77 فتاة يعرضن مشاريعهن في ملتقى شباب الأعمال

77 فتاة يعرضن مشاريعهن في ملتقى شباب الأعمال

77 فتاة يعرضن مشاريعهن في ملتقى شباب الأعمال

أبهر أكثر من 77 فتاة وشابة أعمال شاركن أخيرا في ملتقى شباب الأعمال, زوار المعرض من خلال النقلة النوعية لثقافة التجارة لديهن، والتحول من مجرد مسوقات لبعض المنتجات إلى صاحبات مشاريع منتجة تسهم في التنمية الاقتصادية للوطن.
واتضح من خلال مسح ميداني أجرته غرفة جدة, أن أصحاب المشاريع الصغيرة لا يحتاجون إلى دعم مادي فقط بل إلى تسويق وإعلان منتجاتهم أيضا, اللذين يكلفان مبالغ طائلة، لذا ولدت لدى الغرفة فكرة إقامة معرض شباب الأعمال حتى تكون حلقة وصل بين أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة وبين المسؤولين ورجال الأعمال لتحقيق الاستقرار الاقتصادي لهؤلاء الشباب.
ويعد هذا المعرض الأول من نوعه الذي يضم أكثر من 250 شابا وفتاة. ويعلق بندر نتو المدير العام لإدارة رواد الأعمال في غرفة جدة "ما لمسناه من الطموح لدى الشباب والفتيات والنجاح الذي قدمه المعرض لهم شجع المسؤولين على تبني إقامة معرض شباب الأعمال سنوياً, وبدأ التسجيل من اليوم الثاني للمعرض بالمشاركة للسنة المقبلة, وهذا يدل على تحقيق الهدف من المعرض, فقد أتاحت الغرفة التجارية الصناعية في جدة للمنشآت الصغيرة التي تضم 2500 عميل وعميلة دائمين بالمشاركة في المعرض، كما قدم البنك الأهلي 22 مشاركة استفدن من برامج الأهلي التدريبية و"باب رزق", حيث إن جميع المشاركات مؤهلات بعد حصولهن على دورات تأهيلية مكثفة للمشاريع الخاصة بهن".
وأضاف نتو "شكلت نسبة الفتيات المنتجات 60 في المائة من 152 مشاركة ما بين إنتاجية فردية وجماعية، حيث وصلت إنتاجياتهن إلى مرحلة التميز, 40 في المائة من الفتيات مسوقات سواء لمنتجات مستوردة أو محلية, ومستوى إنتاجية الفتيات اعتبرت نقلة نوعية من الإبداع والتميز, كما تم عقد عدد من الاتفاقيات مع بعض المشاركات في المعرض".
وأثرى تنوع المعروضات في معرض شباب الأعمال المكان ففاق نسبة نجاح المعرض كل التوقعات وسنحت الفرص لفتيات الأعمال لعرض منتجاتهن وإيصال معاناتهن واقتراحاتهن إلى المسؤولين بشكل مباشر ودون وجود أي حواجز.
وفي مسح تقريبي أجرته "المرأة العاملة" على الفتيات المشاركات بلغت الفتيات المنتجات 60 في المائة و40 في المائة فتاة مسوقة لمنتجات مستوردة ومحلية، كما فاق عدد المحترفات 70 في المائة في حين 30 في المائة من الهاويات, وتنوعت إنتاجية الفتيات بحيث شكلت الأشغال الفنية أكثر الأعمال التي تزاولها المرأة العاملة في المعرض بنسبة 30 في المائة ثم جاء قطاع التغذية بنسبة 20 في المائة، بينما 15 في المائة لهندسة الديكور الداخلي، و15 في المائة تصميم أزياء وإكسسوار، و10 في المائة تجهيزات حفلات، فيما حصل التسويق على 5 في المائة تنوع بين مكاتب إحصاء واستشارات وجرافيك.

البداية العمل الحر
أكد عدد من الفتيات أن بداياتهن بدأت من المنزل, إضافة إلى مشاركتهن في البازارات, وفي معرض حديثهن أشار أكثر من 60 في المائة إلى أنهن يشاركن في البازارات بصورة شبه دائمة, بينما عدد قليل منهن بدأن مشاريعهن بدعم من صناديق المشاريع الصغيرة, معللات ذلك بقصر مدة سداد أقساط القرض حيث لا يكاد المشروع يغطي مصروفاته ناهيك عن تسديد الديون, وبالذات المشاريع صغيرة .
وفي سؤالهن عن سبب اختيارهن هذا المجال، كانت إجابة الأغلبية بسبب حب ممارسة العمل الحر، إلا أن البعض الآخر كانت الهواية هي السبب الرئيس لولوج هذا القطاع، فيما قلة منهن أشرن إلى أن الحاجة المادية وقلة الوظائف هما سبب دخولهن مجال هذه الأعمال.
يذكر أن الخبرة كانت أكثر المؤهلات لدى فتيات الأعمال اللاتي رددن المثل القائل (شغلت أبوك لا يغلبوك) بينما 40 في المائة من المشاركات كن أكاديميات متخصصات و10 في المائة كانت هوايات مصقولة.

الدعم المادي
تصدرت الصعوبات المادية المركز الأول في سلم العوائق التي تواجهها شابات الأعمال بنسبة 50 في المائة، تلت ذلك مشكلة التسويق التي تساوت مع صعوبة إصدار التراخيص الحكومية بـ 20 في المائة، فيما أشارت 15 في المائة إلى صعوبة الحصول على الأيدي العاملة والمواصلات، في حين 5 في المائة وجدن صعوبة في منافسة المنتجات المستوردة ذات العلامات التجارية العالمية، حيث شكل عدم التقدير الذي تلاقيه أعمالهن صعوبات نفسية جمة.
وطالبت شابات الأعمال بالدعم المادي والاستشاري من الجهات المسؤولة من خلال إقامة معارض دائمة لصاحبات المشاريع الصغيرة لتسويق منتجاتهن وكسب عملاء دائمين من جميع شرائح المجتمع التي استقطبه هذا المعرض, الذي حقق آمالاً كبيرة, حين أضافت 40 في المائة حاجتهن إلى الدعم المادي، في المقابل 50 في المائة منهن اقترحن إجراءات حكومية ميسرة لصاحبات المشاريع الصغيرة.
ولفت عدد من المشاركات إلى أن المعرض أتاح لهن تكوين علاقات مع فتيات من العمل نفسه، إضافة إلى تبادل الخبرات والترويج لمنتجاتهن والتعرف على السوق وحاجتها والاستفادة من طرق تسويقية جديدة, ونصحن كل فتاة وسيدة تريد دخول عالم الأعمال بالصبر وتجاوز العقبات مهما كانت، ومتابعة كل ما يخص العمل والاستفادة من أصحاب الخبرة في المجال نفسه, إضافة إلى الجدية والتخطيط الجيد للأهداف القريبة والبعيدة مع الالتزام بالوقت والإصرار على النجاح.

الأكثر قراءة