أمين الرياض يدشن الساحة البلدية 26 في حي الفيصلية

أمين الرياض يدشن الساحة البلدية 26 في حي الفيصلية

أمين الرياض يدشن الساحة البلدية 26 في حي الفيصلية

أعرب أمين الرياض عن سعادته بتدشين ساحة بلدية حي الفيصلية ـ جنوبي الرياض البارحة الأولى، بحضور المهندس صالح الدميجي وكيل أمين منطقة الرياض للمشاريع والتعمير والمهندس عبد الرحمن الزنيدي وكيل الأمين المساعد للخدمات، ومديري إدارات الأمانة.
ولفت إلى أن كل ساحة تفتتح تتكرر فيها سعادته حيث تعد الساحات البلدية من المشاريع المتميزة جدا، التي تمس المواطن مباشرة، ويتفاعل معها جميع شرائح المجتمع، حتى قبل افتتاحها، والتي لا تحتاج إلى تسويق أو تعريف لها، متمنيا في الوقت نفسه أن يتحول مشروع الساحات البلدية إلى مشروع وطني وليس مقتصرا على مدينة الرياض، مؤملاً انتشارها بشكل كاف في جميع أنحاء العاصمة مرجعاً السبب إلى أنها تقدم خدمة لجميع أفراد الأسرة، من الأطفال, الشباب, وكبار السن والعائلات بما تحويه من ممرات ومضامير مشاة، وملاعب، وساحات خضراء، وألعاب أطفال.
وأضاف الأمير العياف أن "ساحة بلدية الفيصلية تمثل الرقم 26، ولدينا ست ساحات سيتم تدشينها قبل نهاية العام الهجري الحالي، وجميعها في مواقع تشهد اكتظاظا سكانيا كبيرا وفي حاجة ماسة إلى مثل هذه المشاريع مثل أحياء الدار البيضاء, العود, المروة, والسلي, وهناك حديقة الفوطة، ومعظمها ذات مساحات كبيرة تراوح بين 15 و20 ألف متر مربع، عدا ساحة بلدية حي العود على مساحة ستة آلاف متر مربع، وذلك نظرا لعدم توافر أراض بمساحات كبيرة".
وفي سؤال لـ "الاقتصادية" إن أمانة الرياض أخذت على عاتقها تنفيذ مشروع الساحات البلدية، مقابل غياب جهات أخرى لدعم مثل هذه المشاريع التي تهم المواطن، أكد العياف أن العمل في المدينة يعد عملا تكامليا، وهناك تداخلات بين جهات مختلفة نظرا لطبيعة عمل البلديات مع جميع الجهات الأخرى، مثل العمل الصحي والعمل الثقافي وغيرها من الأعمال، ونحن في الواقع نقوم بالدور الذي علينا، مرحبين ومستعدين للتعاون مع الجهات الأخرى في حال رغبتهم في ذلك ولديهم أنشطة تحتاج إلى مساعدتنا ومشاركتنا.
وعن وجود مطالب بتمديد وقت الساحات الرياضية خصوصاً مع شهر رمضان المبارك، بدلاً من توقف الأنشطة فيها عند الساعة الواحدة صباحا، أبدى استعداد الأمانة لتنفيذ ذلك، حيث وجه في الوقت نفسه المدير العام لإدارة الحدائق وعمارة البيئة في أمانة الرياض بتمديد وقت مزاولة الأنشطة بدلا من الساعة الواحدة.
وحول التصرفات السلبية من بعض مرتادي الساحات البلدية، شدد الأمير العياف على أنهم لا يسيئون فقط للتجهيزات بل بعضهم يسيء لنفسه، وعلى أية حال فإن ممارسي مثل هذه السلبيات هم قلة ولله الحمد، لافتا إلى وجود برنامج لتشغيل وصيانة الساحات البلدية، ونحن نركز من خلال هذا البرنامج إلى التشغيل من خلال وجود طاقم أمني وطاقم تدريبي، حيث إن لدينا في الساحات طواقم تدريبية متخصصة في الرياضة البدنية مهمتهم تدريب الشباب ووضع برامج لياقية ورياضية، وبهذه المناسبة سنحضر منتصف شهر رمضان المبارك نهاية الدوري المخصص لفرق الساحات البلدية في الأحياء السكنية، حيث يعد الدوري من ضمن الأنشطة الموجودة ضمن برامج الساحات البلدية لتشجيع وتنظيم ودعم التنافس بين الشباب وفق إشراف متخصص ومؤهل لمثل هذه الأنشطة.
وعن تأخر تنفيذ أعمال الميادين في الرياض، بيّن الأمير العياف أن جميع الأعمال في الميادين تسير وفق ما هو مخطط له عبر برنامج زمني معتمد، مشيرا على سبيل المثال إلى ميدان القاهرة الواقع في تقاطع طريقي مكة المكرمة والملك فهد فإن مدة التنفيذ سنتان، وكنا نرغب في أن تكون مدة العقد سنة واحدة فقط، ولكن مقاول المشروع أبدى بعض الأسباب التي تعوق التنفيذ خلال سنة، وذلك نظرا لحساسية الموقع من حيث الحركة المرورية الكبيرة، وذلك فإن مدة المشروع سنتان، تبقى منها ثمانية أشهر، والعمل يسير على ما يرام.
وفي سؤال لـ "الاقتصادية" عن مشروع حدائق الملك عبد الله ومتنزه الملك عبد الله "ميدان الفروسية" سابقا وإلى أين وصلا، أوضح أن "مشروع حدائق الملك عبد الله باشر المقاول وضع معداته للبدء في عمليات التنظيف والتسوية والعمل يسير وفق ما هو مخطط له، أما متنزه الملك عبد الله فستسمعون عنه أخبارا خلال شهر شوال المقبل".
يذكر أن ساحة البلدية في حي الفيصلية تقع على شارع نابلس مقابل جامع التقوى، وتبلغ المساحة الكلية للساحة نحو 15 ألف متر مربع، حيث تحتوي الساحة على مواقف تتسع لأكثر من 50 سيارة، وتضم الساحة ممرات للمشاة بمساحة تصل إلى نحو خمسة آلاف متر مربع، بطول 458 مترا، وبعرض خمسة أمتار، كما تضم الساحة ملاعب لكرة القدم والسلة والطائرة، وملاعب للأطفال على مساحة تتجاوز ألف متر مربع، مضمارا للجري بطول 277 مترا مربعا، فيما خصص للمسطحات الخضراء مساحة تتجاوز 2500 متر مربع، ومبنى لخدمات الساحة يشتمل على دورات مياه مخصصة للرجال، ودورات مياه خاصة للنساء، وغرفة للحارس وغرفة للتحكم.
ومن خلال برنامج الساحات البلدية فإن أمانة الرياض تسعى خلال الأعوام الثلاثة المقبلة إلى إنشاء 100 ساحة بلدية في مختلف أحياء الرياض، حيث تم حتى الآن إنشاء 26 ساحة بلدية، حيث تمتاز الساحات بانخفاض تكلفة الإنشاء، كما أنها لا تحتاج لبنية أساسية كبيرة، ويمكن إقامتها بمواد غير باهظة السعر وفي وقت قصير جداً، وتحتوي الساحات البلدية بشكل عام على ممر لممارسة رياضة المشي، ومضمار لممارسة تمارين الإحماء الرياضية والسكيت والسكوتر، وملعب متعدد الأغراض لممارسة رياضتي كرة القدم واليد، وملعب متعدد الأغراض لممارسة رياضتي كرة الطائرة والسلة، إضافة إلى ملعب للأطفال الصغار، وأماكن مهيأة لجلوس كبار السن والشباب، ومسطحات خضراء ومظهر عام منسق بالأشجار والنباتات والزهور وكذلك مبنى لخدمات الساحة.

الأكثر قراءة