هل سنستورد عقولا نسائية؟
هل سنستورد عقولا نسائية؟
بفخر ولدت في مكة المكرمة, وكلامات والدتي ـ رحمها الله ـ في أذني وهي تردد لمسافر المدينة "سلامي إلى أبي إبراهيم"، وبعد ما كبرنا عرفنا أن المقصود بالسلام هو محمد رسول لله ـ صلى الله عليه وسلم.
تشرفت بحضور فعاليات منتدى النور في المدينة المنورة بدعوة من الهيئة العامة للاستثمار الذي عقد بالتعاون مع مدينة المعرفة الاقتصادية، التي تبعد خمسة كيلومترات عن مسجد رسول الله ـ عليه أفضل الصلاة والتسليم ـ.
الجامعة تعد بؤرة للمعرفة، وانطلقت أعمالها لمرحلة البدء في تنفيذ الأعمال الأولية للبنية التحتية بعد استكمال أعمال المخطط العام لمشروع مدينة المعرفة الاقتصادية، كما بدأت الشركات الوطنية في الأعمال الإنشائية الأولية بعد انتهاء مرحلة التخطيط والدراسات الهندسية التفصيلية.
نعم إنها معلمٌ حضاريٌ لسكان المدينة المنورة وزوارها، وصرحٌ وطنيٌ عالمي للتنمية الاقتصادية المبنية على الاقتصاد المعرفي، تسهم المدينة في توفير 20 ألف فرصة عمل ليستفيد منها نساء ورجال الوطن وهي إحدى المدن الاقتصادية التي تم إطلاقها ضمن خمس مدن اقتصادية في المملكة.
عقد منتدى النور في المدينة بحضور رجال الفكر بينهم 30 امرأة من حول العالم جئن بخبراتهن في العلم والمعرفة، واستمعن لهم, وكانت المرأة السعودية محور الاهتمام بدورها في التنمية الوطنية والحراك الثقافي والتجاري والتعليم والصحة.
وشاركت خمس نساء متخصصات في علوم مختلفة بتجارب تستحق الإنصات من أنحاء العالم أحيين فينا الأمل بمشاركة المرأة المحلية والعالمية.
وجهت سؤالاً لرئيس وزراء ماليزيا السابق الدكتور إبراهيم أنور "كيف أقنعتم مجتمعكم الإسلامي بدور المرأة في بلادكم وأصبح لديكم الآن أكثر من وزيرة، والمرأة أخذت كرسيا في البرلمان؟" فأجاب "بالتعليم والمعرفة". نعم إن أفضل سياسة يمكن اتباعها للنمو والرقي بأبناء هذا الوطن.
نعم بث خادم الحرمين الشريفين رسالة لنا بتحويل النفط إلى عقول، نعم بالعقول يرتفع الاستثمار باستمرار. السؤال : هل سنشرك المرأة في بناء الاقتصاد المعرفي؟ ما الخيارات الوطنية للتعامل دون إشراك المرأة؟ هل سنستورد عقولاً من خارج الوطن في مجالات نحتاج إليها لعمل المرأة في الوطن؟