الأسهم تهبط 4.4 % بجميع قطاعاتها للأسبوع الثاني على التوالي .. والزراعة الأكثر هبوطاً بـ 9.4 %

الأسهم تهبط 4.4 % بجميع قطاعاتها للأسبوع الثاني على التوالي .. والزراعة الأكثر هبوطاً بـ 9.4 %

الأسهم تهبط 4.4 % بجميع قطاعاتها للأسبوع الثاني على التوالي .. والزراعة الأكثر هبوطاً بـ 9.4 %

انخفضت جميع قطاعات السوق هذا الأسبوع دون استثناء نتيجة الضغط على السوق وعمليات البيع جراء التفسير السلبي من قبل المُتداولين لقرار "تغيير وحدة سعر السهم"، الذي سيتم تطبيقه غداً، وقد كان الاندفاع نحو البيع واضحاً بهبوط مؤشر السوق 5.4 في المائة في يوم السبت وحده، ثم لجأت السوق إلى التهدئة والثبات فوق مستويات الثمانية آلاف نقطة، وبنهاية الأسبوع أصبح مؤشر السوق هابطاً بنسبة 4.4 في المائة، مُخففاً بذلك خسائره وأغلق عند 8128.1 نقطة.

قطاعات السوق

الهبوط عمّ جميع قطاعات السوق وكان أقلها هبوطاً هما قطاعي الطاقة والاتصالات، إذ لم يتجاوز هبوطهما نسبة 0.5 في المائة وبقية القطاعات تجاوزت 2.8 في المائةـ وكان أكثرها هبوطاً هما قطاعي الزراعة والاستثمار المُتعدد بنسبة 9.4 و7.7 في المائة لكل منهما على التوالي، كما يتضح من جدول أداء المؤشر وقطاعات السوق أن سبعة قطاعات هبطت بنسبة أكبر من نسبة هبوط المؤشر العام، وهذا يُبين مدى تأثر قطاعات السوق.

رمضان والأعياد

عادة ما يتسم التداول بالهدوء وقلة المُحفزات في شهر رمضان المُبارك، ولكن يبدو أنه هذه المرة أخذ التداول في هذا الشهر الفضيل سلوكاً مُغايراً وزادت فيه تقلبات السوق، إذ رأينا مؤشر السوق هبط منذ بداية الشهر، بل رأيناه هبط يوم السبت الماضي بنسبة 5.4 في المائة ثم ارتفع يوم الإثنين الماضي بنسبة 4.3 في المائة، وهذا الاختلاف في سلوك السوق يعود إلى القرارات الأخيرة التي صدرت من هيئة سوق المال وتفاعل المُستثمرين معها.
كما أن التداول هذا الشهر سيكون قصيراً بسبب موسم الأعياد، الذي سيبدأ يوم الثالث والعشرين باليوم الوطني ثم سيأتي يوم الثامن والعشرين، ويكون آخر أيام التداول ولن تعود السوق للتداول إلا في سادس يوم من شوال أي ستتوقف السوق لمدة سبعة أيام مُتواصلة.
من المُتوقع أن يؤدي قرب العيد إلى قيام بعض المُتداولين بعمليات بيع واسعة، حيث لا يُفضل بعضهم بالإبقاء على أمواله داخل السوق إلا في حالة توقعه صدور خبر مُحفز بعد العيد، ولكن في ظل انعدام مثل هذه المُحفزات فإن الكثير يُفضل أن يكون خارج السوق حتى ينأى بأمواله عن المُفاجآت غير السارة.

التحليل الفني

بينّا في تقارير سابقة أن متوسط الـ 50 يوما أسهم في الضغط على مؤشر السوق عندما كان المؤشر مُغلقاً عند مستوى 8961 نقطة، وعندها تراجعت السوق نتيجة الغموض وحالة الترقب لقرار "تغيير وحدة تغير سعر السهم"، وظهر الضعف على مؤشر السوق حتى صدر القرار ورأينا مؤشر السوق سقط صريعاً نتيجة عمليات البيع المُتتالية والتي بدأت بالأسهم القيادية.
هبط مؤشر السوق دون متوسطات الحركة القصيرة ذات العشرة والعشرين يوما ووجد الدعم في مستوى الثمانية آلاف تقريباً بعد أن لامس 7851 نقطة، مكوناً بذلك قاعا آخر مُشابها للقاع السابق المًُتكون في العاشر من آب (أغسطس) كما في شكل (1)، صحيح أن القاع الحالي لم يتكون بشكل كامل ولكن يُمكن أن نستبشر به حتى تتضح الرؤية ولن نأخذ موقعاً في السوق حتى نتأكد من تقعر القاع الثاني Double Bottom.

الصعود الهزيل

بيّنت في تقرير منتصف الأسبوع أن صعود الإثنين الماضي محكوم عليه بالفشل وقد أعقبه هبوط يوم الثلاثاء بنسبة 2.6 في المائة، وهذا ليس من باب التشاؤم، بل هي نظرة فنية بحتة، وهذا عائد إلى قرب حدوث تقاطعات سلبية بين متوسطات الحركة القصيرة ذات العشرة والعشرين يوما.
كما أن أي صعود سيجد الكثير من العوائق في طريقه مثل متوسطات الحركة القصيرة المُتكتلة عند مستويات واقعة بين 8360 و8500 نقطة تقريباً، وحتى يتجاوزها مؤشر السوق يحتاج إلى صعود تدريجي واستقرار في هذه المناطق حتى يتمكن مؤشر السوق من ترتيب أوراقه مع متوسطات الحركة وينطلق.

الأسهم القيادية

الوضع الفني لمُعظم الأسهم القيادية يدل على ضعف هذه الأسهم فنياً، ويدل على هذا بكل وضوح وبساطة التقاطعات السلبية بين متوسطات الحركة، كما يظهر هذا جلياً في أهم أسهم القطاع المصرفي مثل سهم "الرياض"، "سامبا"، و"الراجحي"، بينما سهم "سابك" هبط إلى مستوى مُتدن جديد عند 107.5 ريال الذي لم يصل إليه إلا في تشرين الأول (أكتوبر) عام 2007، وأصبح الآن مستوى 120 ريالا مقاومة واضحة أمام ارتفاع وتقدم سهم "سابك".
بينما سهم "الاتصالات" يُحاول أن يجد له طريقاً نحو الصعود وذلك من بوابة نموذج المثلث المُتماثل كما في شكل (2)، حيث يحتاج سهم "الاتصالات" لبعض الوقت حتى يختار لنفسه الصعود أم الهبوط مع الأخذ في الاعتبار أن سهم "الاتصالات" مدعوم من قبل متوسط حركة 50 و100 يوم وهي متوسطات حركة ثقيلة يُمكن الاعتماد عليها.

[email protected]

الأكثر قراءة