معرض فارنبورو يفتتح بطلبيه 55 طائرة من "طيران الاتحاد"

يبدو من المؤكد أن عقدا كبيرا من شركة طيران الاتحاد في أبو ظبي لشراء ما يصل إلى 55طائرة من شركة "إيرباص"، هيمن على افتتاح معرض فارنبورو الجوي أمس مما يخفف الأجواء القاتمة التي تفرضها أسعار النفط المرتفعة. وتبلغ قيمة الصفقة العملاقة 12 مليار دولار.
وفي بادرة على احتمال إبرام صفقة منفصلة مع كل من شركتي صناعة الطائرات ستعقد "طيران الاتحاد" مؤتمرين صحافيين في موعدين منفصلين لإعلان ما وصفته بتطور مهم، وتتعقب "طيران الاتحاد" خطى شركات طيران خليجية أخرى تحقق نموا سريعا مثل "طيران الإمارات" في دبي.
وقالت "طيران الاتحاد" قبل المعرض إنها ستطلب قريبا ما بين 50 و100 طائرة ولكن صناعة الطيران تراهن على الرقم الأكبر، وقد أثارت أسعار النفط المرتفعة انقساما في الطلب على الطائرات بين عشرات من شركات الطيران الغربية التي تكافح لتفادي شبح الإفلاس وجيل جديد من شركات الطيران الخليجية المدعومة بثروة النفط التي يحركها مسعى منسق لتطوير المنطقة كي تصبح ملتقى طرق للعولمة من خلال الاستثمار في أساطيل الطائرات الكبيرة.
ومن المتوقع أن تشتري الخطوط الجوية القطرية طائرات "إيرباص" هذا الأسبوع. وتقول مصادر في صناعة الطائرات إن العقود التي سيشهدها معرض فارنبورو قد تتضمن بعض المشتريات من طائرات "إيرباص إيه 380" العملاقة التي أدت مشاكل في إنتاجها إلى تأخر أكبر شركة لإنتاج الطائرات في العالم عامين عن مواعيد التسليم المقررة.
وتستغل "إيرباص" ميزة كفاءة استهلاك الوقود للترويج لطائراتها بين شركات الطيران المنزعجة من ارتفاع تكلفة الوقود ولكن "بوينج" تقول إن صناعة الطيران لا تحتاج إلى الكثير من الطائرات سعة 525 مقعدا، كما ينتظر أن تأتي طلبيات كبيرة من شركة إنترناشيونال ليس فاينانس كورب وهي من كبريات شركات تأجير الطائرات في العالم.
وتخيم على المعرض الجوي السنوي الذي يقام بشكل متبادل في فارنبورو وباريس
ظلال قاتمة بسبب التباطؤ الاقتصادي وأزمة الائتمان العالمية التي تعصف بشركات الطيران مع وصول أسعار النفط إلى أكثر من 140 دولارا للبرميل.
ويقول محللون إن "إيرباص" و"بوينج" ستكافحان لاقتناص نصف الطلبيات المؤكدة القياسية التي تحققت في معرض باريس العام الماضي وبلغت 600 طائرة.