلية.
فيما هيأت المطاعم الجو المناسب للشباب من الجلسات الداخلية المغلقة التي توحي للشخص بكامل خصوصيته، وكذلك المظهر الخارجي الجذاب الفخم المفتوح على شكل بهو واسع، وهو الذي اعتبره علماء النفس من أهم عوامل الجذب، حيث يجد الشخص نفسه وهو في طريقه لقضاء حاجة خاصة به يقف انجذابا خلال رؤية شكل المحل الخارجي.
وعلى خلاف ذلك هناك شبان آخرون ممن اغتربوا عن أهلهم إما بسبب العمل وإما الدراسة، تجدهم يتلهفون على تناول وجبة واحدة فقط في المنزل بمشاركة أسرتهم، وما إن يحين وقت الإجازة تجدهم يسافرون لأهلهم مغتنمين فرصة كل الوجبات الغذائية حتى يتناولوها برفقة أسرهم.
كما أن بعض الشبان اعتادوا تخصيص يوم في الأسبوع من أجل تناول وجبة واحدة وهي في الغالب تكون العشاء خارج المنزل، حيث إن معظم الذين يفعلون ذلك من المتزوجين لتغيير الجو، إضافة إلى الترويح والتنفيس للأبناء، أو ممن يكافئ ابنه أو زوجته بوجبة خارج المنزل.
سعد القحطاني شاب يتناول وجبتين يوميا خارج المنزل، أشار إلى أنه يتناول في الغالب وجبة الإفطار والغداء في المطعم، معللا ذلك بأن وقت العمل في الصباح الباكر وحتى المساء لا يسمح له بمشاركة أهله إلا في وجبة العشاء، مبينا أن في إجازة نهاية الأسبوع لا يفارق أهله عن سفرة الطعام.
أما ماجد الفريدي أحد الشبان الذين قدموا إلى المطعم برفقة أسرته يوضح، أنه غالبا ما يصر أبناؤه على تناول الطعام في الخارج، حيث إنه اتفق مع أسرته على تناول وجبة واحدة في إجازة الأسبوع، شريطة أن يجري لهم امتحانا مبسطا شفويا عما دار لأبنائه في المدرسة وهل قدموا نتائج إيجابية، وعند تجاوز الامتحان بنجاح يقوم بأخذ عائلته وأبنائه إلى المطعم.

الأكثر قراءة