2000 إسباني يشاركون السعوديين احتفالات يومهم الوطني في "أكسبو 2008"

نظم جناح المملكة في معرض "أكسبو 2008م" في ثراغوثا في إسبانيا الأربعاء الماضي اليوم الوطني للسعودية، وهو اليوم الذي حددته اللجنة المنظمة لكل الدول المشاركة في المعرض.
ودشن الأمير سعود بن نايف سفير خادم الحرمين الشريفين في إسبانيا والمهندس عبد الله الحصين وزير المياه فعاليات اليوم الوطني السعودي بمشاركة رسمية من الحكومة الإسبانية على فترتين صباحية ومسائية.
ونوه ايميليو كاستانيو المفوض العام في معرض إكسبو خلال كلمته في الحفل بالعلاقات المميزة بين المملكة وإسبانيا، مشيرا إلى أن العلاقات الخاصة بين الأسرتين المالكتين أسهمت في تعزيز هذه العلاقات وقال "المملكة من أهم البلدان الحريصة على ترشيد المياه بحكم طبيعتها الصحراوية".
من جهته أكد وزير المياه والكهرباء أن مشاركة المملكة في هذا المعرض العالمي يعد فرصة لإيضاح ما تقوم به الحكومة السعودية من جهد لتوفير المياه، كما أنها فرصة لإظهار الصورة الحقيقية لما تشهده المملكة من تطور في المجالات كافة.
وأشار الحصين إلى أن المشكلة الكبرى التي ستواجه البشر في هذا القرن لن تكون الحرب أو المجاعة، بل هي قلة المياه الصالحة للشرب، موضحا أن ما يقارب من سبعة مليارات من الأشخاص في 60 بلدا في العالم سيعانون مشكلة قلة المياه.
وأضاف الحصين "نظرا لمحدودية المياه الطبيعية في المملكة، فإنها من أحد البلدان التي تعاني قلة المياه، ما أجبر المملكة على توفير المياه الصالحة للشرب للسكان عن طريق تحلية مياه البحر منذ عام 1929م بتأسيس شركات لتحلية المياه".
وأوضح أن المملكة تعد من أكثر دول العالم في توفير المياه المحلاة وذلك بنسبة 3 في المائة من الإنتاج العالمي، وتابع "بما أن أسعار تحلية مياه البحر بالغة التكاليف إضافة إلى قلة المياه وزيادة الطلب عليها فإن التقدم والتطور في قطاع المياه أصبح موضوعا بالغ الأهمية بالنسبة للمملكة، وهذا ما دفع وزارة المياه والكهرباء للقيام ببرنامج المحافظة على المياه في المملكة عن طريق توعية السكان والقيام بحملات ترشيدية وتوزيع وسائل لترشيد المياه على السكان بصورة مجانية حيث قامت الوزارة بتوزيع 33 مليون حقيبة لترشيد المياه على المنازل والقطاع الحكومي والخاص، وطبقا للإحصاءات فإن هذه الوسائل ستحافظ على أكثر من 30 في المائة من المياه".
وأبان أن وزارة المياه والكهرباء اتبعت وجهة نظر متجددة في قطاع المياه عن طريق الخصخصة حيث قامت في هذا المجال بتأسيس شركة المياه الوطنية ووقعت عقدين مع شركتين ذواتي شهرة عالمية في قطاع المياه.
واختتم المهندس الحصين كلمته بالتأكيد على أن مشاركة المملكة في هذا المعرض هو نابع من حرصها على تبادل الخبرات مع البلدان الأخرى وعرض تجربتها في المحافظة على المياه.
بعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي عن السعودية بعنوان"قصة نجاح" استعرض كافة إنجازات المملكة في مختلف المجالات.
وشهد اليوم الوطني السعودي العديد من الألوان الفلكلورية التي قدمتها الفرق الشعبية على فترتين صباحية ومسائية امتدت حتى ساعات الصباح الأولى في المسرح الكبير للمعرض، حيث تزاحم أكثر من 2000 شخص منذ ساعات مبكرة وتفاعلوا مع الأهازيج السعودية والرقصات الفلكلورية، خاصة حين عزفت الربابة على المسرح وحين صدح صوت محمد عبده بأغنيته الشهيرة فوق هام السحب، قبل أن يختم السعوديون احتفالاتهم بالألعاب النارية التي أضاءت سماء مدينة ثراغوثا.
وشارك أبناء الخليج المشاركون في المعرض أشقاءهم السعوديين هذا الاحتفال خاصة الجانب الكويتي والذي مثله وزير الإعلام الكويتي وسفير الكويت في مدريد.