20 مليارا تنفقها السعودية سنويا في الاتصالات وتقنية المعلومات

أوضحت دراسة حديثة أصدرتها شركة الأبحاث العالمية "جلوبال إنسايت"، أن الإنفاق على الاتصالات وتقنية المعلومات، من مشتريات ومنتجات، خلال العام الحالي، حسب التنبؤات في النصف الأول من العام الجاري، في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا سيتفوق على نظيره "الأمريكي" نهاية هذا العام.
واستشهدت الدراسة بأن نمو الشركات العاملة في منطقة الشرق الأوسط تصاعد بنسبة 5 في المائة، مقارنة بـ 4 في المائة لدى الشركات الأمريكية، وذلك مع تحول منطقة الشرق الأوسط ومنطقة آسيا المطلة على المحيط الهادي إلى أسرع منطقتين في النمو في العالم، إذ تتطلع شركات المعلومات وتقنية الاتصالات العاملة في الشرق الأوسط، الذي تحول إلى مركز للتقنية العالمية، إلى الاستفادة من جاذبية السوق عن طريق زيادة الاستثمارات في هذه المنطقة.
وتشير توقعات تقرير جلوبال إنسايت إلى أن مجمل الإنفاق على الاتصالات وتقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط هذا العام سيصل إلى 73 مليار دولار أمريكي، وسينمو معدل الإنفاق خلال السنوات الثلاث المقبلة إلى 95 مليار دولار سنوياً.
وتنفق السعودية، أكبر مستثمر في المنطقة، أكثر من 20 مليار دولار سنوياً على الاستثمار في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات. وأوضحت الدراسة أن المعارض والمؤتمرات التي تقيمها بلدان الشرق الأوسط تعد إحدى الركائز القوية لتقوية الاستثمار في هذا المجال، إذ استشهدت الدراسة بمعرض "جيتكس دبي" 2008 والذي من خلاله تتطلع شركات الاتصالات وتقنية المعلومات العاملة في الشرق الأوسط، التحول إلى مراكز للتقنيات العالمية، وإلى الاستفادة من جاذبية السوق عن طريق زيادة الاستثمارات في هذه المنطقة.
يذكر أن معرض جيتكس لحلول الأعمال يعتبر معرضاً متخصصاً ضمن معرض أسبوع جيتكس للتقنية موجهاً لمقدمي الحلول للقطاع الحكومي وقطاع المؤسسات، وقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، وباعتبار المعرض واحداً من أكبر ثلاثة معارض عالمية متخصصة في التقنية، يوفر المعرض المكان المثالي للمؤسسات المحلية والعالمية لزيادة حجم وقيمة فرص الأعمال التي تتاح لها.
وسيكون من محاور النقاشات التي ستجري خلال المعرض مسألة تباطؤ اقتصاديات الدول المتقدمة، وانخفاض الطلب على منتجات المعلومات وتقنية الاتصالات في الولايات المتحدة وأوروبا، مما يخلق مزيداً من الفرص أمام الاقتصاديات الناشئة مثل الشرق الأوسط.