تحركات "قانونية" لاستعادة الطفلة السعودية "المختطفة" من إندونيسيا
تتحرك السفارة السعودية في جاكرتا بطرق قانونية وفنية لمحاولة استعادة طفلة سعودية من أم إندونيسية هربت من محافظة جدة بواسطة سيدة من جنسية والدتها وبمشاركة خال الطفلة، عن طريق إدارة الترحيل في المحافظة، إذ تم تهريبها إلى جاكرتا.
وقال لـ"الاقتصادية" عبد الرحمن محمد أمين الخياط سفير خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا في اتصال هاتفي معه، أن السفارة السعودية لا تملك حتى الآن معلومات عن هذه القضية، مبينا أنهم سيتحركون بالطرق السلمية والقانونية والفنية في حال تلقيهم أي بلاغ من الجهات المختصة في كل البلدين سواء عن طريق خارجية المملكة أو إندونيسيا، أو عن طريق الجهات الأمنية، وذلك لاستعادة الطفلة المختطفة من جاكرتا إلى أرض الوطن.
وأضاف الخياط، أن سفارة السعودية في جاكرتا وردتها قضايا شبيهة ومماثلة لهذه الحادثة، إذ تم إنهاؤها بطرق نظامية مرتكزين في ذلك إلى خطوات فنية وقانونية، من خلال الاجتماع بأطراف القضية، لافتا إلى أنه ستتم مخاطبة جميع الأطراف في حادثة اختطاف الطفلة ومعرفة الأسباب والدوافع وذلك باتباع جميع الإجراءات والأنظمة القانونية.
وأثنى السفير السعودي في جاكرتا، على علاقة البلدين المتميزة في جميع الجوانب، لافتا إلى زيادة أعداد السياح السعوديين في إندونيسيا، ما يدل على متانة وقوة العلاقة بين البلدين الشقيقين.
إلى ذلك تعمل السلطات الأمنية السعودية هذه الأيام وبالتعاون مع جهات دولية على إعادة طفلة سعودية هربت بواسطة أمها الإندونيسية وبمشاركة خالها وسيدة أخرى، من محافظة الخرج إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا، قبل أسابيع في حادثة وصفت بأنها الأولى من نوعها.
وكشفت لـ "الاقتصادية" مصادر أمنية، أن تفاصيل القضية تعود، إلى قيام الأم الإندونيسية المتزوجة من سعودي بالتنسيق مع شقيقها (خال الطفلة) وشركاء آخرين بتهريب الطفلة عن طريق برامج الترحيل التي تطول العمال المخالفين لنظام الإقامة في المملكة، بعد أن أمنوا سيدة إندونيسية ترافقها وتدعي أنها أمها وذلك في محافظة جدة.
وقال العقيد مسفر الجعيد المتحدث الأمني لشرطة محافظة جدة، إن الجهات الأمنية في محافظة جدة، وتحديدا مركز شرطة السلامة في المحافظة، تمكنت من ضبط سيدة إندونيسية وشقيقها بعد أن شاركا ودفعا سيدة أخرى من جنسيتهما إلى تهريب طفلتها السعودية إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا عن طريق الترحيل.
وأضاف الجعيد، أن التحقيقات لا تزال جارية مع الأم وشقيقها، لمعرفة موقع الفتاة وتحديد الأشخاص المتورطين في القضية، وكذلك معرفة الأسباب التي دفعت الأم لتهريب طفلتها للخارج بمشاركة شقيقها.
ويأتي ضبط الجناة في القضية، استكمالا للجهود الكبيرة والمتواصلة لشرطة محافظة جدة، إذ بذلت شرطة جدة جهودا كبيرة بقيادة مديرها اللواء علي السعدي ومدير التحقيقات الجنائية ومدير البحث والتحري ومدير الأدلة الجنائية وفريق العمل المكلف بمتابعة اختطاف الطفلة من الخرج حتى القبض على العصابة في جدة.