مبنى مستشفى حائل العام متهالك ويضاعف مصروفات النظافة والصيانة

مبنى مستشفى حائل العام متهالك ويضاعف مصروفات النظافة والصيانة

ظل مستشفى حائل العام طيلة نصف قرن من الزمان يتصدى للحالات المرضية رغم مبناه المتهالك ويكن له الأهالي عشقا خاصا بصفته المنشأة الصحية الأولى التي كانت تداوي حالاتهم، بينهم وبينه ألفة حقيقية بنيت على الأزمات المرضية التي كانت تداوى وتعالج فيه، المسن حالياً عندما يعييه المرض لا يقبل غير الاستطباب فيه يتفاءل بشفائه ويرضى بخدماته حتى ولو هددته بأن سقف المبنى سيسقط على رأسه من سوء مبناه المتهالك حتى الترميمات على مدار السنين الطويلة تزيد لمعانه يوما، ومن ثم تصاب بحمى الشيخوخة، فمهما تجدد فيه إلا أن ضريبة العمر الزمني تفرض نفسها وواقع العمر الزمني أيضاً يقول ( بإنني تعبت من حالتي بعد أن أصبت بمرض الشيخوخة.. لا تنفع معي العمليات التجميلية، الدهانات الموسمية، حاولوا إعادة صياغتي من جديد لكي أواكب عصركم ومن ثم أواصل مسيرتي).
وبين هذا المستشفى والأهالي ارتباطات وذكريات منها الحزينة المؤلمة ومنها السعيدة التي لم تنقطع حتى عصرنا الحاضر، تناوب على إدارته عدد كبير من المسؤولين منهم الأجانب ومنهم السعوديون ويعد مديره الحالي الدكتور عبدا لعزيز النخيلان أول دكتور سعودي يشرف على إدارته زرناه في مكتبه واستقطع لنا من وقته لكي نحاوره في حديث كشف فيه عن همومه وهموم المنطقة وهموم هذا المستشفى ووجهنا له عدة أسئلة، فإلى تفاصيل الحوار:

هذا أول لقاء نجريه مع إدارة مستشفى حائل العام في أول لقاء بعد توليكم مسؤولية إدارته؟

أتمنى دوام حرصكم على التواصل وربط المواطن بالمسؤول، فكما علمتنا قيادتنا أن المسؤولية تكليف وليست تشريفاً، ونسأل الله العلي القدير أن يعيننا على ما يرضيه، وأن نقدم ما يطمح إليه مرضانا ومراجعينا.

مضى ما يقارب ثمانية أشهر منذ توليكم إدارة المستشفى .. ماذا تغير خلال هذه الفترة على الصعيدين الإداري والفني ومستوى الخدمة المقدمة للمواطنين؟

ما تم إنجازه في الفترة الماضية التي توليت فيها مسؤولية إدارة المستشفى ليس جهداً شخصياً، ويستحيل أن يكون، إنما هو ثمرة جهود من فرق عمل، عملت بكل اجتهاد ومثابرة لتحقيق ما يطمح إليه المرضى والمراجعون وتوجيهات الوزارة، فخلال هذه الفترة تم بحمد الله إعادة هيكلة المستشفى إدارياً، وإقرار هذا الهيكل من أعضاء مجلس إدارة المستشفى، وإعادة ترتيب ودعم إدارات المستشفى مثل شؤون المرضى، والتمريض، والخدمات العامة، والإدارة المناوبة، والمختبر، والصيانة.. إلخ، وذلك لتحقيق الانضباط الإداري في المستشفى، أما من الناحية الفنية فقد عملنا على تطوير مستوى القوى العاملة بادئ ذي بدء سواء الأطباء أو الفنيين والتمريض على حد سواء فلقد أحيل بعض العاملين لإعادة التقييم في مستشفيات مرجعية بمعرفة كبار الاستشاريين في الوزارة، ولأننا ندرك أهمية التمريض في الخدمة الصحية في المستشفيات فقد عملنا على تخفيف ضغط العمل على التمريض، وذلك بإعفاء العاملين في التمريض من أعمال ومهام لا دخل لهم بها وليست من صميم عملهم مثل متابعة الصيانة في القسم، ومتابعة المرافقين غير النظاميين، وذلك حتى يستفيدوا من الوقت في رعاية المرضى، وتطبيق آليات العمل المنصوص عليها نظاماً لتقديم الخدمة الأمثل، وأوكلنا أعمال الصيانة والنظافة ومتابعة الأمور الأخرى التي تتعلق بالمريض إلى متخصصين من أصحاب الشأن كل فيما يخصه.

وضعتم آلية لعمل المدير المناوب.. ما هذه الآلية؟

وضعت إدارة المستشفى نظاماً لعمل المديرين المناوبين تضمن فيه متابعة العمل داخل المستشفى على مدار الساعة، وضمان انضباط الموظفين، ومراقبة الأقسام الداخلية بشكل مستمر ودقيق، حيث وضعنا جدولاً يضمن الإشراف كل ثلاث ساعات على الأقل ولا يعد المرور مقبولاً إلا إذا توافر فيه توقيعا المدير المناوب والممرض بحيث يمر المدير المناوب على الأقسام ويضع توقيعه ثم يوقع له الممرض بأنه أتى فعلاً وتفقد القسم من حيث الصيانة والنظافة والمرافقين وحل أي مشكلة موجودة في حينها، وبذلك فإن المستشفى تحت المراقبة المستمرة وعلى مدار الأربع والعشرين ساعة دون توقف... ويحرر كل صباح تقرير كامل عن جولات المديرين المناوبين يرفع لإدارة المستشفى لمحاسبة المقصر، وإلى الآن ولله الحمد الجميع متعاونون في ذلك ولم يحدث تقصير من قبل الإخوان في الإدارة المناوبة.

جميل إذن ما النظام الذي وضعتموه لمتابعة أعمال النظافة ؟

تجاوز عمر المستشفى 50 عاماً، لذلك هناك صعوبة لتحقيق النظافة التي نطمح إلى أن نحققها، فالمبنى لا يساعد كثيراً.. لكننا لم نقف فقد بدأنا في التعاون مع مؤسسة الصيانة والنظافة لتوفير صابون للمرضى ومناديل بكميات كبيرة ومواد ذات جودة عالية وبكميات تضمن تأمينها للمستشفى... ثم وضعنا نظاماً نضمن فيه غسيل جميع دورات المياه بشكل دائم حيث وضعنا جدولاً فيه توقيعان لعامل النظافة ولمشرف النظافة لضمان محاسبة المخالف نضمن فيه غسيل جميع دورات المياه كل ساعة أي أربع وعشرين مرة كل يوم ؛ هذا إضافة للرش المستمر لمكافحة الحشرات بالمواد المعتمدة في النظام.

? أعتقد أن مستشفى بهذا العمر سيحتاج إلى الكثير من أعمال الصيانة.. ترى ماذا فعلتم في هذا الاتجاه ؟

? أعمال الصيانة كثيرة ولا تنتهي فالمستشفى يحتاج إلى الكثير من الصيانة الطبية، وغير الطبية، وقد وجدت أن وقتاً طويلاً يضيع في متابعة أعمال الصيانة لذلك وضعنا نظاماً جديداً لمتابعة الصيانة من خلال استبانة لمتابعة أعمال الصيانة يحدد كل ما يجب لمشرف الصيانة تفقده ومحدد فيها اسم القسم ووقت المرور ومن ثم توقيعه وتوقيع رئيس قسم الصيانة لضمان معرفة الجميع باحتياجات المستشفى من أعمال الصيانة ومتابعة هذه الأعطال والإصلاحات بموجب هذه الأوراق وليسهل على إدارة المستشفى متابعة ومحاسبة المقصرين.

? جهاز استدعاء الممرضة أعتقد أنه جهاز مهم جداً لتقديم العناية المناسبة للمريض.. كيف تغلب المستشفى على هذه المشكلة؟

? ظل المستشفى لسنوات طويلة بدون هذا الجهاز للأسف، وكان على المريض إذا أراد أن يستدعي الممرض أن يستعين بالآخرين أو ينتظر حتى يأتي الممرض من نفسه، لذلك كان لابد من تأمين الجهاز، ووضعته الإدارة من أهم الأولويات، وخاطبنا الشركات الموردة لمثل هذا الجهاز ولكن الأسعار كانت فوق طاقتنا، وبالتواصل مع إخوتنا وأبنائنا عرض أحد الفنيين السعوديين في قسم الصيانة على الإدارة تركيب جهاز بديل يقوم بنفس المهمة وبتكلفة معقولة فأعطيت له الفرصة وتم تركيبه وتجربته بأحد الأقسام، فنجح الجهاز، وعُمم، وتم تركيبه فعلاً في جميع أقسام المستشفى.. فعند ضغط المريض الجرس يعطي الجهاز الموجود عند التمريض صوتاً وإنارة ورقماً تدل على المريض وتتم خدمته بما يريد فوراً.

? لوحظ أن خدمات المرضى الورقية قد تحسنت وقلت الشكاوي إلى حد ما... كيف تم ذلك؟

? بعد تولي إدارة المستشفى حاولت اكتشاف مكامن الخلل حسب أهميتها .. فاكتشفت أن معظم وقت العمل يضيع في متابعة أمور المرضى الورقية مثل التقارير الطبية، والإجازات، والتحويل إلى المستشفيات الأخرى، وأوراق المرافقة، وتبليغ المواليد والوفيات، وكل ما يعني المريض... فكان لزاماً أن يُفعّل قسم شؤون المرضى حيث عُين لهذا القسم مديرٌ نشيطٌ يعرف المشكلة مسبقاً ولديه استعداد لتحمل أعباء المرضى ومن ثم ضُمت شؤون المرضى، والتقارير الطبية، والخدمة الاجتماعية، والعيادات، وخدمات التنويم، والسجلات الطبية بهيكل إداري يربطها بمدير شؤون المرضى، وجُهز هذا القسم بكل ما يسهل خدمة المرضى من أجهزة حاسب، وإنترنت، وهواتف، وفاكسات، وآلات تصوير ومكاتب إضافية... إلخ، وتم ترحيل المكاتب غير ذات الصلة إلى الجهة الشمالية وهي قسم التوعية الدينية، وقسم النفايات الطبية، والجودة النوعية وتم اختيار موظفين متميزين يتصفون بحسن الخلق وسعة الصدر وتحمل المراجعين ليقوموا بخدمة المرضى، وتم ربط القسم مع الإدارة المناوبة بحيث نضمن أن أي فاكس يرد إلى المستشفى يخص المرضى في أوقات غير الدوام الرسمي يتم استقباله سواء من قبل إدارة شؤون المرضى في أوقات الدوام الرسمي وبعدها من قبل الإدارة المناوبة على نفس الرقم لكيلا يفوت على أي مريض سرير أو قبول في أي مستشفى آخر، كما مُنح هذا القسم صلاحية التوقيع عن مدير المستشفى، وإنشاء قسم صادر ووارد خاص به، وقد عمل لهذا القسم كافة الإجراءات لضمان عدم تعطيل المريض والمراجع بأي حال من الأحوال ولا يتكلف بالمرور على مكاتب أخرى لتخليص أوراقه، والآن يأتي المراجع إلى هذا القسم فيجد ما يحتاج إليه منجزاً في حد أقصى أربع وعشرين ساعة، ويجده جاهزاً دون عناء البحث، ويجد من يخدمه بكل أريحية.

? ماذا عن مداخل العيادات؟

? وجدنا العيادات بأربعة مداخل فقلصناها إلى ثلاثة وألغينا المدخل الشرقي وهو المدخل الثاني لعيادات النساء لعدة أسباب أولها أنه لا يوجد مكان مناسب للانتظار عند هذا الباب فالناس ينتظرون تحت لهب الشمس في الصيف، وفي البرد القارص في الشتاء، فألغينا هذا المدخل نهائياً والاكتفاء بالمدخل الشرقي لعيادات النساء إضافة إلى مدخلين آخرين للرجال، وبهذا صار هناك مكان مناسب لانتظار الرجال عند مدخل النساء مكيف ومريح، ووفرنا رجل أمن استفدنا منه بمكان آخر لكن لأن الناس تعودت أن تدخل من ذلك المدخل واجهنا تذمراً من بعض المراجعين لكن الغالبية العظمى تفهمت الوضع وهو الآن مقبول ولله الحمد.

? وماذا عن السجلات الطبية؟

غصت السجلات الطبية بعدد كبير جداً من الملفات وكان مكانها غير مناسب للعمل، وكان لا بد من إصلاح الوضع، فاتصلنا بالجهات المعنية التي قالت إن التخلص من الملفات القديمة يحتاج إلى مصغرات فلمية وهي مكلفة جداً، وتحتاج إلى وقت طويل لتوريدها، ولمواجهة هذه المشاكل في أسرع وقت ممكن حولنا مبنى كان مهجوراً في السابق خارج المباني الخدمية ليكون قسم السجلات الطبية حتى يتسع للحجم الهائل من الملفات إضافة إلى مكاتب مريحة للعاملين وبهذا خرجنا بعدة فوائد أهمها إيجاد مكان واحد يتسع لكل الملفات، وثانيها التوسيع على الأقسام الأخرى وذلك بأخذ الملفات التي أخذت حيزاً عندهم لضيق المكان السابق، وثالثاً إيجاد مكان مريح للعاملين، ورابعاً إخلاء الصالة الموجودة في العيادات الخارجية لعمل صالتين كبيرتين لانتظار المرضى واحدة للرجال وأخرى للنساء بمدخلين منفصلين مع تقديم التثقيف الصحي عن طريق شاشات التلفزة ليتم وضع برامج توعوية تفيد المرضى أثناء وقت الانتظار، وخامساً حل مشكلة مدخل العيادات نهائياً لتقديم خدمة أفضل، والعمل جار الآن في الصالة التي سترى النور خلال الأسابيع القليلة القادمة بإذن الله.

? هل هناك بالفعل ترميمات في غرف العمليات والعناية المركزة؟

? بعد زيارة الدكتور حمد بن عبد الله المانع وزير الصحة للمستشفى قبل حوالي ستة أشهر، اطلع على الوضع الراهن بنفسه، ووجه بسرعة إيجاد مكان بديل للمستشفى أفضل من الوضع الحالي وشكلت اللجان لعمل ذلك ولأن ذلك أيضا يأخذ وقتا قد يطول والوضع الراهن لا يحتمل فقد وجه أيضا بترميم العمليات والعناية المركزة ونحن الآن نجني ثمرة توجيهاته، فالعمليات ومن ثم العناية المركزة تحت الترميم على التوالي تحت إشراف إدارة المشاريع في الشؤون الصحية بحائل ومتابعة مباشرة من مقام الوزارة حرصاً على العناية الصحية بمرضانا من أهلنا... أهل حائل حتى يتم انتقالنا، بإذن الله، إلى مستشفى آخر.

اطلعت قبل إجراء هذا اللقاء على موقع المستشفى الإلكتروني، هل تحدثنا عن هذا الموقع؟

هذا العصر عصر المعلوماتية، وإن لم يكن لك وجود على الإنترنت فلا وجود لك، فكان من أولوياتنا إنشاء موقع للمستشفى على الإنترنت، واستغرق العمل على إنشائه قرابة أربعة أشهر من أخذ الموافقة من الجهات المعنية إلى جمع المعلومات، ومن ثم تفعيله والإعلان عنه .. فكان لمستشفى حائل العام شرف أن يكون أول مستشفى في حائل له موقعٌ على الإنترنت، والموقع يقدم عدة خدمات من أهمها خدمة (راسلنا)، التي تُمكن المراجع أو المريض من إبداء وجهة نظره أو تقديم شكواه للمستشفى في أي وقت وتتابع إدارة المستشفى من خلال العلاقات العامة هذه المقترحات والشكاوي، كما يقدم الموقع السير الذاتية للإخصائيين والاستشاريين لتمكين المواطن من معرفة مستوى من يقدم الخدمة بالمستشفى، إضافة لبيان كامل عن الأقسام، ودليل الموظف، وحقوق المريض، إضافة إلى أخبار المستشفى وأخبار الصحة بشكل عام ولم نغفل التثقيف الصحي، حيث يشاركنا الأطباء بوضع المقالات المفيدة للعامة.

سمعنا لغطاً عن الجولات التي تقوم بها داخل المستشفى بشكل يومي؟

أخذت على نفسي عهداً منذ توليت مسؤولية العمل في إدارة المستشفى أن أقوم بجولات للمرور على جميع المرضى في جميع الأقسام يومياً حتى أكون على اطلاع بما يحدث، ويصطحبني في هذه الجولات مدير التمريض، ومدير شؤون المرضى، ورئيس قسم الصيانة، ومسؤول التغذية، ومسؤول التوعية الدينية، وأحياناً يشترك عضو من قسم المتابعة والشؤون القانونية، وفي الجولة أقوم باعتباري طبيبا قبل كل شيء بزيارة المرضى واحداً تلو الآخر بمرافقة الممرضة، وينتظر كل الباقين بالخارج وعند الحاجة إلى أي واحد منهم يُستدعى على الفور ويُسأَل عما يشتكي منه المريض، وتجري محاسبة المقصرين نظاماً على الفور وعند اكتشاف تكرار التقصير تكون المحاسبة قاسية لكن بعض المتضررين من الانضباط أثاروا بلبلة حول هذه الجولات، وحاولوا الضغط من أجل حل هذه الجولات من خلال نظرة المجتمع الدينية، ولكن ولله الحمد الناس شهود الله في أرضه فلم يلبث هذا اللغط أن اختفى.

الطوارئ الواجهة الأولى لأي مستشفى .. ترى هل بجعبتكم شيء تجاهها ؟

طوارئ المستشفى من أولوياتنا لذلك هناك خطة لتغيير وضعها وزيادة سعة أسرتها بنحو 20 في المائة، وفتح بوابتين واحدة للحالات الراجلة وأخرى للمحمولة، وتغيير نظام استقبال وخروج الحالات بالقسم، وتطوير التمريض لتقديم خدمة أفضل والحد من شدة الازدحام في أوقات الذروة، وهناك خطة تطويرية لعمل هذا التغيير في وقت قصير وخلال ساعات الليل دون إقفال الطوارئ وبتكاليف قليلة جداً مقابل التغيير الذي سيحصل.

المريض هو الهدف الرئيس من وجود الخدمات الصحية بشكل عام .. حول هذا المفهوم هل لديكم شيء في هذا الاتجاه؟

أبداً لم نغفل هذا الجانب فنحن نسعى إلى رضا المريض، ولكن حسب الإمكانات المتاحة، ومن مبدأنا أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون، فقد تم الاتصال ببعض الزملاء في بعض المستشفيات المتقدمة خارج منطقة حائل، واستعنا بخبراتهم وتجاربهم حول كيفية قياس رضا المرضى عن الخدمات المقدمة لهم، وعلى ضوء ذلك تم التعديل على الاستبانة المعدة مسبقا لدينا لعمل ذلك، حيث تحتوي على عدة محاور تقيس جميع الخدمات من دخول المريض، حتى خروجه كل ذلك لنتمكن من تحديد الخلل في الخدمة المقدمة ومحاولة تعديلها حسب الإمكانات والرقي بخدماتنا إلى ما يتطلع إليه مرضانا الأعزاء، وسيتم بإذن الله تطبيق هذه الاستبانة خلال الأيام القليلة المقبلة.

هل هناك خطط مستقبلية يحتمل أن ترى النور في الفترة القريبة المقبلة؟

? لا أخفيك أن الطموحات أكبر من المتاح ولكن لا يوجد مستحيل ونحن ندرس الآن تحت إشراف الزملاء في إدارة المشاريع في الشؤون الصحية ترميم قسم الأطفال، ونقل النساء والولادة والأطفال، وإنشاء غرف عمليات خاصة بهذا القسم، وسيتم ترميم دورات مياه المستشفى.. ومن خططنا نقل بوابة المستشفى الرئيسية من الجهة الشمالية إلى الجنوب، وإعادة تخطيط مواقف السيارات ومداخل ومخارج المستشفى، وبناء كافتيريا وسوبر ماركت، وترميم قاعة المحاضرات، وإنشاء مكتبة طبية، وتأسيس نظام حاسب لتقديم الخدمة المطلوبة عبر الحاسب HIS حيث إن المستشفى الآن جاهز للحوسبة والشبكة جاهزة تماماً للبدء بهذا البرنامج.

? ما ألمسه من كلامك منذ بداية اللقاء أن هناك تغييراً كبيراً على جميع الأصعدة .. ترى هل كان هناك من يقاوم هذا التغيير؟

? لا أحب أن أخفي الحقائق، فأنا أؤمن بالشفافية في كل شيء... نعم هناك من يقاوم التغيير... وأنا أؤمن بأن كل تغيير تُقابله مقاومة، وبحجم التغيير تكون المقاومة ولأن التغيير كان كبيراً كانت المقاومة من المتضررة مصالحهم أيضاً كبيرة، وللأسف استخدموا ضغوطا مجتمعية وإدارية وصلت لحد استعداء بعض وجوه المجتمع ضد هذا التغيير، ولكن أنا والفريق الذي يعمل معي نؤمن أن العمل يسير ولا ننظر للخلف أو نستمع لصوت يعوق مسيرة التغيير للأحسن بإذن الله، والناس أذكياء بفطرتهم ويكتشفون الحقائق بسرعة؛ وما ينفع الناس يمكُث في الأرض.

? أخيراً ماذا تريد أن تضيف ؟

? أعتقد أن للإعلام في العصر الذي نعيشه دورا مهما للغاية في إبراز الحقائق والرد على الشبهات والأكاذيب، لذلك أشكر لكم هذه المبادرة، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع، وأود الإشارة لحقيقة مهمة اعتقد أن غالبية المسؤولين يعرفونها لكنهم يتعاملون معها كأمر واقع وليس كخطأ يجب تغييره... فقد حاول بعض الناس الضغط على ادارة المستشفى اجتماعيا ودينيا ولكن ولله الحمد جاء من الناس من يبحث عن الحقائق من منبعها واطلعوا على الواقع بانفسهم وباركوا جميع خطوات الادارة ودعوا لنا بالتوفيق إلى جميع ما نصبو إليه، وكما يقول سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إن الحلال بيّن وإن الحرام بيِّن، وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، لذلك علينا جميعاً أن يكون عملنا لمرضاة الله ومصلحة عباده، وعلينا أن نبرأ من الفخر والغرور والخيلاء، وأن نُعلي مصلحة الأمة على مصلحة الأفراد طاعة لله سبحانه ولأولي الأمر الذين ولاهم علينا... لذلك فأنا هنا لا أنسى أن أقدم شكري الخالص للأمير سعود بن عبد المحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل ونائبه الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبدالعزيز على دعمهما المتواصل للعمل الصحي في المنطقة والمتابعة المستمرة لمستوى الخدمة المقدمة؛ كما أشكر الدكتور حمد بن عبد الله المانع وزير الصحة على متابعته المتواصلة وزياراته المتكررة للمنطقة وحرصه الدائم على تقديم ما من شأنه رفع مستوى الخدمة الطبية المقدمة لمرضانا الأعزاء.

الأكثر قراءة