مدعج: أنا عنصري جدا.. وقصيدتي بمليون!

مدعج: أنا عنصري جدا.. وقصيدتي بمليون!

عبد الله مدعج شاعر "قليل تواجد، كثير شعر"، نعم هو لا يخرج إلى الناس بقصائده إلا نادرا، إلا أن هذا الـ "نادرا" يكفي لختم أثره في قلوب محبي الشعر وأهله، هو شاعر شاب نذر نفسه للشعر أو هكذا يراه محبوه، لا يكتب العادي من الكلام ولا يمرره، لذلك كان حضوره مقننا ومحددا بالجمال فقط.
اعترف خلال حوارنا معه أنه رجل عنصري جدا، لكنه لم يتوجه إلى القبيلة بهذه العنصرية، ولن تكون كتابته لها في يوم من الأيام سببا لـ "الهياط" أو التقليل من الآخر، واعترف أيضا أن مشاركته الثانية في برنامج شاعر المليون جاءت من باب "إذا خسرتم فعاودوا"، وهو عاود الكرة لأن ثقته بنفسه ثقة شاعر حقيقي لا يلتفت إلا لغريزته الشعرية.

عبد الله أنت منعزل كثيرا عن الإعلام والصحافة.. لم؟
حاولت كثيراً أن أتواجد ولم أستطع، الإعلام والصحافة تقدم لنا دعوه سرية للانعزال، وكل ما فيها يدعو للعزلة.

هل تعتقد أن منتديات الإنترنت تكفي الشاعر للوصول إلى الجمهور؟
لا بكل تأكيد هي غير قادرة على إيصاله إلى الجمهور، لكنها قادرة متى ما كان الشاعر موهوباً على إيصاله لكتابة ما يستطيعو من خلال ذلك يصل إلى الجمهور، ومتى ما كتب ذلك عليه أن يكثف حضوره في أماكن غير الإنترنت.

بدأت تجربتك الشعرية صغيرا في السن، إلا أنك اختصرت مسافات الانتشار خلال السنتين الماضيتين؟ إلام تعزو ذلك؟
أنا بدأت كتابة الشعر وأنا أشك في كوني شاعرا، أو بالأصح بدأت نشره، وأعتقد أنني تطورت كثيرا في أولى سنوات نشري، ولمنتدى الخلوج الذي بدأت فيه النشر فضل علي بعد الله، وللشعراء الكبار الذين كانوا هناك في تلك الفترة فضل كبير علي فيما وصلت إليه إن كنت وصلت إلى شيء! وفي السنتين الأخيرتين أعتقد أنني نضجت شعريا واستطاعت نصوصي أن تصل إلى الناس.

هل أنت مقتنع بسياسة قصيدة كل عام؟
أنا مقتنع بشيء كذلك، ليس بالتجديد قصيدة كل عام، لكني مقتنع أن يقلل الشاعر من حضوره ويعمل من خلال ذلك على جودة ما يحضر به.

جيل عبد الله مدعج وأصدقائه من الشعراء.. هل لهم حلم مشترك؟
لا ليس لنا حلم مشترك! نحن جيل أحلام مشتركة ومتضاربة، وكثير مما نريده ونحلم به لم يحدث حتى الآن ولم نصل إليه.
شاركت في النسخة الثانية من شاعر المليون ولم تجز إلى مرحلة الـ 48، هل شاركت في الثانية.. ولم؟
شاركت في الثانية ولم أصل، وشاركت في الثالثة من باب "إذا خسرتم فعاودوا"، وإيماناً بأنه المكان الأصلح كما أنني بذلك لبيت رغبة ملحة لكثير من الناس الذين أحبهم ويحبونني.

خربتها وأعرست.. ألا تعتقد أن الزواج يحبط عزم الشعر في الشاعر؟
وأنت خربتها بالسؤال! ما المسؤول بأعلم من السائل، أنا لا أعتقد أن الزواج يحبط عزم الشعر في الشاعر، وإن لم يكن العكس لن يتغير شيء على الشاعر وعزم شعره.

هل أنت مع كثرة قنوات الشعر الفضائية المنتشرة هاليومين؟
لا طبعاً لست معها إن كانت بهذا الشكل! وأعتقد أنها بشكلها هذا سلبية، رفضت الخروج في كثير منها، وإن كنت مضطرا لتلبية دعوة من أحد القائمين على هذه القنوات، لأنه هو شخص مختلف، ولأنني خجلت من كثرة إلحاحه.

أين عبد الله من القبيلة.. لم نلحظ لك اتجاها إليها كما هو حال الكثير من الشعراء؟
أنا كل اتجاهاتي تشير إلى القبيلة، قد تستغرب هذا ولكنها حقيقة لا أستطيع إنكارها، أنا عنصري جداً! ولكن في الشعر لم أتجه للقبيلة حتى الآن لأنني أريد أن أكتبها كما يليق بها وبشكل صحيح بعيداً عن "المهايط" والابتذال والتقليل من الآخر.

من هم الشعراء الذي تثق أنهم سيقلبون طاولة الذائقة العامة على التقليدية ومحبيها؟
أعتقد أن هذا الأمر صعب، الذائقة العامة تحركها الأغلبية الساحقة، وهي المحبة للتقليدية، وأنا مقتنع أن غالبية محبي التقليدية لا يفهمون الشعر! وهم محبين لها لأنها سهلة ولا تحتاج ذائقة أصلاً في أغلبها، سألتني قبل هذا السؤال عن حلم مشترك لجيلي من الشعراء، وقلت لك أننا جيل أحلام مشتركة ومتضاربة، قلب طاولة الذائقة العامة على التقليدية ومحبيها أحد أحلامنا "المشتركة" التي ذكرت أننا لم نصل إليها بعد.

من هم الذين "طشوا الدنيا على كتفك وراحوا"؟
هم اللي: قد ما أتشبث بذكراهم نسوني!

لو خيروك بين بيع قصيدتك بمليون ريال، أو قراءة الكل لها، ما تختار؟
طبعاً المليون ريال، لو سألتني عن رأيي في حكاية بيع الشعر دون هذا التحديد لكان جوابي مختلفا، لكن أن تقول مليون ريال مقابل قصيدة فهذا أمر أكثر من مغري ولن أرفضه، تعرف أحد ممكن "يسويها" ويعطيني مليون!

كلمة أخيرة يا بو عابد؟
ما عندي كلمه أخيرة، عندي شكر كبير لكم.

الأكثر قراءة