سر الشباب في رجل.. ولهذا السبب رفضت الهلال
اعترف الوطني هاني أنور مدرب ناشئي فريق الشباب لكرة القدم أنه في الأساس متخصص في اللياقة، وليس مختصا في الجانب الفني بقوله:" نظرا لعدم تعاقد الإدارة مع مدرب أجنبي فقد استعانوا بي لتدريب درجة الشباب، ومع ذلك طالبتهم بالبث عن متخصص في الجانب الفني".
وكشف عن حقيقة طلب إدارة نادي الهلال له بالعمل الفني في النادي، وسبب رفضه هذا العرض، وتوجهه إلى التدريب في نادي الشباب.
وأبدى ارتياحه في عمله التدريبي في النادي، مدينا بالفضل في ذلك إلى الأمير خالد بن سعد الذي أخذ بيده في بداية مشواره التدريبي مشدداً بأنه طالب إدارة ناديه بالتعاقد مع جهاز فني لتدريب الفريق مفضلاً البقاء كمدرب لياقة وأوضح أنور بأنه تأثر بعدد من المدربين ويعد تجربته في تدريب فريق الإعلاميين مخيفة إلا أنه تغيرت نظرته تماماً للإعلاميين وذكر أن سر نجاح الشباب يكمن في وجود الأمير خالد بن سلطان
- كيف تصف تجربتك التدريبية مع نادي الشباب؟
* لا شك أن الشباب من الأندية الكبيرة التي تحرص على استقطاب أجهزة تدريبية مميزه للقيام بالمهام الفنية وهذا ما يحفز المدربين الوطنيين للاستفادة من الخبرات الأجنبية، وبالنسبة لي فأني أقضي موسمي العاشر مع النادي العاصمي، وحقيقة أجد راحة كبيرة في عملي بفضل الثقة الكبيرة التي أجدها من إدارة النادي بقيادة خالد البلطان، وكذلك المشرف العام على الفئات السنية كنعان الكنعان، وفي هذا الموسم تحديداً تم تكليفي بتدريب فريق درجة الناشئين في مسابقة كأس الاتحاد وهي البطولة التي تم استحداثها وأتمنى أن أوفق في تقديم ما يحوز إعجاب الشبابيين في ظل وجود مواهب مميزة تنتظر فرصتها للمشاركة في البطولات المحلية.
ــ تكليفك لقيادة فريق الناشئين هل يعني عدم استقطاب مدربين أجانب؟
حقيقة تخصصي في اللياقة البدنية وليس في التدريب ولكن بحكم أن النادي لم يتعاقد مع مدربين أجانب فقد تم تكليفي لقيادة الناشئين علماً بأني طالبت إدارة الفئات السنية بأن يكون هناك مدرب فني متخصص من أجل أن أتفرغ للمهام اللياقية وهي التخصص الذي بدأت وتمرست عليه وبالفعل سيكون الفني الأجنبي حاضرا خلال الأيام المقبلة وبالنسبة لي سأكون مدربا للفريق في بطولة الاتحاد ومن ثم أعود للعمل اللياقي وهو العمل الذي أطمح إليه.
ــ ولكن المدربين الوطنيين ينتظرون الفرصة لإثبات كفاءتهم وأنت ترفضها؟
* ليس رفضا بل هو إيمان بالتخصص وأنا متخصص في اللياقة البدنية وليس التدريب رغم أنني أحرص على متابعة عمل المدربين وأستفيد من إمكاناتهم ومحاضرتهم ونصائحهم ولكني أفضل هذا العمل على التدريب.
ــ ومن المدربين الذين استفدت منهم خلال المواسم العشرة السابقة لك في النادي؟
* بالتأكيد المدرب عادل محاية المحاضر في الاتحاد الجزائري ومساعد المدرب الجزائري رابح سعدان استفدت منهما كثيراً وكذلك الوطني عبد اللطيف الحسيني والأرجنتيني خوزيه مدرب الفريق السابق وقد حرصت على الاستفادة مما يمتلكونه من خبرة تدريبية ومازلت حريصا على تطوير نفسي من خلال الدورات التدريبية والاحتكاك بالكفاءات التدريبية المميزة.
ــ التحقت بمجال التدريب في سن مبكرة أليس كذلك؟
* بالفعل بدأت أمارس العمل التدريبي منذ أن كان عمري 27 عاما وذلك بعد قناعة تامة بأني كلاعب لم يعد لدي ما أقدمه في الملاعب وقد قدمت كل ما لدي لذلك توجهت للمجال التدريبي منذ وقت مبكر بهدف الاحتكاك مع المدربين الأجانب واستيعاب مهنة التدريب بالشكل الملائم ومازال لدي الكثير من الطموح والتطلع لتطوير نفسي واكتساب المهارات اللازمة في هذا المجال.
ــ ولماذا الشباب دون غيره؟
* هناك عده أسباب جعلت مني أحد أعضاء الأجهزة الفنية في نادي الشباب رغم أني تلقيت دعوة كريمة من الأمير نواف بن محمد للالتحاق بالأجهزة الفنية في نادي الهلال بعد قراري خوض التجربة التدريبية إلا أنني فضلت الشباب بعد أن قادني أحد الأشخاص الشبابيين لمقابلة الأمير خالد بن سعد الذي احتواني وحقق لي الكثير من الوعود التي وعدني بها وسهل على الكثير من المصاعب ودفعني للالتحاق بعدد من الدورات التدريبية وكان له الفضل بعد الله في وجودي وتعلقي بالشباب منذ بدأت حياتي التدريبية والأمير خالد بن سعد أهم تلك الأسباب.
ــ ما سر تفريخ الشباب المواهب الكروية؟
* السر أو كلمة السر تبقى الأمير خالد بن سلطان الرئيس الفخري للنادي والأب الروحي لجميع الشبابيين فرغم تغير الإدارات إلا أن السياسية المتبعة واحدة فإدارة الأمير خالد بن سعد ومن ثم طلال آل الشيخ ومن بعدها إدارة خالد البلطان جميع تلك الإدارات مشت على نهج محدد وبقى الشباب شامخاً بين الأندية منافساً ومقتسماً البطولات فمن يعمل في الأجهزة الشبابية مرتاح ومن يلعب كذلك مرتاح وذلك نظراً لقرب واهتمام الأمير خالد بن سلطان سر نجاح النادي النموذجي.
ــ رأيناك هذا الموسم تشرف على الفريق الكروي الأول ما السبب؟
* ليس هناك سبب معين ولكن تم تكليفي بقيادة التدريبات لحين حضور مدرب الفريق من بلاده وبالفعل قدت تدريبات الفريق لما يقارب 15 يوما وبعد حضور المدرب عدت لتدريب فريق الناشئين وذلك بإجراء معسكر إعدادي للفريق الذي بات جاهزا للمشاركة في بطولات الموسم فالمدرب الأجنبي الذي سيتم التعاقد معه سيجد اللاعبين مهيئين لياقياً ومستوعبين لعدد من خطط اللعب وأتمنى لفريقنا التوفيق في مسيرته المقبلة .
ــ ما طموحاتك في المستقبل؟
* كل مدرب ينصب طموحه في تحقيق النجاح من خلال تحقيق البطولات والبروز والتألق وتأدية العمل كما يجب وأتمنى أن أصل لمرحلة متقدمة كتلك التي وصل إليها العديد من مدربينا الوطنيين الذين حققوا إنجازات كبيرة لكرة القدم السعودية فخليل الزياني ومحمد الخراشي والمدرب القدير ناصر الجوهر قامات تدريبية تستحق الإشادة والتقدير وحققوا ما عجز عن تحقيقه الكثير من المدربين الأجانب.
ــ لقيت إشادة كبيرة من المدرب محمد الخراشي بعد تكليفك بفريق الإعلاميين أمام منتخب إعلاميي ألمانيا؟
* لا شك أن المدرب محمد الخراشي كفاءة وطنية تستحق الإشادة نجح في حفر اسمه بحروف من ذهب بعد أن حقق بطولة الخليج لأول مرة لمصلحة السعودية وهي البطولة التي انتظرناها كثيراً بشغف. وإشادة المدرب محمد الخراشي وسام على صدري أفتخر به وليس سراً عندما أقول بأن الخرشي كان يوجهني عندما كنت شبلاً في ناشئي الهلال حيث كان الخراشي يقوم بجولات من أجل اختيار لاعبين للمنتخبات السنية وكان يوجهني ويشيد بأدائي وكان يقول لي بأني سأكون مدربا عندما أعتزل اللعب وحقيقة وقف معي كثيراً وما اختياره لي لقيادة فريق الإعلاميين إلا دليل على أنه حريص على منح المدربين الشباب فرصة ويقف معهم .
ــ وكيف تصف تلك المهمة؟
* لا شك كانت سعادتي بالغة بتلك المهمة ولكني كنت خائفا من عدم تحقيق نتيجة إيجابية عندما طرح الأمر علي خصوصاً وأننا سنلاقي فريقا أوروبيا حائزا على بطولة أوروبا للإعلاميين ولكن بعد تأدية عدد من التدريبات مع الإخوان الإعلاميين استعداداً للمباراة تغير إحساسي وبدأت متفائلا بتحقيق نتيجة إيجابية وكان المدرب محمد الخراشي متابع باستمرار للعمل الذي نقوم به ويناقشني حول الخطة التدريبية والعناصر التي ستلعب وفي تلك المباراة وجدت إصرارا كبيرا من الإعلاميين على كسب النتيجة وكانوا متحمسين بشكل واضح ونجحوا في تسجيل خمسه أهداف في مرمى المنتخب الألماني بعد تطبيق ما طلب منهم باقتدار ومن تلك المباراة التي جمعتني بالإعلاميين وصلت لقناعة بأن الإعلاميين السعوديين واعين ومميزين وثقتي بهم بلا حدود وأتمنى أن نلتقي في مناسبات رياضية أخرى.
ــ أين أنت من التدريب في المنتخبات السعودية؟
* ربما الفرصة لم تحن بعد ولكني على يقين بأن لكل مجتهد نصيب والقيادات الرياضية السعودية حريصة على منح الكفاءات الوطنية الفرصة وبالنسبة لي فكل ما علي أن أجتهد في عملي الذي أؤديه وأن أصبر وبإذن الله الفرصة ستأتي في وقتها.