متطلبات شهر رمضان تتسبب في ازدحام "الصرافات"

متطلبات شهر رمضان تتسبب في ازدحام "الصرافات"

متطلبات شهر رمضان تتسبب في ازدحام "الصرافات"

اعتاد الكثير من الناس مشاهدة مظاهر الازدحام حول الصرافات الآلية مع نهاية كل شهر وخصوصاً أوقات صرف رواتب الموظفين سواء في القطاع الحكومي أو في القطاع الخاص، ولكن الغريب أن هذه الظاهرة في شهر رمضان المبارك تتكرر بشكل يومي وخلال الأيام العشرة الأولى لا تزال مظاهر الازدحام مستمرة بشكل غريب يثير الكثير من التساؤلات.
يؤكد عدد من المواطنين أن أسباب الازدحام متنوعة فمنها ما يتحمله العميل والمستفيد من هذه الخدمة، ومنها ما تتحمله الجهات التي تتبع لها هذه الأجهزة، موضحين أن سلوك الكثير من الناس في الذهاب إلى هذه الأجهزة في أوقات معينة ساعد على تفاقم الأوضاع وزيادة أعداد المنتظرين حول الصرافات بشكل دائم.
وأوضح ناصر الحارثي (أحد المنتظرين عند الصراف الآلي)، أن الوضع في رمضان يختلف عن باقي الشهور، كما أن متطلبات هذا الشهر ترتفع بسبب كثرة احتياجات الأسر، إضافة إلى أن هناك بعض الاحتياجات الضرورية التي تدخل ضمن الاستعداد لعيد الفطر.
وأضاف أن الحل يكمن في زيادة أجهزة الصرف الآلي لفك الازدحام الذي يتكرر مع الكثير وخاصة في مواعيد صرف رواتب الموظفين، موضحا أن طريقة توزيع هذه الصرافات الآلية بحاجة إلى إعادة نظر، وذلك لأن انتشارها بهذا الوضع قد يزيد بشكل كبير في زيادة الازدحام.
من جهته، قال سعد الخشرمي: "إن مواعيد صرف الرواتب في الشهور الاعتيادية تسبب لنا معاناة بسبب الوقت الطويل الذي نقضيه في الانتظار أمام هذه الصرافات، ولكن في شهر رمضان بالتحديد تتكرر هذه المعاناة معانا يوميا".
وأضاف: الازدحام الشديد الذي يكون في بعض الأيام ظاهراً للعيان، يجعله ينتظر أو يؤجل سحب نقوده من الصراف إلى ساعات متأخرة من الليل للقيام بعملية السحب، مبينا أنه ورغم ذلك فإن بعض الأيام تشهد مكائن الصرف الآلية قليلا من الازدحام.
من جانبه، قال سالم القرني إن أسباب الازدحام تكمن في تصرفات عملاء هذه البنوك فالازدحام الذي يجده الكثير مرتبط ارتباطا كليا بسوء التنظيم والتوقيت، الذي يصدر من هؤلاء المتراصين في طوابير، مما يزيد الأمر سوءا، مضيفا أن بعض الصرافات والأجهزة تتعرض للعطل في أوقات غير مناسبة وبالتالي تضاعف من الازدحام حولها أو تركها والبحث عن صرافات أخرى قد تكون في أحياء بعيدة عن الحي الذي يسكن فيه الشخص نفسه.
وأضاف أن أسباب التأخير هو قيام بعض العملاء الذين يسبقونهم في الطابور بالقيام بأكثر من عملية واحدة مثل "السحب النقدي والتحويل وتسديد الفواتير وغيرها "، بل إن بعضهم يرتكبون أخطاء في إدخال المعلومات أو أنهم لا يعرفون التعامل بشكل جيد مع هذه الأجهزة مما يزيد الوضع سوءا، كما يعيب بعض الصرافات الآلية هو خلوها من خدمات الإيصالات الورقية التي عن طريقها يعرف العميل صحة العملية التي قام بها عبر جهاز الصرف الآلي.
وقال المواطن صالح العمري: "أفضل الأوقات للسحب من الصرافات الآلية في رمضان هو بعد صلاة المغرب"، مبينا أنه شبه يومي يقوم في هذا الوقت بالتحديد بالسحب من مكائن الصرف الآلية المصروف الذي يحتاج إليه بحسب المتطلبات المفروضة عليه.
وتابع: إن كثرة الازدحام ومعاناة الانتظار التي كان يعاني منها في السابق علمته كيف يبحث عن الأوقات المناسبة والمفضلة للسحب من هذه الأجهزة ليس في رمضان فحسب بل في مختلف الشهور.

الأكثر قراءة