ملاعب الساحات.. مواهب فذة بعيدة عن رقيب الأندية!
أنعشت ملاعب ساحات البلدية التي نفذتها أمانة مدينة الرياض في أكثر من 20 حيا في الرياض محال بيع الملابس الرياضية بعد أن عاشت فترات ركود طويلة خاصة في أيام الإجازات في ظل غياب أماكن مناسبة ليزاول فيها الشباب رياضتهم، وأتاحت فرصة كبيرة للصغار وحتى الكبار لممارسة أنواع من الرياضة، من كرة قدم، سلة، طائرة، ويد.
وتهافت الكبار قبل الصغار من هواة الرياضة على شراء أنواع مختلفة من الملابس الرياضية ومستلزماتها الأخرى، في ظل وجود أماكن مهيأة لمزاولة رياضتهم المحببة.
ونجحت الملاعب التي أقيمت على ساحات جميلة في خلق فرص كبرى لممارسة الرياضة للشباب المتعطش خاصة أن المدارس لم تعد تلبي رغباتهم في ظل وجود مبان مستأجرة لا تتوافر فيها ملاعب، أو مبان حكومية محدثة، ملاعبها غالبا ترابية لا تلبي سوى لعبة واحدة هي القدم بينما يظل الكثير منهم متفرجا، أما في أوقات ما بعد المدرسة فيقطع الكثير من الشباب المتلهف لممارسة الكرة مسافات كبيرة كل يوم لممارسة القدم على أرض ترابية.
يقول لـ "الاقتصادية" الهندي سيد مهران بائع في محل ملابس رياضية إن الإقبال على شراء الملابس الرياضية زاد عن ذي قبل بعد فتح عدد كبير من الملاعب الرياضية في الأحياء القريبة من سكن الجميع.
وكشف أن أبرز مرتاديه هم من فئة الصغار الذين تراوح أعمارهم بين الثامنة والخامسة عشرة، ويقبلون بشكل كبير على شعارات أندية الوسطى الشهيرة، مثل الهلال والنصر، كما أنهم يتفحصون المحل بحثا عن أرقام لاعبيهم المفضلين من نادي الهلال كياسر القحطاني، الليبي طارق التايب، ومحمد الشلهوب.
ولم يخف إقبال عدد آخر منهم على شراء قمصان الأندية العالمية الشهيرة كريال مدريد، وبرشلونة، ونجومهما مثل كريستيان رونالدو.
أما المدرب الوطني عبد الرحمن الحمدان فاقترح أن تتولى الرئاسة العامة لرعاية الشباب مسؤولية الإشراف التام على هذه الساحات وما فيها من ألعاب مختلفة، من حيث جلب مدربين ومتخصصين يتابعون المواهب ويقدمونهم بشكل صحيح.
وأضاف أن ملاعب ساحات البلدية تعتبر اليوم فرصة كبيرة لاكتشاف مواهب فذة من الصغار، نبدأ من اليوم برعايتهم وإعدادهم للمشاركة في جميع الرياضيات، لنخلق جيلا رياضيا يشرف في المحافل الدولية كالأولمبياد، بدلا من الإخفاق الأخير لنا في الصين بسبب ندرة المواهب.
ووصف كشافي الأندية بصدهم عن مهمتهم كالسابق، خاصة في ظل انجرافهم مع المغريات كالسهر في الاستراحات، والإنترنت، ما جعل البحث عن موهبة صعبا، في ظل عدم وجود أماكن تبرز نجومية اللاعبين وإمكاناتهم، ليس في لعبة كرة القدم فقط، ولكن حتى في السلة، اليد، والطائرة.