الأسهم تتنفس الصعداء ومستوى 8500 يعود للأضواء
تنفست سوق الأسهم السعودية الصعداء أمس، بعد خمس جلسات متتالية من الخسائر، إذ أغلقت أمس عند 8245 نقطة بارتفاع 338 نقطة 4.27 في المائة، فيما بدا أنه استيعاب للتطوير الأحدث في السوق المحلية، إذ من المقرر أن تبدأ هيئة السوق المالية تطبيق نظام جديد لحساب تغيرات الأسعار في البورصة السعودية السبت المقبل. وعاد مع نهاية تداولات أمس مستوى 8500 نقطة للأضواء من جديد، إذ سيحاول المؤشر اختراقه خلال الأيام المقبلة.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
تنفست سوق الأسهم السعودية الصعداء أمس، بعد خمس جلسات متتالية من الخسائر، إذا أغلقت أمس عند 8245 نقطة بارتفاع 338 نقطة 4.27 في المائة، فيما بدا أنه استيعاب للتطوير الأحدث في السوق المحلية، إذ من المقرر أن تبدأ هيئة السوق المالية في تطبيق نظام جديد لحساب تغيرات الأسعار في البورصة السعودية السبت المقبل.
وتوقع عبد العزيز الشاهري المحلل الفني أن ينعكس قرار الهيئة باعتماد وحدات أصغر لتغيرات أسعار الأسهم، بصورة جلية الأسبوع المقبل، ورجح استقرار أسعار أسهم الشركات التي تدنو من 25 ريالا، بينما "يكون هناك تذبذب ضيق (في أسعار الأسهم) بين 25 و50 ريالا".
وأعلنت شركة السوق المالية السعودية (تداول) أمس ضمن خطتها لتطبيق وحدة تغير سعر السهم الجديدة أنه سيتم آلياً إلغاء الأوامر القائمة التي لا تنطبق عليها وحدة التغير الجديدة وذلك بنهاية تداول يوم غد.
وشهد السبت الماضي أكبر خسائر ليوم واحد منذ الثاني والعشرين من كانون الثاني (يناير) بعد أن قالت هيئة السوق المالية (تداول) نهاية الأسبوع الماضي إنها ستعتمد هذا الشهر وحدات أصغر لتغيرات أسعار الأسهم في خطوة تهدف إلى تقديم صورة أفضل لما يعتبرها المستثمرون القيمة العادلة للأسهم.
واتفق محمد الشميمري ـ محلل فني ـ مع الشاهري بأن الأسعار المغرية كانت مغرية، بيد أنه زاد "النزول (يومي السبت والأحد) كان قويا... الارتداد كان طبيعيا، كل الأسواق، حتى في وقت الكساد، هناك ارتداد فني". وبينما لاحظ الشاهري تحركات للسيولة بين المحافظ تجاه بعض الشركات القيادية، فإن الشميمري أكد أنه "لا بد للمستثمر والمتداول أن يغير النظرات السابقة التي ينظر إليها على شبه يومي وأسبوعي... من نظرته أقل من سنتين سيخيب ظنه"، وحث المتداولين على الاهتمام بالشركات ذات العوائد القوية، والأساسيات، دون النظر للمؤشر اليوم أو الأسبوعي، لأن النتائج على المدى الطويل أقوى وأجدى"، مشيرا إلى أن الإصلاح "لا يكون سريعا وإنما يأخذ وقتا طويلا.. وقت المضاربات كان في السابق ... ولم يكن مبنيا على أساسيات، وإنما على كثرة السيولة، والمخاطرة"، وأنه "في تاريخ الأسواق (المالية) ينجح من يتمسك بالأساسيات...".
وعلى خلاف جلسة السبت، فإن جميع القطاعات ارتفعت دون استثناء، ولم يتراجع في جلسة أمس سوى سهمين هما (الكيمائية السعودية، والسعودي الهولندي) فقط، في جلسة ارتفعت فيها قيم التداولات إلى 6.3 مليار ريال. وتصدر مصرف الإنماء الأسهم كأكثرها نشاطا (46.6 مليون سهم) و، تلاه معادن (18 مليونا)، ثم بترورابغ (12.5مليون)، زين (11.1 مليون) النقل البحري (7.2 مليون). وقفز التعاونية، الزامل للصناعة، ومعادن فوق 9 في المائة، ثم النقل البحري (8.8 في المائة)، سند والمراعي (7.7)، وأغلق سهم الاتصالات عند 65.5 (3.14 في المائة).
وقفزت سابك 6.94 لتغلق عند 115.5 ريال، وغير بعيد ارتفع الراجحي إلى 84.75 ريال (4.95 في المائة)، وأغلق سامبا عند 73.5 ريال (2.79 في المائة)،
وعلل تراجع بعض الشركات لما دون أسعار الطروحات الأولية لها كونها تعد مستثمرة في شركات عالمية "ولأن هناك كساد في الاقتصاد الأمريكي وانكماشا في أرباح شركات وهو ما أثر في الشركات التي تعتبر كصناديق استثمارية.. أما (الشركات) الأخرى جديدة فلأنه لا يوجد لديها أرباح تراجعت أسعار أسهمها في وقت الانهيار... ولأن علاوة الإصدارة في بعضها كان مبالغا فيها".