أسعار الأعلاف تستقر .. وخبراء ينصحون بـ "المركَّب" لفائدة المواشي

أسعار الأعلاف تستقر .. وخبراء ينصحون بـ "المركَّب" لفائدة المواشي

لم تشهد أسعار الأعلاف أي تغير ملحوظ، وذلك منذ بداية شهر نيسان (أبريل) الماضي وبعد ارتفاعات كبيرة في أسعارها مع نهاية عام 2007. وفي جولة قامت بها "الاقتصادية" على سوق الأعلاف في حي العزيزية، وصل سعر كيس الشعير إلى 23 ريالا، وراوح سعر ربطة البرسيم بين 14 و15 ريالا، ووصل سعر ربطة التبن إلى 13 ريالا، فيما وصل سعر كيس العلف المركب إلى 23 ريالا.
وأرجع أبو زيد تاجر للأعلاف ثبات أسعارها إلى انتعاش السوق بكميات كبيرة منها بسبب الوفرة في إنتاج المزارع المجاورة لمدينة الرياض، وأضاف بالنسبة لأسعار الشعير فقد دعمت الدولة الطن المستورد من 700 ريال إلى 1200 ريال مما جعل أسعاره تهبط إلى حد معقول في انتظار أن تصل أسعاره إلى أقل من ذلك حسب الكمية المستوردة إلى أسواق المملكة.
وأكد تاجر الأعلاف أن الكثير من مربي الماشية تنقصهم ثقافة البدائل، وتجد تركيزهم على الشعير والبرسيم والتبن وهذا الخطأ بعينه، مضيفاً يوجد في السوق ما يعرف بالأعلاف المركبة ذات أسماء مختلفة "الكافي" و"الوافي" و"المتكامل" ويتكون هذا الغذاء من خلطة متجانسة من الأعلاف المركزة الطبيعية مثل الشعير والذرة الشامية ونخالة القمح والبرسيم وفول الصويا مع بعض الإضافات من معادن وفيتامينات، مشيراً إلى أن هذا الغذاء يمتاز عن غيره بتحقيق التكامل الغذائي والصحي للماشية.
وأوضح أبو زيد أنه برغم تخصصه بيع الشعير إلا أنه ينصح بالعلف المركب، وأضاف: أقوم بتقديم النصح لزبائني إلا أنني أجدهم معرضين عنها، بسبب أنهم من كبار السن وتعودوا على ما كانوا عليه في الماضي.
وأبدى أبو سلمان مرب للماشية سعادته بنجاح تجربته في استخدام الأعلاف المركبة، وقال قمت بعزل 100 رأس من الأغنام وتغذيتها بهذه الأعلاف, وأضاف بعد مرور شهر كامل لاحظت التحسن الكبير في صحة الأغنام، مشيراً إلى أن كيس العلف المركب لا يتجاوز 23 ريالا وهو سعر كيس الشعير نفسه، ولكن الفرق يكمن في مدى فائدة كل منهما للأغنام.
ونصح أبو سلمان زملاءه مربي الماشية باستخدام العلف المركب في تغدية ماشيتهم وسيجدون أنفسهم مجبورين على أخذه مرة أخرى، بعد أن يشاهدوا بأعينهم فائدة هذا الغذاء، وأضاف يجب أن يكون استخدام العلف المركب بشكل تدريجي وعدم تقديم كامل كميته بشكل مفاجئ لتفادي الأمراض والاضطرابات في صحة الماشية.
وكان مجلس الوزراء قد وافق مع بداية شهر آذار (مارس) الماضي على الخطة الوطنية لتشجيع صناعة الأعلاف المركزية وحسن استخدامها ودعم مدخلاتها، وذلك بعد النظر في قرار مجلس الشورى.
ومن أبرز ملامح الخطة أن تعمل وزارة الزراعة على تقدير الأعلاف المنتجة محليا وحالة المراعي وإنتاجيتها بشكل دوري، ومتابعة أسعار الذرة الصفراء وفول الصويا وهما أشهر مدخلين علفيين في تغذية الحيوان في الأسواق العالمية، والتعاون مع اللجنة الوزارية المكونة من وزراء المالية والتجارة والصناعة والزراعة بمراجعة حصص مصانع الأعلاف وتقدير نسبة الإعانة على مدخلات الأعلاف.
وأكدت الاستراتيجية وجود حاجة ملحة لإعادة النظر في السياسة المتبعة لدعم الأعلاف في عدم الاعتماد على الشعير علفا كاملا وتحفيز صناعة الأعلاف في المملكة من خلال رفع سقف الحصص المعلنة من الدولة.
يذكر أن تجربة حقلية أجريت في حقل الإنتاج الحيواني في كلية الزراعة في جامعة الملك سعود ولمدة 180 يوما أكدت على توفير العلف المركب لـ 33 في المائة من تكاليف التعليف، وأن زيادة العائد الاقتصادي للمربي المستخدم لهذا العلف تساوي الضعف، وأكدت التجربة أيضاً تحسين عملية الهضم لدى الماشية لارتفاع القيمة الغذائية والانعكاسات الصحية.

الأكثر قراءة