إندونيسيا تحذر بنوكها من تجميل منتجاتها بـ "أحمر الشفاه" كغطاء شرعي

طلبت سيتي سي فجريجا نائبة محافظ بنك إندونيسيا، من البنوك المحلية عدم استخدام وحدات الصيرفة المتفقة مع أحكام الشريعة الإسلامية التابعة لها كنوع من الحُلي فقط لاستقطاب العملاء.
فقد ذكرت وكالة أنتارا للأنباء على لسان سيتي، قولها: "لا نريد أن تكون الوحدات الشرعية مجرد أحمر للشفاه بالنسبة للبنوك التي تدعي أن لديها الكثير من الفروع التي تعمل وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، في حين أن الحقيقة هي أن حصة الفروع من هذه السوق صغيرة ولا تتناسب مع حجمها".
وقالت سيتي: "إن هذا أمر مهم لأن الفروع التي تعمل وفقاً لأحكام الشريعة، يجب أن تكون في النهاية مربحة للبنوك نفسها، ويجب أن تتطور إلى صناعة صحية بذاتها".
وذكرت سيتي أن عدم تركيز الأنشطة هو أحد العوامل التي تعيق تطور الصيرفة المتفقة مع الأحكام الشرعية في البلد.
وقالت إنه لهذا السبب طلب البنك المركزي من البنوك العاملة في البلد، أن تقدم له خطط عملها التفصيلية قبل أن تتوسع للعمل في تقديم الخدمات المصرفية المتفقة وأحكام الشريعة الإسلامية.
ورغم أن عدد البنوك التي تركز حالياً على خدمات الصيرفة الإسلامية دون غيرها لا يتجاوز الثلاثة، فإن خدمات الصيرفة المستندة إلى الأحكام الشرعية تواصل نموها بسبب دخول المزيد من البنوك التقليدية إلى هذا القطاع.
ويوافق الخبير الاقتصادي فيصل بصري من الجامعة الإندونيسية، على أن انعدام التركيز والأبحاث السوقية الخاصة بمنتجات الصيرفة الإسلامية يقف حائلاً دون مزيد من التطور لهذه الصناعة.
وقال في هذا الصدد: "حين توجهت البنوك التقليدية نحو بطاقات الائتمان، حذت البنوك الإسلامية حذوها ببساطة، دون أن تتأكد أولاً ما إذا كان ذلك هو ما تحتاج إليه سوقها".