شبان سعوديون يبردون صيفهم بـ "ريالات" القبول الإلكتروني
شبان سعوديون يبردون صيفهم بـ "ريالات" القبول الإلكتروني
لا تحتاج بعض المهن إلى عناء، لكنها تدر ربحاً جيداً لممتهنيها، وفي الصيف وجد شبان سعوديون عملا قليل التعب، لكنه يوفر ما لا يقل عن ألفي ريال أسبوعياً، وهو تسجيل الطلاب حديثي التخرج من الثانوية إلكترونياً في الجامعات والمعاهد.
وتعد المهنة بسيطة وغير مكلفة، وفي الوقت ذاته تدر ربحا على العاملين فيها، فيما لا تحتاج إلى مجهود بدني، وكل ما على هؤلاء الشبان هو توفير حاسب آلي (مكتبي أو محمول) واشتراك إنترنت الذي بات متوافراً حتى على الهواتف المحمولة، لخدمة من يجهل التعامل مع "التسجيل الإلكتروني" الذي بدأت جامعات ومعاهد تطبيقه لاختصار المدة والجهد على الطالب.
يقول سعد الرشود طالب جامعي إن فكرة العمل في هذه المهنة المؤقتة جاءته من أخيه المتخرج حديثاً في الثانوية العامة، إذ عندما سجله إلكترونيا في إحدى الجامعات، أتى أخوه بأصدقائه ليقوم بمهمة تسجيلهم، نظراً إلى عدم إلمامهم بطرق التسجيل عبر الإنترنت، مضيفاً أن الأمر تطور معه حتى أضحى يتقاضى مبلغا مالياً من كل شخص يريد التسجيل الإلكتروني.
ويستطرد: "أتقاضى عن كل عملية تسجيل مبلغ 350 ريال" لافتا إلى أنه يسجل أسبوعياً ثمانية طلاب بـ 2800 ريال، لافتا إلى أنه استطاع أن يوجد لنفسه عملا مربحا وفي الوقت ذاته يقضي في أيام الإجازة. وذكر أن أفكار العمل المؤقت كثيرة، لكنها تحتاج إلى جدية، معتبراً أن الإجازة وقت ثمين للعمل والحصول على المال.
ويرى أن بعضا من الأعمال لا تحتاج إلى جهد بدني، معرباً عن سعادته بمهنته المؤقتة التي تدر عليه ربحا جيدا، لا تأخذ سوى نصف ساعة يوميا من وقته.
ويبدي مسفر الدوسري (طالب في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية) سعادته بما حققه من العمل في هذه المهنة، إذ يمتهنها في قريته الصغيرة "برك" (160 كيلو مترا جنوب الرياض)، مشيراً إلى أنه يتقاضى عن كل طالب يسجل إلكترونياً 400 ريال، لافتاً إلى أن كثيراً من أبناء قريته يجهلون التعامل مع الإنترنت، وهو ما وجدها فرصة سانحة لخدمتهم وفي الوقت نفسه يحقق ربحاً مادياً له.
ويبدي نواف العبيد المتخرج حديثا في الثانوية العامة استياءه من عدم إلمامه بطريقة التسجيل الإلكتروني محملاً وزارة التعليم العالي المسؤولية في ذلك، لافتا إلى أن النظام الإلكتروني يحتاج إلى تبسيط، واصفاً إياه بـ "معقد".
وقال: "أوكلت مهمة تسجيلي في الجامعة إلى أحد أصدقائي، وهناك كثيرون يتقاضون المال مقابل ذلك"، مطالباً بمراعاة حال الطلبة غير المقتدرين على دفع المال، مستطرداً: "الجامعات ليست حكراً على من يستخدمون الإنترنت"، مؤكدا أن التسجيل فاته في كثير من الأوقات بسبب جهله التعامل مع الإنترنت.