بوابة الجامعة تهدف إلى التعريف بالمملكة والمحافظة على الأمن الفكري ومحاربة الإرهاب

بوابة الجامعة تهدف إلى التعريف بالمملكة والمحافظة على الأمن الفكري ومحاربة الإرهاب

بوابة الجامعة تهدف إلى التعريف بالمملكة والمحافظة على الأمن الفكري ومحاربة الإرهاب

نفى الدكتور عبدالرحمن السند، عميد التعليم عن بعد في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، المشرف على مشروع البوابة الإلكترونية للجامعة، أن يكون تطوير مواقع الجامعة وبناء البوابة جاء كردة فعل على التقييم السنوي الذي تصدره بعض الجهات لتقييم الجامعات عالمياً،والذي احتلت فيها الجامعات السعودية مراكز متأخرة. مشيرا في حديث خاص مع "الاقتصادية"، بعد إطلاق الجامعة للمرحلة الأولى من مشروع البوابة الإلكترونية للجامعة، بأن البوابة أطلقت وفق أفضل المعايير التقنية لضمان استمراريتها وفق الخطط المرسومة لها لتصبح مصدراً من مصادر العلم الشرعي واللغة العربية للمسلمين وغير المسلمين، ومحاربة ما التصق بالمسلمين من تهم، وكان الحوار على النحو التالي:

* هل أصبح التقييم هاجساً لدى الجامعات السعودية، ما جعلها تستعجل تطوير مواقعها وتنشئ بوابات للظفر بمراكز متقدمه بين الجامعات؟
فكرة إتمام بوابة الجامعة بدأت مع أول لقاء مع مدير الجامعة، إذ كلفت عمادة التعليم عن بعد ببناء البوابة بحيث تصبح مرجعا معتمدا ومصادر للتراث الشرعي واللغة العربية، وهذا هو هدف الجامعة (النفع للجميع). وأما قضية التقييم وما يشاع عنها، فنحن نعتبر أنها تعطي إشارة عن موقعنا من الآخرين، وليس فقط لتوضيح مرتبتنا، كما أنها مؤشر وليست هدفا، ولم نجعل التقييم كهدف في أي مرحلة من مراحل المشروع. نحن سعينا في توصيل هذا العلم، وأن تكون البوابة الإلكترونية مرجعاً يضاف إلى ذلك، كون المواقع الإسلامية ضعيفة، مما يوجب على الجامعة أن يكون لها حضور وتواصل مع المسلمين وغيرهم في نشر هذا العلم.

* هل تأخرت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في تدشين البوابة الإكترونية مقارنة بغيرها من الجامعات في المملكة ؟
لا أعتقد ذلك، فالبنية التحتية والفنية قد تكاملت الآن، وأصبح هناك موقع لكل عضو هيئة تدريس، وبقيت لدينا مسألة التفعيل التي تحتاج إلى آليات، وهناك تجارب استفدنا منها في بناء بعض الجامعات لبواباتها، فالبعض منها ألزم عضو هيئة التدريس ببناء موقعه، مما أوجد تباينا كبيرا بين هؤلاء الأعضاء من حيث المحتوى والشكل والمكونات الرئيسية، والبعض منهم ذهب إلى بعض الشركات، وأعتقد أن جامعة الإمام قد تجاوزت هذا الأمر بإيجاد نظام موحد بمكوناته الرئيسية وببنية تحتية كونت بفريق عمل متكامل لبناء البوابة، ومنها بناء مواقع لأعضاء هيئة التدريس، وتصميم ورش عمل ومواد تدريبية لتدريب الأعضاء، ليكون العمل منسجما بين المواقع المختلفة للأعضاء ولموقع الجامعة والبوابة، وفي النهاية سيكون هناك موقع لكل عمادة وكلية وإدارة وجمعية ولجنة وعضو هيئة تدريس، وستتم أرشفة النتاج العلمي للجامعة وتهيئة البنية التحتية للتعاملات الإلكترونية.

* علام ركزتم في المحتوى، وكونكم إحدى الجامعات الكبرى في المملكة، ماذا عملتم تجاه تحسين صورة المملكة بما يلصق بها من تهم الإرهاب والتكفير؟
رصدت اللجان العاملة إنتاج الجامعة، الذي تزخر به منذ عشرات السنين، ولها رصيد علمي كبير، فتم حصره وأرشفته وتحويله للبوابة، وهذا بدوره يحتاج إلى جهد كبير وبنية وآلية وتخطيط وسرعة مع مراعاة الدقة، ولهذا فالبوابات قيمتها في محتواها، ما يجعلنا مضطرين حتى بعد تدشينها إلى تحديثها تباعا، فستحمل نشر العمل الشرعي المبني على المنهج الصحيح للعالم، والتعريف بالمملكة بشكل عام والجامعة بشكل خاص، وأصبح أعظم واجبات مثل هذه البوابات في مثل هذا الوقت هو المحافظة على الأمن الفكري ومحاربة الإرهاب الذي لا يعرف ديناً ولا وطناً، وسعينا لنشر الفكر الإسلامي المؤصل على الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح، بعيداً عن الغلو والجفاء، وهذا من أهم القضايا التي حرصنا عليها.

* ماذا عن الأمور الفنية للبوابة؟
انتهينا من البنية التحتية وبناء الهيكل، وانتقلنا إلى خوادم جديدة بلغ عددها ثمانية، بعدما كانت الجامعة تعتمد على خادم واحد فقط، وسنصل إلى 16 خادما في المستقبل. وشكلنا لجانا عديدة للمحتوى العلمي والفني والاستشاري والمالي، وتمت الاستعانة بمتخصصين في البوابات الإلكترونية للعمل ضمن اللجنة الاستشارية، وتم تشكيل لجنة المحتوى من عدد كبير من الأساتذة ومنسوبي الجامعة، يزيد عددهم على 150 عضواً، لتوفير المحتوى ووضع السياسات اللازمة للارتقاء بالبوابة وفق المعايير العالمية، وستتم ترجمة المحتوى للغة الإنجليزية لجعل البوابة متوافرة باللغتين ولغات أخرى في المستقبل لتغطية الجوانب المطلوبة وخدمة الباحثين. وتمت إعادة المحتوى ليتناسب مع تقسيمات البوابة الجديدة. وسيكون هناك إضافة إلى محتويات عديدة تشمل: النصية والصوتية والمرئية وملخص ما تم إنجازه فنياً حتى الآن، ويشمل تهيئة الفرق واللجان العاملة وتحديد المتطلبات الأساسية للبوابة، وإعداد كراسة الشروط والمواصفات، وتحديد هوية البوابة، واعتماد التصاميم الرسومية لها، واعتماد وبناء البنية التحتية الجديدة للبوابة عبر شبكة خاصة وخوادم وأنظمة تشغيل ونظام إدارة محتوى وأنظمة التحقق من المستخدمين وقواعد بيانات وخط إنترنت خاص بالبوابة، حيث ربطت الجامعة بشبكة مقدم الخدمة مباشرة بسرعة 155 ميجابت، وستكون هناك مرحلة متقدمة لبناء وحدات تخزين مركزية لجميع متطلبات الجامعة، وبناء نظام لأرشفة وفهرسة النتاج العلمي للجامعة، وحصر وبناء متطلبات الوحدات الإدارية بالجامعة، والتنسيق مع لجنة التعاملات الإلكترونية لحصر وميكنة 50 إجراء إداريا من خلال تأسيس نظام متخصص للتعاملات الإلكترونية.

* ماذا عن التكامل مع الأنظمة ؟
لدينا عدة أنظمة مختلفة في الجامعة والبوابة، وسيكون هناك تكامل لجميع هذه الأنظمة، مما سيحقق تدفق البيانات بين البوابة وتلك الأنظمة، كالإدارية والمالية ونظام القبول والتسجيل والتعليم الإلكتروني ونظام التحكم بالمستخدمين في الشبكة الداخلية وغيرها.

* متى تنتهي المرحلة الأولى ؟
بنهاية السنة الهجرية 1429هـ سننتهي من المرحلة الأولى من المشروع، ومن المتوقع الانتهاء من حصر وتأسيس بقية مواقع وحدات الجامعة وبناء الدليل الذي يحتوي على قاعدة معلومات ببيانات كل عضو هيئة تدريس وموظف وطالب، وتأسيس نظام البريد الإلكتروني المخصص لكل موظف وعضو هيئة تدريس وطالب، والذي يستمر مدى الحياة ويكون مربوطا بخدمات البوابات وتأسيس نظام رسائل الجوال النصية والوسائط وربطها كذلك بخدمات البوابة.

الأكثر قراءة