دربك خضر
دربك خضر
من أعلى الشعراء إحساساً، ومن أجودهم شعراً، شغلته الغربة وطلب العلم عن التفرغ لموهبته ولو بشكل جزئي، لكنها لم تستطع أن تأخذ هاجسه بعيداً عن الشعر، هذا الهاجس الذي طالما أمتعنا بالجديد المتفرد من القصائد.
من ثلاث سنين جرحك بالأضلاع يحفر
لين هاللحظه.. وهو خطر لا يدعي علي
ما تركت إلا الغبينة.. والأدهى والأمر
لا ذكرتك واحترقت بحنيني وزعلي
لى متى بأبقى كذا .. بير حزنٍ وسط بر
كلما يرمون طاريك .. عوّد ممتلي !
بأعلن التوبة .. وأسافر .. وأبسلا بالسفر
وإن ذبحني الجوع ذكيت حملي وجملي
تطلع القطرة من البحر وتعوّد مطر
كيف أنا ما اطلع من الحب وأعوّد خلي ؟!
إتصوّر سطوة الملح في ميّ البحر
تقدر "القطرة" تسامى عليه .. وتعتلي
يحفظك ربي ياناسيني .. ودربك خضر
غيبتك ماهيب غيبة عزيزٍ من هلي !