مطاعم الوجبات الشعبية ترفع مبيعاتها 70 % خلال رمضان

حققت مطاعم الأكلات الشعبية ارتفاعا في مبيعاتها منذ بداية شهر رمضان بنسب كبيرة تجاوزت الـ 70 في المائة على ما كانت عليه قبل دخول الشهر الكريم بحسب تقديرات عدد من أصحاب المطاعم الشعبية، مؤكدين أن ارتفاع أسعار الوجبات لم يكن له أي تأثير في نسبة المبيعات، خصوصا في وقت وجبة السحور، وهي الوجبة التي يكثر عليها الإقبال من قبل الزبائن.
وفي جولة ميدانية قامت بها "الاقتصادية" على العديد من المطاعم في وقت السحور، التقينا بسعيد المقوشي مدير مطعم أكلات شعبية، الذي أكد أن إيرادات أول أسبوع من شهر رمضان المبارك تجاوز 25 ألف ريال، وهو رقم كبير لم يستطيعون تحقيقه إلا في رمضان الماضي حسبما قال، مشيرا إلى أن المطعم يشهد حالة استنفار قصوى قبيل دخول شهر رمضان بأيام، حيث لا يسمح بإعطاء أي من موظفي المطعم إجازة خلال الشهر مهما كانت الظروف، وذلك ليتمكنوا من خدمة أكبر عدد ممكن من الزبائن.
من جهته أوضح محمد الخنفري صاحب مطعم أكلات شعبية،أن مشكلة تجارة المطاعم تكمن في عدم استطاعة إحصاء الأرباح بدقة متناهية، مما دفعه للقيام بالإشراف بنفسه على المطعم بمساعدة من أبنائه، وذلك لحسابات أرباح المطعم في شهر رمضان الذي وصف " بالذهبي "، مؤكداً إيمانه التام بمقولة "المال السائب يعلم السرقة".
وعن الأرباح في رمضان تحدث الخنفري عن زيادة كبيرة في الأرباح تجاوزت 70 في المائة،مقارنةً بالأشهر الأخرى , على الرغم من ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي تدخل في إعداد وجبات المطعم، إلا أنها لم تؤثر نهائيا في الإيرادات، معترفا بأنه في بداية ارتفاع الأسعار تعرض إلى نكسة مالية كبيرة كاد على إثرها إغلاق المطعم،ولكن سرعان ما تكيف الناس مع ارتفاع الأسعار، حيث كان سعر الدجاجة مع الرز لا يتجاوز 20 ريالا، ولكن مع الارتفاع المهول للأسعار أصبحوا يبيعونها بـ 26 ريالا، محذرا من أن العديد من المطاعم لجأت إلى التلاعب بأوزان الدجاج لتحقيق مكاسب مادية أكبر، ولإشعار الزبون بأن أسعارهم لم تتأثر كثيرا بارتفاع الأسعار.
وفي الشأن نفسه تحدث علي حمود مدير أحد المطاعم الشعبية الذي أكد أن الإقبال الكبير الذي تشهده المطاعم الشعبية يفوق بكثير إمكانيات العديد من المطاعم، الذي اعترف بأن مطعمه أحدها، حيث يقول علي : " إن مطعمه يغلق أبوابه في تمام الساعة الثانية ليلا، وذلك لعدم استطاعته الاستمرار في تقديم وجبات السحور حتى أذان الفجر"، مشيرا إلى أنه قام برفع طاقة المطعم الإنتاجية إلى الضعف ليتمكن وبقدر المستطاع من الاستفادة من هذا الموسم، الذي لم يستطع تغطيته والاستفادة منه بشكل كامل، لأن الطلب يفوق العرض بمراحل كبيرة.