ملك المعلوماتية والتقنية

ملك المعلوماتية والتقنية

ملك المعلوماتية والتقنية

نسعد هذه الأيام بحلول الذكرى الثالثة على مبايعة الشعب السعودي لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز. ومنذ بزوغ أول يوم من حكمه أخذ في الاقتراب من هموم شعبه والتواصل المباشر مع مطالبهم والمساعدة ما أمكن، لإيجاد الحلول المناسبة لكل قضاياه، وتنفيذ ذلك في أسرع وقت دونما تأخير حيث كان من ضمنها صرف بدل غلاء معيشة، ودعم السلع الغذائية، ودعم حليب الأطفال، وخفض الجمارك عن بعض السلع التموينية، حتى إن الأمر شمل الأجهزة الإلكترونية بالإعفاء من الرسوم لأهميتها في بناء المجتمع المعرفي. وهذا ليس بمستغرب من ملك الإنسانية، ومزيد من الخير إن شاء قادم والعطاء في ظل حكمه وبفضل جهود عضده الأيمن الأمير سلطان بن عبد العزيز والمخلصين من رجال الدولة بإذن الله يتنامى ويبارك فيه الله.
ونحن نشهد يوما إثر يوم مسيرة متواصلة من النماء والبناء وتدشين المشاريع العملاقة والمدن الصناعية والتقنية التي يرصد لها ميزانيات ضخمة بمليارات الريالات. وفي ضوء المناخ الاستثماري لمدينة الرياض اشتمل على عديد من الفرص المتاحة، أبرزها ما تضمنه البرنامج التنفيذي للمخطط الاستراتيجي الشامل، إضافة إلى فرص استثمارية كبرى في قطاعات مختلفة منها قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وقطاعات الصناعة.
ووفقاً لإحصائية حديثة فقد بلغ عدد المصانع 3657 مصنعا موزعا على أرض المملكة، حولتها إلى قطب صناعي كبير، لتؤكد أن الصناعة في المملكة تطورت خلال الثلاثين عاما الأخيرة تطورا كبيرا، ونما القطاع الصناعي نموا ملموسا من حيث الكم والنوع والتقنية الحديثة.
وتزايد في عهده، حفظه الله، الاهتمام بالتقنية والاتصالات والمعلوماتية والاقتصاد المعرفي، إذ كشفت إحصائيات حديثة أن حجم سوق تقنية المعلومات في الشرق الأوسط يشهد نموا كبيرا خصوصا في السعودية، فسوق تقنية المعلومات والإنترنت والشبكات بصفة عامة سوق واعدة، ويشهد نسبة نمو مطردة تصل لأكثر من 12 في المائة سنويا. وبناءً على المؤشرات المتعلقة بالاستثمارات في السوق السعودي، فمن المتوقع أن يحقق حجما قدره 13 مليار دولار خلال عام 2008 في مجال تقنية المعلومات.
وأولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله دعمه واهتمامه بالأولويات القصوى لمجالات التقنية بكافة حقولها، ويأتي ذلك من واقع إدراكه أهميتها في بناء مجتمع المعلومات، وبما يكرس في مجتمعنا التميز في إنتاج المعلومات ومعالجتها وانتشارها، من منطلق أن التقنيات تعتبر مهمة ومؤثرة في الاقتصاد والتنمية المستدامة.
وإثر ذلك أنشئت مشاريع حاضنة للعلوم المتقدمة في مجالات التقنية، وكراسي البحث العلمية داخل الجامعات السعودية والمؤسسات العلمية، ومدن معرفة وتقنية عملاقة، وفتح الفرص مشرعة أمام الاستثمار الأجنبي وتبادل الخبرات مع بيوت الخبرة العالمية بما يحقق أقصى حدود الفائدة لكل المشاريع الراهنة والمستقبلية لما فيه خير ونماء ونهضة البلاد وبما يعود نفعه على المجتمع.
وتعكس هذه الرؤية الحكيمة لملك المعلوماتية والتقنية حرصه غاية الحرص على أن تحول المملكة مجتمعها إلى مجتمع معلوماتي نشط وداعم ومؤثر في عجلة التنمية لبلادنا.

[email protected]

الأكثر قراءة