أزمة الرهن وعوائد النفط تضعان 11 مصرفاً سعوديا تقليديا وإسلاميا في قائمة أكبر 1000 بنك عالمي
أسهمت أزمة الرهن العقاري وثروات النفط في احتلال البنوك السعودية، وبالأخص الإسلامية منها، مراكز متقدمة في صدارة القائمة التي تضم أكبر ألف بنك على مستوى العالم وتصدرها مجلة ذي بانكر العالمية سنويا للعام الحالي.
وحل البنك الأهلي التجاري في المرتبة 109 وتبعه بنك الراجحي في المرتبة 127 من بين 100 بنك على المستوى العالمي. وانضم إلى جانبهما مجموعة سامبا المالية في المرتبة 155و بنك الرياض في المرتبة 187. وتكفل البنك الأهلي كذلك بتأمين المرتبة الأولى للسعودية على مستوى أكبر 25 بنكا في الشرق الأوسط، بينما نجح بنك الراجحي في تأمين المرتبة الثالثة في نفس التصنيف.
وعن البنوك الشرق أوسطية، تقول مجلة ذي بانكر "رغم أن البعض ظنوا أن الأرباح كان ينبغي أن تكون أعلى مما هي عليه، إلا أن الأرباح قبل الضرائب التي حققتها البنوك الـ 97 في منطقة الشرق الأوسط ضمن قائمة أكبر 1000 بنك عالمي ارتفعت بنسبة 7.9 في المائة لتصل إلى 28.6 مليار دولار، بعد أن كانت 26.5 مليار دولار في العام الماضي".
هذه الزيادة المتواضعة في الأرباح فسرها خبراء بأنها تتعلق بإجمالي صافي الدخل الذي حققته البنوك السعودية، التي تشكل ثمانية بنوك من بين أعلى 25 بنكاً في المنطقة. فقد هبط صافي دخل البنوك السعودية بنسبة 14.4 في المائة في عام 2007 ليصل إلى 8.1 مليار دولار، في الوقت الذي عادت فيه البنوك إلى أوضاع طبيعية أكثر من ذي قبل في أعقاب الدخل المرتفع وغير المعتاد المتحقق من عمليات التداول والوساطة المالية في عام 2006.
وبالرجوع إلى قائمة الترتيب الخاصة بالبنوك السعودية، يتبين أن البنك الفرنسي حل في المرتبة 210 عالميا، تبعه البنك العربي الوطني في المرتبة 220، ثم بنك ساب 225 يليه البنك السعودي للاستثمار 305 ثم بنك الجزيرة 391 يليه البنك السعودي الهولندي 420 وأخيرا بنك البلاد في المرتبة 525.
وفي حين أن بنوك الشرق الأوسط الـ 97 مجتمعة حققت أرباحاً لا تزيد إلا بمقدار يسير على الأرباح التي حققها بنك HSBC ، وما تزال صغيرة نسبياً، إلا أنها تشهد توسعاً سريعاً نتيجة لزيادة الثروة النفطية والمؤسسات الجديدة التي يتم إنشاؤها، خصوصاً البنوك الإسلامية. وتُظهر مجموعة أكبر 1000 بنك أن إجمالي الطبقة الأولى من رأس المال ارتفع بنسبة 26.4 في المائة ليصل إلى 145.7 مليار دولار في أعقاب زيادة مقدارها 38.6 في المائة في العام الماضي. كما أن مجموع الموجودات الإجمالية ارتفع بنسبة مماثلة هي 27.7 في المائة ليصل إلى 1622.2 مليار دولار، في أعقاب زيادة مقدارها 30.8 في المائة العام الماضي.
يذكر أن ثمانية بنوك سعودية من أصل 25 بنكاً تتصدر قائمة الشرق الأوسط لأكبر 25 بنكا. كما أن الإمارات لديها سبعة بنوك في القائمة.
وتسيطر البنوك الخليجية على قائمة أعلى 25 بنكاً في المنطقة، حيث إن لديها 20 بنكاً في القائمة. أما البنوك الخمسة الأخرى فتأتي من إسرائيل، والبنك العربي في الأردن، الذي يحتل المرتبة السادسة، والبنك التجاري السوري، الذي يحتل المرتبة رقم 24 ويدخل القائمة للمرة الأولى.
وبتحليل الأداء بين بنوك منطقة الشرق الأوسط في قائمة أكبر 1000 بنك يتبين أن البنوك المصرية حافظت على أعلى نسبة في العائد على رأس المال، ولكنها أدنى من النسبة المتحققة في العام الماضي، حيث هبطت من 29.71 في المائة في العام الماضي إلى 25.09 في المائة هذا العام.
وتأتي البنوك الكويتية في المرتبة الثانية على مقربة من البنوك المصرية من حيث الأرباح، تليها البنوك السعودية، التي حققت نسبة 20.72 في المائة، بعد أن كانت 29.22 في المائة في العام الماضي, وبنوك الإمارات، التي حققت نسبة أرباح مقدارها 18.63 في المائة.