فنزويلا تؤسس شركتين لصناعات الحديد والأسمنت بعد التأميم

فنزويلا تؤسس شركتين لصناعات الحديد والأسمنت بعد التأميم

أعلن الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز تأسيس شركة وطنية لصناعة الحديد وشركة "سيمنتوس دي فنزويلا" لصناعة الأسمنت في إطار عملية تأميم هذين القطاعين اللذين تسيطر عليهما حتى الآن رؤوس أموال مكسيكية وإيطالية - أرجنتينية.
وأكد شافيز أن الشركة الوطنية الجديدة سوف تدير الشركتين اللتين تم تأميمهما أخيرا وهما "سيدور" لصناعة حديد التسليح التى كانت تديرها المجموعة الإيطالية - الأرجنتينية "تيشينت" وفرع شركة سيمكس المكسيكية لصناعة الأسمنت ليصبحا "شركتين للإنتاج الاشتراكي".
وأعلن شافيز بشكل موجز عن خطط "شركة سيدور الجديدة الاشتراكية" من بينها "استثمار بقيمة 907 ملايين دولار لتعزيز إنتاج الحديد السائل خلال أربع سنوات". هذا بجانب شراكة قريبة بين شركتي سيدور و"بتروليوس دي فنزويلا" "لتشكيل شركات لإنتاج مواسير الحديد التي تستخدم في البنيات التحتية البترولية.
يشار إلى أن حكومة فنزويلا قامت بتأميم شركة سيدور للحديد في أيار(مايو) الماضي وتقترب حالياً من التوصل إلى اتفاق نهائي مع شركة " يشينت" بشأن السعر الذي ستدفعه الحكومة الفنزويلية للاستحواذ على غالبية أسهم الشركة.
يذكر أن الحكومة الفنزويلية أصدرت قرار تأميم شركة سيمكس المكسيكية للأسمنت يوم الثلاثاء الماضي بعد أن فشلت المفاوضات في التوصل إلى اتفاق ودي بشأن شراء الدولة غالبية أسهم الشركة، ووصف شافيز تصرف "سيمكس" خلال المفاوضات "بغير اللائق". ومن جانب آخر قالت الشركة المكسيكية للأسمنت "سيمكس" أمس إنها ستتقدم بدعوى قضائية أمام المحكمة الدولية ضد عملية مصادرة أصولها من قبل الحكومة الفنزويلية.
وأشارت الشركة إلى تقديم هذه الدعوى أمام المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار نظراً لمصادرة أصولها وتجريد حقوق فرعها في فنزويلا و"البدء لاحقاً بعملية التأميم" ولاعتبارها أن ما فعلته الحكومة الفنزويلية "انتهاكاً سافراً للدستور وقانون نزع الملكية وقوانين أخرى في فنزويلا".
وتفاوضت الحكومة الفنزويلية يوم الإثنين الماضي بنجاح لشراء نسبة 89 في المائة من أسهم شركتي الأسمنت الفرنسية لافارج مقابل 257 مليون دولار وعلى نسبة 85 في المائة من أسهم الشركة السويسرية هوسليم مقابل 572 مليون دولار.

الأكثر قراءة