تنامي الثروات يدعم أنشطة الخدمات المصرفية الخاصة في السعودية

تنامي الثروات يدعم أنشطة الخدمات المصرفية الخاصة في السعودية

توقع باشا باختيار، المدير العام لبنك لومبارد ـ بنك سويسري متخصص في إدارة الثروات ـ أن تنمو سوق الخدمات المصرفية الخاصة في السعودية بصورة متسارعة نتيجة لتنامي الثروات والاهتمام المتزايد من قبل العائلات بالخدمات الخاصة التي تديرها بعض البنوك العالمية والمحلية.
وأكد باختيار في حوار خص به "الاقتصادية" أن يزدهر نشاط إدارة الثروات والخدمات في السعودية كما هو الحال في باقي دول الخليج، وقال" الحال في السعودية هو صورة طبق الأصل عن النشاط العام في دول مجلس التعاون الخليجي، ويزدهر هذا النشاط مع العدد المتزايد لأصحاب الثروات الكبيرة والمستثمرين من العائلات الباحثين عن المنتجات والخدمات عالية الجودة".
وتناول مدير بنك لومبارد السويسري في الحوار مجموعة من القضايا المتعلقة بأنشطة البنك في السوق السعودي ومنطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه
وبالنظر إلى حجم الثروة التي نشأت في المنطقة، فإن البنك سيعمل خلال الفترة المقبلة على تنمية الحقائب الاستثمارية لعملائه من خلال إدخال خدمات إدارة الثروات العالمية بالاعتماد على مجموعة منتجات وخدمات متطورة .. وإليكم بقية الحوار:

كيف تقيّمون قطاع الخدمات المصرفية الخاصة في منطقة الشرق الأوسط؟

في ظلّ ازدهار سوق الخدمات المصرفية الخاصة وارتفاع حجم خلق الثروة في الشرق الأوسط، نتوقع أن يستمر النمو على هذا النحو من التزايد. كما نلاحظ درجة عالية من الدراية بين أصحاب الثروات الكبيرة والمستثمرين من العائلات المتزايد عددهم الذين ينشدون منتجات وخدمات عالية الجودة، ومصرفيين ذوي الخبرة والمهارة الضرورية لتعزيز ثرواتهم.

متى بدأ البنك تقديم خدماته لمنطقة الشرق الأوسط والسعودية، وهل لديكم مكاتب تمثيلية؟
قُمنا بتقديم الحلول والخدمات المصرفية في منطقة الشرق الأوسط لأكثر من 50 عاماً. وشكلنا مع شركائنا الإداريين في الشركة فريقنا من 10 إلى 15 مصرفيين الذين يتوجهون إلى الشرق الأوسط للاجتماع مع العملاء. ونظراً للنمو الهائل في المنطقة، كان من الطبيعي وجود "لومبارد" بشكل رسمي في الشرق الأوسط؛ أولاً، لنقدم خدماتنا بشكل أفضل لعملائنا القدامى والجُدد على حد سواء في دول مجلس التعاون الخليجي، وثانياً، لنعزز من وجودنا في الأسواق حيت تتوافر بقوة عمليات خلق الثروة. وجاء افتتاح مكتبنا التمثيلي في الوقت المناسب ليتلاءم مع خطتنا للتوسع عالمياً.

كم هي الأرصدة والأصول التي تديرها المجموعة في المنطقة ومن حول العالم؟
يمتلك بنك لومبارد أكثر من 160 مليار دولار أمريكي من الأصول التي يديرها على الصعيد العالمي.

ما طبيعة الخدمات التي يقدمها البنك للعملاء؟
يقدم "لومبادر" للمؤسسات الخاصة ولعملائه الاستشارة في مجال الاستثمار والمنتجات المالية والخدمات المتخصصة. ونحن معروفون بخبرتنا الواسعة في إدارة الأصول العالمية وقد أصبح دورنا بارزاً في الميادين البديلة.

هل تأثر البنك بالتباطؤ في الاقتصاد العالمي والأضرار التي طالت المصارف العالمية جراء أزمة الرهن العقاري؟
لا على الإطلاق. بصفته بنكاً للعائلات تأسس منذ فترة طويلة، ونظراً لإدارته التي تتألف من الشركاء الثمانية المسؤولين عن أصولهم والمصلحة العامة للفريق، يميل "لومبارد" إلى تبني الموقف المتحفظ فيما يتعلق بالأصول تحت إدارتنا. مما يعني أنه ليس لدينا أي تعاملات فيما يخص القروض لأننا لا نود العمل بالأساس في هذا المجال. "لومبارد"هو بنك آمن، يتميز بحسن الأداء المصرفي اتجاه عملائه ونهجه المحافظ في الاستثمار الذي يعدّ سمة جاذبة للأعمال الخاصة بالعائلات الحذرة التي تتطلع إلى تجاوز الانخفاض والارتفاع السريع في الاقتصاد النامي في المنطقة من دون تعريض نفسها لمواقف غير ملائمة.

كم نسبة حصص البنك في السوق السعودية والخليجية، وما خططه المستقبلية في هذا الاتجاه؟
خلق الثروة هو قطاع حيوي في الشرق الأوسط، ونحن مرتاحون لأدائنا منذ بدأ تواجدنا رسمياً المنطقة مند أكثر من عام. ومع ذلك، ما زالت تهمنا علاقاتنا بعملائنا في السعودية فضلا عن بقية المنطقة، وسوف نواصل بناء هذه الثقة وتطوير هذه العلاقات. كما سنواصل الإصغاء إلى أعبائهم وتطلعاتهم واهتماماتهم لنفهم بصورة أوضح ما يسعون إليه من وراء استثماراتهم ونستطيع بالتالي تصميم حقائب استثمارية مناسبة وخاصة بهم. وتساعدنا على هذه المهمة قرون من الخبرة والتبصر في مجال توفير حلول إدارة الثروة.
ومن جهة أخرى وبالنظر إلى حجم الثروة التي نشأت في المنطقة، سنركز على تنمية الحقائب الاستثمارية لعملائنا من خلال إدخال خدمات إدارة الثروات العالمية من "لومبارد"وبالاعتماد على مجموعة منتجاتنا وخدماتنا.

كيف تقيّمون نشاط إدارة الثروات والمنتجات المالية والخدمات المتخصصة في السعودية، وبكم تقدرونه؟
نشاط إدارة الثروات والخدمات في المملكة العربية السعودية هو صورة طبق الأصل عن النشاط العام في دول مجلس التعاون الخليجي، ويزدهر هذا النشاط مع العدد المتزايد لأصحاب الثروات الكبيرة والمستثمرين من العائلات الباحثين عن المنتجات والخدمات عالية الجودة.

ماذا عن الشراكات التي تبناها البنك مع المؤسسات والشركات المحلية؟
نعتمد في "لومبارد"نهجا مفتوحاً يتيح لنا الجمع بين خبرة البنك ومجموعة من الشراكات مع مؤسسات دولية ومحلية. ويتيح هذا النموذج تمييز أفضل الشركات التي تلبي متطلبات عملائنا الخارجة عن إطار خبرتنا وتجاربنا. وعلى سبيل المثال، أبرمنا العام الماضي شراكتين رئيسيتين، الأولى مع Macquari وتختص بالبنية التحتية والاستثمار، والثانية مع Generation، وهي شركة مؤسسة من قبل نائب الرئيس الأمريكي السابق آل جور، وتعمل في مجال الاستثمار المستدام.

كم عدد العاملين مع المجموعة في المنطقة؟
يتكوّن فريقنا من ستة مصرفيين يتمتعون بخبرة تفوق عشر سنوات في مجال الأعمال المصرفية والاستثمار.

الأكثر قراءة