"دويتشه بنك" يدرج أول صناديق استثمارية إقليمية قابلة للتداول
أدرجت "دي بي إكس- تراكرز"، منصة دويتشه بنك للصناديق الاستثمارية المتداولة، أول صناديق إقليمية متداولة متوافقة والشريعة الإسلامية على لوائح التداول في بورصة لندن.
الصناديق الثلاثة المتداولة هي: دي بي إكس-تراكرز إس آند بي (ستاندرد آند بورز) للشركات الـ 500 العملاقة في الولايات المتحدة" المتوافق والشريعة الإسلامية، دي بي إكس-تراكرز إس آند بي (ستاندرد آند بورز) للشركات الـ 350 العملاقة في أوروبا" المتوافق والشريعة الإسلامية، ودي بي أكس-تراكرز إس آند بي (ستاندرد آند بورز) للشركات ألـ 500 العملاقة في اليابان" المتوافق والشريعة الإسلامية.
ولتحقيق التكامل ما بين الصناديق الإقليمية الثلاثة سيتم إدراج صندوق عالمي قابل للتداول متوافق والشريعة الإسلامية على "داو جونز إسلاميك ماركت تايتنز" للصناديق المتداولة الـ 100 الرائدة.
وتأتي هذه الصناديق القابلة للتداول المتوافقة والشريعة الإسلامية لتمنح المستثمرين من الأفراد والشركات مجالاً للاستثمار المبني على مبادئ الشريعة الإسلامية، وبالتالي هي تستثني الاستثمارات التي تعد انتهاكا للشريعة، ومنها تلك التي تستثمر في منتجات الخنزير والكحول والإعلانات والإعلام والمواد الخلاعية والتبغ والتجارة بالذهب والفضة كأموال سائلة على أساس مؤجل.
وهي تمنح بذات الوقت المساهمين المجال للاستثمار في عدد كبير من الأسواق المالية وطيف واسع من القطاعات الاستثمارية مثل قطاع الخدمات والصناعة والطاقة والتكنولوجيا والصحة من خلال صناديق استثمارية قابلة للتداول سمتها أنها قابلة للتسييل وشفافة.
يذكر أنه وفي فترة الثلاث إلى خمس سنوات الماضية فاق أداء المؤشرات المتوافقة والشريعة الإسلامية أداء المؤشرات التقليدية. الجدول التالي يبين معدلات الأداء:
وقال مانوج مستري، مدير "دي بي إكس-تراكرز" في بريطانيا "إن المستثمرين من المسلمين أصبحوا أكثر تمرساً، الأمر الذي رافقته زيادة في الطلب على الأدوات الاستثمارية المتوافقة والشريعة الإسلامية. إن سوق الصناديق الاستثمارية المتداولة والمتوافقة مع الشريعة الإسلامية لا تزال غير مخترقة تقريباً، ومن خلال عرضنا لهذه الأدوات استطعنا أن نبرهن على رؤيتنا وتحديثنا مستفيدين من سرعة النمو في هذه السوق. هذه الأدوات، بالإضافة إلى أنها تمنح المستثمرين الفرصة للاستثمار بشكل يتوافق ومعتقداتهم الدينية إلا أنها توفر في ذات الوقت للمستثمرين التقليدين فرصاً استثمارية بديلة".
وقال ألكس ماتوري، المدير التنفيذي لـ "ستاندرد آند بورز بورتفوليو سيرفيسيز"، "إن معدلات الاستثمار بشكل متوافق والشريعة الإسلامية نمت وبشكل مطرد وكبير وملحوظ خلال السنوات الأخيرة. وبدءاً من إطلاقنا لمؤشرات "إس آند بي 500" و"أس آند بي 350 أوروبا" و"إس آند بي 500 اليابان" كانت ستاندرد آند بورز بمقدمة من وفر مؤشرات تواكب احتياجات المستثمرين حسب الشريعة الإسلامية حول العالم. اليوم، تقوم مؤشرات ستاندرد آند بورز المتوافقة والشريعة الإسلامية بتتبع ما قيمته 44 تريليون دولار أمريكي من القيمة السوقية العالمية."
ويعتبر دويتشه بنك أحد المصارف الاستثمارية الرائدة في مجال تطوير الأدوات الاستثمارية المهيكلة المتوافقة والشريعة الإسلامية، ففي عام 2005 أتم البنك صفقة سلع محمية بأصل بشكل متوافق والشريعة الإسلامية، والتي تعد الأول من نوعها. في العام الماضي، قام البنك بإصدار مجموعة من الصناديق الاستثمارية المتوافقة والشريعة الإسلامية من خلال ذراع إدارة الأصول للأفراد التابعة له "دي دبليو إس إنفستمنتس". وفي أكتوبر من عام 2007، أغلق دويتشه بنك وبنجاح مقايضة نسبة أرباح ضمن حدود دفعات أرباح عائمة ودفعات أرباح ثابتة بقيمة اسمية تعادل 500 مليون دولار أمريكي مع بنك دبي الإسلامي، وهو أكبر هيكل من نوعه في الأسواق المالية الإسلامية.
وقد حاز دويتشه بنك عدة جوائز في مجال التمويل الإسلامي من قبل مجلة "يورومني" العالمية ولمدة ثلاث سنوات متتالية، التي تشمل: أفضل بيت للأدوات المالية المهيكلة المتوافقة والشريعة الإسلامية، أفضل بيت تمويل إسلامي في مجال النصح والمشورة، أكثر بيوت التمويل الإسلامي إبداعاً. ودويتشه بنك حاصل أيضاً على جوائز عدة أخرى في مجال التمويل المتوافق والشريعة الإسلامية، منها: جائزة مجلة "إسلاميك فاينانس نيوز" لعام 2007، وجائزة مجلة "إيميا فاينانس" لعام 2008، وجائزة مؤتمر لندن للصكوك لعام 2008، اعترافا بتميزه في هذا المجال.