الإيقاع بعصابة نصبت على 24 شركة بوثائق مزورة وشيكات دون رصيد

الإيقاع بعصابة نصبت على 24 شركة بوثائق مزورة وشيكات دون رصيد

الإيقاع بعصابة نصبت على 24 شركة بوثائق مزورة وشيكات دون رصيد

تمكنت شرطة منطقة الرياض من الإيقاع بعصابة مكونة من ستة أشخاص أعمارهم تراوح ما بين العقدين الثاني والخامس من العمر تقوم بالنصب من خلال استخدام وثائق مزورة وشيكات من دون رصيد.
وكانت شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة منطقة الرياض قد توافرت لديها معلومات شبه مؤكدة تشير إلى ضلوع مجموعة أشخاص في تشكيل عصابة تستخدم وثائق وإثباتات مزورة وتقوم بتقديمها لشركات تجارية للحصول على بضائع وتعطيهم شيكات دون رصيد، وبناء على هذه المعلومات جرى إعداد مجموعة كمائن وخطط للقبض على أفراد هذه العصابة وهم متلبسين بالجرم، وبالفعل نجح أحد الكمائن في الإيقاع بأحد أفراد العصابة أثناء حضوره إلى شركة متخصصة في مبيعات الحاسب الآلي, حيث عثر بحوزته على رخصة إقامة ورخصة قيادة مزورتين باسم غير اسمه الحقيقي، وبالتحقيق المبدئي معه اعترف باستخدام هذه الوثائق بالنصب على ثلاث شركات بمشاركة خمسة آخرين، تم القبض عليهم جميعاً تباعاً فاعترفوا بالقيام بعمليات نصب بنفس الطريقة وباستخدام شيكات دون رصيد بوثائقهم المزورة بالنصب على ما يزيد على الأربع وعشرين شركة تجارية مختلفة الأنشطة، وأن أحدهم هو المعني بتصريف البضائع التي يتم الحصول عليها.
حيث تم الحصول على مكيفات شباك بقيمة 51 ألف ريال، وإطارات سيارات بقيمة 60 ألف ريال وكاميرات تصوير بقيمة 63 ألف ريال، وأوان منزلية بقيمة 55 ألف ريال، واستئجار سيارتين لاستخدامهما في التنقل بلغت قيمة إيجارهما 17 ألف ريال، كذلك 40 ألف ريال قيمة كاتشب، ومثلها قيمة مناديل ورقية، أيضاً شاشات كمبيوتر بقيمة 65 ألف ريال، و90 ألف ريال قيمة ثلاجات صغيرة، وتلفزيونات بقيمة 140 ألف ريال، ومرطبات بقيمة 26 ألف ريال، وأجهزة جوال بقيمة 15 ألف ريال، كذلك ثلاث دراجات نارية بقيمة عشرة آلاف ريال، وما قيمته 50 ألف ريال بويات، وألفي كيس أرز بقيمة 135 ألف ريال، أيضاً تم الحصول على مكيفات سبليت بقيمة 55 ألف ريال، وما قيمته 810 آلاف ريال أجهزة حاسب محمولة وتجهيزات حاسب آلي، كذلك أقمشة رجالية بقيمة 20 ألف ريال، وأدوات نظافة بما قيمته 30 ألف ريال. وصدقت اعترافاتهم بذلك شرعاً.
ولا تزال التحقيقات جارية مع المقبوض عليهم بتوسع لكشف المزيد من الجرائم ولمعرفة ما إذا كانت له علاقة بالجرائم الأخرى المشابهة لأسلوبهم الإجرامي. وستتم إحالتهم إلى القضاء بعد انتهاء إجراءات التحقيق لتقرير العقوبة المناسبة لهم شرعاً.
وأكدت شرطة منطقة الرياض ضرورة تثبت القائمين على الشركات من صحة ما يقدمه مندوبو الجهات التي يتعاملون معها وألا يتسرعوا في تسليم السلع قبل التأكد من صحة الوثائق المقدمة حتى لا يتكرر ما حدث.
وفي هذا الإطار كشف لـ "الاقتصادية" مدير مؤسسة شبكة الوصول للتكييف، تعرضه لعملية نصب واحتيال من عصابة انتحلت اسم شركة أغذية ترغب في الحصول على مكيفات جديدة لمشاريع خاصة بها كما زعمت.
وأضاف أنه تم الاتفاق بين الطرفين، إذ بدأت بسحب أجهزة كهربائية من مكيفات وثلاجات، وذلك في ضوء شيكات رسمية تحمل اسم وتعاميد الشركة المزعومة.
وزاد: في بداية الأمر تم تسليمهم 57 جهاز مكيف وثلاجة بقيمة 130 ألف ريال، بعد أن أعطونا شيكا مصدقا، إلا أننا فوجئنا حين صرف الشيك وإيداعه في حسابنا بأن التوقيع غير مطابق، الأمر الذي دفعنا إلى مخاطبته مرة أخرى، لمعرفة ملابسات الموضوع، إذ أبلغونا أن صاحب الشركة مسن وحصلت منه خطأ.
وأضاف، أنهم قدموا شيكا آخر وحين الذهاب للبنك لصرفه وإيداعه في حسابنا كانت الطامة هنا حين تبين لنا أن الشيك المقدم من دون رصيد، وفي مماطلة في الأخذ والرد، حضر لنا أحدهم إلى المعرض لأخذ الشيك الأصل يزعم أنه سيبدله بآخر، فذهب ولم يعد.
وأوضح أنهم بقوا في انتظار ما ستسفر عنه وعودهم في إعطائنا شيكا، فمع مرور الأيام، بدأنا بالاتصال بهم فإذا بهواتفهم المحمولة جميعها مغلقة، وهواتفهم الثابتة خطأ، عدا العناوين الوهمية الأخرى التي قدموها لنا.
وقال، "فبعد نحو خمسة أيام من تبليغنا عن الحادثة لجهات الاختصاص، تم ضبطهم على الفور وتقديمهم ليد العدالة لأخذ الحق، مشيدا في الوقت ذاته بأمير المنطقة وشرطة الرياض على جهودهم في زرع الأمن واجتثاث بؤر الفساد والاحتيال.
وكانت تحريات مركز شرطة السويدي وشبرا قد أوقعت أخيرا، بعصابة مكونة من ستة أشخاص في العقد الثاني من العمر يتزعمها إفريقي، تقوم بالسرقة من المنازل والمحال التجارية.
وتلقى مركز شرطة السويدي بلاغات من عدد من المواطنين والمقيمين وأصحاب المحال التجارية عن تعرض منازلهم ومحالهم التجارية للسرقة، حيث تمثلت السرقة في المبالغ المالية والمجوهرات وأجهزة الحواسيب المحمولة والجوالات وخزائن حديدية، وبتوجيه مباشر من اللواء عطا الله بن حسن الدرباس نائب مدير شرطة منطقة الرياض، حيث جرى تشكيل فريق عمل برئاسة مدير مركز شرطة السويدي وشبرا يقوم بالتغلغل داخل الأحياء وزرع المصادر السرية لمراقبة المشبوهين ومعرفة من تحوم حوله الشبهات, ورصدت تحريات مركز السويدي عن طريق مصادرها السرية المزروعة وافداً إفريقياً في العقد الثالث من العمر تبين أنه يتزعم عصابة من ستة أشخاص من جنسيات مختلفة وتمت الإطاحة بكامل العصابة ولله الحمد.
وأظهرت التحقيقات في مركز السويدي اعترافات الجناة بسرقة ما يزيد على 29 منزلاً في حي السويدي والبديعة والسليمانية وعليشة وأحياء أخرى متفرقة غربي مدينة الرياض وسرقة خزائن حديدية من منازل ومؤسسات تجارية, كما أظهرت أن الجناة يستخدمون أسلوب القفز على المنازل بعد التأكد من غياب ساكنيها وكذلك المؤسسات التجارية بعد انتهاء ساعات العمل، وتقوم مجموعة أخرى تساندهم بالمراقبة تحسباً لأي طارئ، كما كشفت التحقيقات تواطؤ بعض أصحاب المحال التجارية مع الجناة بشراء المصوغات الذهبية المسروقة منهم وبيعها لأطراف أخرى, وقد قدرت المسروقات بما يزيد على نصف مليون ريال.
ولا تزال التحقيقات جارية مع المقبوض عليهم بتوسع لكشف المزيد من الجرائم, ولمعرفة ما إذا كان لهم علاقة بالجرائم الأخرى المشابهة لأسلوبهم الإجرامي, وستتم إحالتهم إلى القضاء بعد انتهاء إجراءات التحقيق لتقرير ما يصدر بحقهم شرعاً .
من جهة أخرى، سجل مركز شرطة السويدي وشبرا أيضاً إنجازاً آخر تمثل في كشف غموض سرقات منازل عدة في مناطق متفرقة وكسر زجاج العديد من السيارات بهدف سرقة ما بداخلها من أجهزة إلكترونية وأشياء ثمينة، وذلك بعدما سلمت فرق الدوريات الأمنية لمركز شرطة السويدي اثنين من المتهمين سعوديي الجنسية في العقد الثالث من العمر, وبتوسيع التحقيق مع المتهمين في القضايا المشابهة ومحاصرتهم بالأدلة أسفرت نتائج التحقيق عن اعترافهم بسرقة ما يزيد على 33 منزلاً في عدد من المناطق تمثلت في منطقة الرياض والمنطقة الشرقية وبعض المحافظات، وكذلك الاعتراف بكسر زجاج العديد من السيارات, في أحياء الرياض بقصد سرقة المسجلات وأشياء أخرى ثمينة داخل السيارة, وبعد انتهاء إجراءات التحقيق ستتم إحالتهم للقضاء لتقرير ما يصدر بحقهم شرعاً.
يذكر أن العقوبات التي ستصدر بحق الجناة ستكون رادعة لهم ولكل من تساوره فكرة المضي في هذا الطريق غير السويّ، ووجهت وزارة الداخلية تعليماتها للجهات المختصة بعدم شمول مكرمة العفو من صدر بحقهم أحكاماً شرعية جراء جرائم السرقة، وإكمال مدة المحكوميّة عليهم داخل السجن.
وتحدث لـ "الاقتصادية" في حينها بعض المواطنين والمقيمين الذين تعرضت منازلهم وممتلكاتهم للسرقة. قال المواطن سعد عبد الله العريفي، إن لصوصا سرقوا في أحد الأيام ثماني أسطوانات غاز من منزله، إذ تقدم في ضوء هذه السرقة إلى الجهات المختصة وتقديم بلاغ بالحادثة.
وأبان أن الجهات الأمنية ممثلة في مركز شرطة السويدي قامت في زمن قياسي بضبط اللصوص وتقديمهم إلى يد العدالة لاستكمال الإجراءات النظامية بحقهم.
أما عبد الحكيم الفطيماني فأشار إلى أن اللصوص أقدموا على سرقة منزله وهو موجود فيه مع عائلته، إذ دخلوا إلى الملحق الخارجي من المنزل وسرقوا أجهزة إلكترونية.
في حين ذكر المقيم حسان أحمد شاتيلة ـ كندي الجنسية من أصل لبناني ومدير إحدى الشركات الكبرى في الرياض ـ "أن لصوصا دخلوا عبر شباك دورة المياه لا تتجاوز مساحته 50 سنتيمترا، في منتصف الليل وسرقوا أربعة هواتف محمولة وجهازي كمبيوتر من نوع "لاب توب" وكذلك سلسال ذهب. وقال: "رغم ما أتمتع به من حساسية لكل ما يدور حولي وأنا نائم إلا أنني لم أشعر بهم ما يدل على حرفيتهم".
وأضاف شاتيلة المقيم في السعودية منذ 20 عاما، أن اللصوص دخلوا منزله بعدما تسلقوا مواسير المياه الخارجية للمنزل، لافتا إلى أنه أبلغ الجهات الأمنية بالحادثة، التي بدورها تعقبت اللصوص وقبضت عليهم بعد أربعة أشهر وأبلغه بالقبض الملازم أول يزيد السبيعي والنقيب أحمد السعيد من قسمي شرطة السويدي.

الأكثر قراءة