السوق السعودية تواصل الهبوط منذ يونيو الماضي

السوق السعودية تواصل الهبوط منذ يونيو الماضي

بعد الارتفاع الذي حققه المؤشر العام خلال الأسبوع الماضي جاء هذا الأسبوع بانخفاض فقدت خلاله سوق الأسهم السعودية 4 في المائة من قيمة المؤشر. وبذلك يكون المؤشر قد خسر الأرباح المحققة خلال الأسبوع الماضي مواصلاً بذلك موجة الهبوط التي لازمته منذ منتصف حزيران (يونيو) 2008. ومن خلال العشوائية الواضحة في تعاملات السوق وحركة الأسهم يتضح أن غالبية المتعاملين في السوق لا يستندون إلى أدنى مؤشرات وقواعد الاستثمار والمضاربة أيضاً فشركة مثل "سابك" أو مصرف الراجحي انخفضت أسعارها إلى مستويات متدنية حتى وصل مضاعف الربحية لبعض الشركات القيادية والجيدة ما بين 10 – 15 مرة، في حين ارتفع أسعار أسهم شركات لم تبدأ نشاطها التجاري ولا توجد أي مؤشرات مستقبلية توضح ربحية الشركة المستقبلية وبذلك يكون المؤشر العام قد خسر منذ بداية العام أكثر من 20 في المائة. وبرز الحدث الأكبر هذا الأسبوع إدراج سهم "معادن" في السوق، الذي ارتفع بمعدل الضعفين في يومه الأول ليغلق نهاية الأسبوع عند 27.75 ريال. هذا وقد استحوذت التداولات على سهم "معادن" يوم الاثنين وهو توقيت الإدراج 70 في المائة من إجمالي التعاملات في السوق. وفي مجال الاكتتابات الأولية فقد بدأت هذا الأسبوع فترة الاكتتاب على أسهم "أسترا"، التي ستغلق نهاية الإثنين المقبل. وما زالت جميع المؤشرات المالية والاقتصادية على مستوى الاقتصاد العام أو على مستوى الشركات مشجعة ومطمئنة، ولا مبرر منطقيا لاستمرار الانخفاضات، حيث بلغ مضاعف الربحية الخاص بسوق الأسهم السعودية حالياً 18 مرة. هذا وقد أعلنت "تداول" يوم الأربعاء بعد إغلاق السوق عزمها عرض قوائم كبار الملاك في الشركات المدرجة في السوق على موقع تداول الإلكتروني ابتداء من يوم السبت 16 آب (أغسطس) 2008. من جهة أخرى ارتفعت أحجام التعاملات هذا الأسبوع بنسبة 3 في المائة، حيث بلغت 38.8 مليار ريال. كما شهد السوق هذا الأسبوع تداول أسهم 124 شركة ارتفع منها 20 فقط في حين انخفضت 98 شركة. ونتوقع أن يبدأ السوق تحركه الإيجابي مطلع الأسبوع المقبل، كما يتوقع أن تبدأ مرحلة الشراء الانتقائية لأسهم شركات محددة لغرض الاستثمار طويل الأجل. أما بالنسبة لحركة المضاربات فإن اتخاذ القرارات العشوائية سيعرض أسهم تلك الشركات لمزيد من التذبذبات.

الأكثر قراءة