القرنقش.. بنزين الشعراء!

القرنقش.. بنزين الشعراء!

الريالات، الدنانير، الدراهم، وفي لهجات مغرقة بالمحلية "القرنقش"، أضحت العنصر الأهم في مسار الأدب والثقافة، لم لا؟ ألم تجعل هذه الأمور كاهن الشعر الأعظم أبو الطيب يكرم الشعر بمدائح سيف الدولة وهجائيات كافور؟ إذن ما المشكلة.. إذا كانت النقود تحرك الشعر والشعراء لم لا ندفع بها إلى جيوبهم بطريقة أو أخرى!
"الموهبة" تشترى وتباع، مثلها مثل أي سلعة أخرى، ولاعبو كرة القدم يحصلون على عقود بملايين الريالات للعب في فرق كبرى، ألا تعتقدون أن هذا الأمر يحصل للشعراء الموهوبين بطريقة ما؟ استقطابات كثيرة نراها هنا وهناك الهدف الرئيس منها المال، تجعل الشعراء يغيرون حتى اتجاهات قصائدهم إلى مآرب أخرى، للحصول على "القرنقش" والاستفادة من موهبته التي لم يستفد منها سابقا!
المشكلة الحقيقية ألا أحد من هؤلاء "الموهوبين" يريد الاعتراف أنه يسعى بموهبته وراء المال، لذلك ترى التفعيل مقتصرا على المشاركة في المسابقات، و"شجاع شجاعين" قررا فتح مكاتب لبيع الشعر، اتضح فيما بعد أن هؤلاء الشجعان كانوا الأكثر قدرة على قراءة "السوق" من الآخرين، وسبقوا كثيرين ما زالوا خلف ستار الموهبة يبحثون عن "قرنقش" بطرق لا يعترفون باستخدامهم لها!

الأكثر قراءة