تدفق "الرطب" يخفض أسعار "الروثانة" 50%

تدفق "الرطب" يخفض أسعار "الروثانة" 50%

تتزين واجهات المحال المختصة ببيع المواد الغذائية في المدينة المنورة بصفوف طويلة من صناديق مكشوفة تحتضن أنواعا شتى من الرطب المديني الفاخر، لتزين بدورها لاحقا مجالس الأهالي وتكون الطعام المفضل لضيوفهم.
وتبدو "الروثانة" الأقرب لقلوب الزبائن حين تعرض للبيع، والأبعد عن بعض الزبائن لغلاء سعرها الذي يقترب من ضعفي أسعار عدد آخر من الأصناف، مثل "الربيعة" و"نبوت السيف".
ووصلت أسعار الروثانة قبل نحو شهر إلى قرابة 40 ريالا للصندوق، قبل أن تهوي الأسعار في الأسبوع الماضي إلى أقل من النصف، مع توافر كميات كبيرة من الرطب والتمور بأشكالها المختلفة.
وتتوزع اهتمامات الزبائن بين أنواع معينة من التمور، غير أن "الروثانة"، "لبرني"، "البرحي"، "البيض" و"الحلو" هي الأكثر وقعا على ألسنة مسوقيها مع عبارات الجذب الشهيرة.
سلعة غذائية أخرى تجد جاذبية شديدة في المدينة المنورة، حيث تتوزع محال النعناع في أركان شعبية شهيرة في المدينة النبوية، حولها عشرات الزبائن الذين توزعت اهتماماتهم بين أنواع ثلاثة من هذا النبات العطري، "الحساوي"، "المغربي" و"الدوش".
وتتغذى هذه الأصناف الجاذبة لأذواق المواطنين والمقيمين والزوار في المدينة المنورة من مزارع قريبة تنتج الأنواع المختلفة من النعناع إلى جانب الأصناف المتنوعة من التمور.
ويوضح المزارع والبائع فلاح الرويثي، أن جل التمور وأصناف النعناع يتم استجلابها من مزارع في آبار الماشي وأبيار علي "جنوب المدينة المنورة"، حيث الأودية والمنطقة الزراعية الخصبة أو من مناطق زراعية أخرى شرق أو شمال المدينة المنورة.
ويوضح فيصل الرحيلي رئيس اللجنة الزراعية في غرفة المدينة المنورة، أن إجمالي عدد المزارع في المدينة يبلغ نحو 14700 مزرعة، منها 7460 مزرعة منتجة فعليا، في حين يبلغ عدد النخيل في المنطقة نحو ثلاثة ملايين نخلة، منها مليون نخلة تنتج أكثر من 170 ألف طن، فيما يبلغ عدد مصانع التمور 19 مصنعا ينتج سنويا قرابة 20 ألف طن من التمور، في الوقت الذي تنتج المدينة المنورة ثلاثة آلاف طن من النباتات العطرية مثل النعناع والورود.

الأكثر قراءة