اليمن : 6 شركات أوروبية وعربية تفوز بتنفيذ مشاريع سمكية

فازت ست شركات أوروبية وعربية بتطوير قطاع الأسماك في اليمن ضمن المشروع "الخامس" الذي يموله الاتحاد الأوروبي، وأكد لــ "الاقتصادية" محمد صالح شملان وزير الأسماك اليمني أن شركة سايمد الهولندية فازت بمناقصة توريد الأجهزة والمعدات لمختبرات جودة الصادرات السمكية في عدن، الحديدة، وحضرموت، كما فازت شركة الفيحاء الأردنية بتوريد المحاليل الخاصة بالمختبرات، فيما فازت شركة زينتس التركية بالمناقصة الخاصة بتوريد الأجهزة والمعدات الخاصة بشبكة المعلومات السمكية في ديوان عام وزارة الثروة السمكية، وفازت شركة المتحدة اليمنية للمشاريع بتنفيذ أعمال بناء ساحة الحراج في الدويكار وتنفيذ أعمال بناء ساحة الحراج في "الصليف" مدينة الحديدة، كما فازت شركة ريمبو الإيطالية ببناء ساحة الحراج في منطقة شقرة محافظة أبين بتكلفة إجمالية تصل إلى "2.9 مليون دولار"، مشيرا إلى أنه تم التوقيع مع شركة "بروس شالارد" النيوزلندية على اتفاقية إعادة الهيكلة للقطاع السمكي في اليمن بتكلفة 1.5 مليون دولار.
وأوضح الوزير اليمني أن تلك المشاريع تندرج ضمن الدعم الأوروبي لمشروع الأسماك الخامس البالغة تكلفته الإجمالية 7.7 مليون دولار، الذي سيطور البنية التحتية للقطاع السمكي وتمكينه من إدارة وتنظيم الموارد السمكية بطريقة سليمة تتواءم مع الشروط المطلوبة من الاتحاد الأوروبي.
وستستفيد من المشروع الأسواق الخليجية كونها أكبر الأسواق المستوردة للأسماك اليمنية بنسبة 80 في المائة، وخاصة السعودية حيث تعد أكبر مستورد للأسماك اليمنية.
وكشف لــ "لاقتصادية" الوزير اليمني أن الشركات السعودية تصدرت قائمة الدول المستوردة للأسماك اليمنية بنسبة 34 في المائة من حجم الصادرات و15 في المائة من القيمة الإجمالية خلال النصف الأول من العام الحالي, تلتها مصر في المرتبة الثانية بنسبة 16في المائة من الكميات المصدرة و11 في المائة من قيمة الصادرات، ثم الصين بنسبة 6.5 في المائة من إجمالي قيمة الصادرات, فيما توزع الكميات والمبالغ المتبقية على الدول الـ 49 الأخرى التي شملت عددا من الدول العربية، الأوروبية، دول شرق آسيا، وغيرها من البلدان.
وقال وزير الأسماك إن مؤسسة "مام" العالمية وشركائها المملوكة لمستثمرين خليجيين ومنهم سعوديين تعتزم استثمار مليار دولار لإقامة مشاريع متنوعة في قطاع الأسماك في اليمن، منوها بأنه تم توقيع مذكرة معها.
وأكد وزير الثروة السمكية محمد صالح شملان أن النهوض بقطاع الثروة السمكية يرتكز إلى جملة من الأهداف الأساسية المتصلة بظروف ومتطلبات البيئة البحرية، وجوانب الاستثمار في هذا القطاع الواعد عبر برنامج يستهدف إيجاد استراتيجية حقيقية للقطاع السمكي والوصول به إلى أعلى النسب في الإنتاج لينافس النفط وبقية مصادر الثروة بما يسهم في زيادة الدخل القومي والاقتصاد الوطني.
وأشار شملان إلى أنه سيتم إنشاء هيئات مختصة لإدارة مراكز الإنزال السمكي بشكل عام (هيئة في البحر الأحمر ويكون مقرها الحديدة، وفي خليج عدن مقرها عدن، وفي البحر العربي ومقرها حضرموت ويعد القطاع السمكي حاليا أحد أهم القطاعات الإنتاجية في اليمن ويحتل المركز الثاني من حيث نسبة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي بعد القطاع النفطي.
وذكرت تقارير صادرة عن وزارة الثروة السمكية أخيراً أن قيمة الإنتاج السمكي لفترة السنوات الخمس الماضية ارتفع بمعدل نمو سنوي متوسط بلغ 21 في المائة.
وأوضحت التقارير أن السواحل اليمنية التي تمتد لمسافة 2500 كيلومتر يوجد فيها أكثر من 350 إلى 400 نوع من الأسماك والأحياء البحرية تتيح اصطياد ما يقرب من 400 ألف طن سنويا منها، في حين أن ما يستغل من تلك الثروة حاليا 60 نوعاً بما لا يتعدى نسبة 17 في المائة من إجمالي أنواع الأسماك والأحياء البحرية المتوافرة في المياه اليمنية عموما.