عبد الغني الناضج يرث "شارة سامي" بفكر احترافي
النجم المثير حسين عبد الغني قائد المنتخب السعودي الأول لكرة القدم والمحترف في صفوف فريق نيوشاتل السويسري، لم يكتف بتفوقه الفني فحسب، بل كشف عن هوية بارزة له، وهي نجاحه قائدا وموجها فذا لزملائه اللاعبين داخل الملعب وخارجه، كما بدا في مباراة الأخضر السعودي أمام منتخب إيران في أول نزالات التصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا.
عبد الغني الذي عرف عنه الخروج عن المألوف مع ناديه الأهلي في نوات مضت، يعيش حاليا مرحلة جديدة في حياته، بدا فيها قائدا حقيقيا ناضجا يمارس دورا مزدوجا في توجيه زملائه اللاعبين داخل الملعب وخارجه، وهو بذلك يسير على خطى قائد الأخضر السابق سامي الجابر، الذي نجح في قربه من زملائه اللاعبين حتى خارج أرض الملعب.
ولعل تجربة حسين عبد الغني الاحترافية في سويسرا رغم قصرها الزمني، أكسبته فكرا احترافيا وانضباطيا عاليا جدا، بدليل هدوئه واتزانه في لقاء إيران الأخير، كما شوهد بعد المباراة يتحدث مع ناصر الجوهر مدرب المنتخب السعودي، ما جعل الأخير يدون ملاحظاته بعناية فائقة، كما شوهد مجتمعا مع بعض اللاعبين وموجها لهم ومواسيا لهم.
عبد الغني إذا ما استمر بهذا النهج والفكر الاحترافي فبالتالي سيكون القائد المحنك داخل الملعب وخارجه، وسيكون دعامة قوية للأخضر في مشواره للتأهل للمرة الخامسة في تاريخه كإنجاز غير مسبوق عربيا وآسيويا.
اليوم أمام النجم الذهبي عبد الغني وزملائه موقعة مهمة ومنعطف ثمين حين يجابهون منتخب الإمارات في أبوظبي في ثاني نزالات الأخضر في التصفيات النهائية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، نأمل أن يزداد نجمنا المحترف في أوروبا ورفاقه تألقا ويخطفون ثلاث نقاط ثمينة جدا تدعم مسيرة الأخضر نحو الهدف المونديالي.