"جلوبل" تقيّم سهم "الاتصالات السعودية" عند 78.75 ريال وتوصي بشرائه
"جلوبل" تقيّم سهم "الاتصالات السعودية" عند 78.75 ريال وتوصي بشرائه
أصدر بيت الاستثمار العالمي "جلوبل"– الكويت – تقريرا استثماريا عن شركة الاتصالات السعودية، قال إنها تأسست عام 1998 وتمتعت بتفرد كامل على مستوى سوق الاتصالات السعودية حتى عام 2003، عندما تم تحرير سوق المحطات الطرفية الصغيرة. وبالتالي انتهى احتكار شركة الاتصالات السعودية لسوق الهاتف الجوال عندما تم منح الترخيص لشركة الهاتف المتنقل الثانية في العام 2004 وهي شركة اتحاد اتصالات (موبايلي).
وفاز اتحاد من الشركات بقيادة شركة زين الكويتية في آذار (مارس) 2007 بالترخيص الثالث للهانف الجوال بعطاء قدره 6.1 مليار دولار ، وبدأت الشركة في تقديم خدماتها عام 2008. وتحررت سوق الخطوط الثابتة عندما فاز اتحاد من ثلاث شركات يقوده شركة الاتصالات البحرينية "باتلكو"، بالتعاون مع كل من "هونج كونج" PCCW و"فريزون للاتصالات ومقرها الرئيسي في الولايات المتحدة" بثلاثة تراخيص للخطوط الثابتة خلال شهر نيسان (أبريل) لعام 2007 ليصبح إجمالي عدد تراخيص الخطوط الثابتة في المملكة أربعة تراخيص.
ونتيجة لزيادة المنافسة في سوق الاتصالات السعودية، بدأت شركة الاتصالات السعودية في التفكير في فرص النمو الخارجية. ووفقا لذلك، بدأت الشركة في التوسع خارج سوقها الوطني بداية بصفقة Maxis والتي حجزت مكانا لشركة الاتصالات السعودية في كل من ماليزيا، الهند وإندونيسيا. وأخيرا فازت شركة الاتصالات السعودية بعرض عبارة عن حصة بنسبة 26 في المائة في الشركة الكويتية الثالثة لخدمات الهاتف المحمول. وأخيرا استحوذت شركة الاتصالات السعودية على حصة قدرها 35 في المائة في Oger Telecom والذي يعطي وجودا لشركة الاتصالات السعودية في تركيا وجنوب إفريقيا.
تحليل الأداء
حققت شركة الاتصالات السعودية إيرادات تشغيل بنحو 34.5 مليار ريال لعام 2007، مرتفعة بنسبة 6,4 في المائة عن مستوى العام 2006. وتتضمن إيرادات تشغيل الشركة الإيرادات المتأتية من القطاعات السلكية واللاسلكية. وانخفضت الإيرادات من قطاع الخطوط السلكية بنسبة 4.8 في المائة لتبلغ 9.3 مليار ريال. في الوقت الذي نمت فيه الإيرادات من القطاع اللاسلكي بمعدل 11.2 في المائة لتبلغ 25.2 مليار ريال في العام 2007. وإننا نتوقع مزيدا من الضغط في القطاع السلكي في السوق المحلية لشركة الاتصالات السعودية بعد تحرير قطاع الخطوط الثابتة ومنح ثلاثة تراخيص جديدة. علاوة على ذلك سيضم سوق الهاتف المحمول المتنافس الثالث هذا العام، وهو ما سيقلص الحصة السوقية لشركة الاتصالات السعودية. وعلى الرغم من ذلك يتوقع "جلوبل" أن تتحسن إيرادات التشغيل في القطاعين السلكي واللاسلكي بفضل الاستحواذات الخارجية لشركة الاتصالات السعودية. وذلك بعد أثر الاستحواذ الأخير للشركة على نسبة 35 في المائة من Oger Telecom، وإطلاق الشركة الكويتية الثالثة لخدمات الهاتف المحمول في العام 2008.
سعر السهم
وعند مستوى السعر السوقي الحالي (31 آب (أغسطس) 2008) تتداول أسهم شركة الاتصالات السعودية بمضاعفات 8.9 مرة و8.2 مرة من أرباحها و3.4 مرة و3.2 مرة من القيمة الدفترية المتوقعة لعامي 2008 و2009 على التوالي. واستخدمنا طريقة التدفقات النقدية المخصومة لتقييم سهم شركة الاتصالات السعودية. وتم احتساب التدفقات النقدية المخصومة DCF خلال أربع سنوات (العام المالي 2008 – العام المالي 2011) وهي فترة التوقع الواضحة للتدفقات النقدية الحرة للشركة FCFF ويقدر تقييم التدفقات النقدية المخصومة للقيمة العادلة لسهم شركة الاتصالات السعودية بسعر 78.75 ريال بارتفاع بنسبة 21.6 في المائة عن السعر السوقي الحالي للسهم. ولذلك نؤكد على التوصية "بشراء" سهم شركة الاتصالات السعودية في الوقت في سوق الأسهم السعودية.
وحققت شركة الاتصالات السعودية نتائج قوية خلال النصف الأول من عام 2008 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2007. ونما إجمالي إيرادات الشركة بنسبة 36.3 في المائة ليبلغ 21.6 مليار ريال. وشهدت إيرادات الخطوط الثابتة نموا مرتفعا بمعدل أكبر من قطاع الهاتف المحمول حيث نمت بمعدل 59.1 في المائة بالغة 6.6 مليار ريال سعودي في الوقت الذي نمت فيه إيرادات قطاع الهاتف المحمول بمعدل 28.3 في المائة بالغة 14.9 مليار ريال سعودي. كذلك استقر صافي ربح شركة الاتصالات السعودية عن النصف الأول من عام 2008 عند 6.8 مليار ريال مقارنة بمستواه البالغ 5.8 مليار ريال خلال الفترة نفسها من عام 2007.