أزمة الحديد.. من "التسليح" إلى أسلاك اللبانة
شرعت وزارة التجارة في حائل في ملاحقة الباعة المتلاعبين في أسعار أسلاك التربيط "أسلاك اللبانة"، وذلك من خلال جولات تفتيشية مكثفة على الشركات والمؤسسات الزراعية التي تبيع هذه الأصناف.
وأفاد "الاقتصادية" مصدر في فرع وزارة التجارة إن الفرق تتابع السوق من كثب، وتوجه جميع الشحنات التي ترد إلى المنطقة إلى الفرع بحيث توزع وفق أولوية التسجيل بالسعر الأصلي البالغ 290 ريالا وتبعا للفواتير الموردة من التاجر. وتشترط الوزارة للحصول على السلعة التسجيل من خلال الفرع أولا بحيث يحضر المزارع صك ملكية المزرعة، وإيداع مبلغ البيع في حساب التاجر الموجود أصلا لدى الفرع.
وأوضح المصدر أن الوزارة تحاول مقاومة استغلال بعض الباعة والمؤسسات الذين يحاولون تسويقه سرا بمبالغ تتجاوز 700 ريال للكرتون الواحد مستغلين حاجة المزارعين لذلك، لافتا إلى أنه يتم توزيع أكثر من 800 كرتون يوميا من خلال الفرع.
وأشار المصدر إلى أن القضاء على الظاهرة يتطلب تعاون المزارعين بحيث يلتزمون بالتسجيل لدى الفرع وعدم الاتجاه إلى الشركات والمؤسسات خاصة في ظل الطلب المتزايد على هذه النوعية من الأسلاك.
يشار إلى أن وزارة التجارة والصناعة نفذت من خلال فرق التفتيش جولات تفتيشية مفاجئة على مصانع أسلاك اللبانة المستخدمة في ربط الأعلاف في الرياض، بعد الارتفاعات الكبيرة التي شهدتها هذه الأسلاك حيث وصلت في بعض مناطق المملكة إلى 900 ريال للربطة الواحدة، الأمر الذي دعا عدد من المزارعين والمستهلكين إلى تقديم شكاوى للوزارة للتصدي لتلك الارتفاعات.
وعملت الوزارة على التحري عن أسباب تلك الارتفاعات من خلال قيام مراقبيها بجولات ميدانية على عدد من المصانع وموزعي الأسلاك، حيث تم رصد أسعار البيع والتي اتضح أنها أسعار مبالغ فيها في ضوء التكلفة الفعلية لإنتاجها.
وكانت الوزارة قد اجتمعت في وقت سابق بالأطراف المعنية ذات العلاقة بهذا الموضوع من أصحاب المصانع وممثلين عن المزارعين والموزعين وشركة سابك التي تعمل على توفير المواد الخام، والذي تم خلاله مناقشة الموضوع وأسباب ارتفاع الأسعار، ودور كل طرف في هذا الموضوع. وأكدت أنها ستتخذ أشد الإجراءات في حال استمرار المبالغة في الأسعار، وهو ما استجابت له المصانع حينما أبدت استعدادها للبيع بأسعار ملائمة وفي متناول المستهلك النهائي، وبما يحقق لها هامش ربح معقول، ليتم توثيق ذلك لدى الوزارة، في الوقت نفسه شددت الوزارة على تنفيذها جـولات مستمرة ومفاجئة للتأكد من الالتزام بذلك.