الزبيرة: قرية ترقد على مخزون الألومنيوم العالمي

الزبيرة: قرية ترقد على مخزون الألومنيوم العالمي

في الجزء الشمالي الشرقي لمدينة حائل وعلى بُعد 200 كيلو متر من محافظة بقعاء تقع قرية الزبيرة الغنية بخام البوكسايت وهو الخام الأساس لإنتاج مادة الألمونيوم، حيث يتوافر بكميات كبيرة فيها، ما جعل الأنظار تتجه صوب هذا القرية الحالمة، وشجع شركة "معادن" للعمل على تطوير هذه الاحتياطيات حيث سيساهم في تطوير الخدمات في القرية وتشجيع الاستثمار فيها بشكل كبير، ومن المتوقع أن تتسابق الشركات العالمية للظفر بالعمل في الزبيرة بعد أن تم اعتماد إنشاء سكة حديد تربطها بمنطقة رأس الزور موقع مصنع البوكسايت وذلك لنقل خادم البوكسايت إلى المصانع ومن المتوقع نقل أكثر 223 مليون طن من البوكسايت للمصنع بعد أن يتم ربط منطقة الزور بمناجم الزبيرة والذي سيبدأ النشاط فيه عام 2010م.
وتشير بعض المصادر إلى أن بوكسايت الزبيرة يبرز بشكل متقطع على امتداد 105 كيلومترات (على طول خط امتداد الطبقات الصخرية) بشكل جرف يتراوح ارتفاعه ما بين متر وعشرة أمتار ويميل ميلا بسيطا إلى الشمال الشرقي تحت غطاء يزداد سمكا. ويشمل ثلاث طبقات متتالية (من الأعلى إلى الأسفل): طبقة الصلصال العلوية وهي مؤلفة من بوكسايت حمصي أعيدت إليه السيليكا، بوكسايت حمصي، طبقة الصلصال السفلية وتمثل انتقالا تدرج إلى الصخور الأساسية الأم غير المتحولة. وتضم معادن البوكسايت كلا من البوهمايت والجبسايت مع كمية نزره من الدياسبور ويبلغ معدل نسبة البوهمايت إلى الجبسايت.
ويقسم راسب البوكسايت الموجود في الزبيرة إلى ثلاث مناطق رئسية امتداد كل واحدة منها حوالي 35 كيلومترا طولا ونحو خمسة كيلومترات عرضا وهي كالتالي: النطاق الجنوبي ويبعد نحو 45 كيلومترا من بلدة قبه في الشمال الأوسط من السعودية, النطاق الأوسط، ويقع بالقرب من قرية الزبيرة, النطاق الشمالي، ويبعد نحو 40 كيلومترا شمال قرية الزبيرة.
وتعمل شركة التعدين العربية السعودية "معادن" حالياً على تطوير راسب البوكسايت لبناء مجمع متكامل لإنتاج البوكسايت بطاقة إنتاج سنوية تبلغ 623.000 طن من الألومنيوم. وسوف يتكون مشروع معادن للألومنيوم من المرافق التالية: منجم البوكسايت (المنجم) ويقع في قرية الزبيرة وتقدر طاقة إنتاجه السنوية بـ 3.5 مليون طن من خام البوكسايت المكسور.
مصفاة الألومينا (المصفاة) وتقع في شبه جزيرة رأس الزور على الساحل الشرقي من السعودية وتقدر طاقتها الإنتاجية بـ 1.4 مليون طن سنوياً من الألومينا المستخلصة من خام البوكسايت. مصهر الألومنيوم (المصهر) ويقع بجوار مصفاة الألومينا وتقدر طاقته الإنتاجية السنوية بـ 623.000 طن من الألومنيوم. محطة الطاقة الكهربائية وتعمل بالزيت الخام ومخصصة للمشروع (محطة الطاقة) وتقع أيضاً في رأس الزور وتقدر طاقتها بـ 1.800 ميغاواط ستعمل على إمداد الطاقة الكهربائية والبخار والمياه المحلاة للمصفاة والمصهر. مرفق الميناء (الميناء) ويقع في رأس الزور لخدمة المصفاة والمصهر. البنية التحتية في قرية الزبيرة ورأس الزور لخدمة مرافق الإنتاج.
وتعتبر الزبيرة قرية نائية صغيرة لم يتجاوز عدد سكانها 2500 نسمة يعيش سكانها وسط صحراء قاحلة يعانون من قلة الخدمات لديهم لبعدهم عن المدن والقرى حيث تقع في الجزء الشمالي الشرقي من مدينة حائل وتتبع الزبيرة إداريا محافظة بقعاء التي تبعد عنها نحو 200 كيلو متر وكان لا يقصد هذه القرية الصغيرة إلا محبو البر والقنص حيث تتمتع بتضاريس جميلة تحوي الأودية والشعاب والنفود الكبرى وتزدحم هذه القرية فقط أثناء فترات الربيع وهطول الأمطار لما تتمتع به من مناطق سياحية وأودية جميلة ذات كثافة كبيرة من أشجار الطلح الذي يزينها مثل وادي ( شعيب ) الحسكي الذي يقع على بعد 20 كيلو مترا عن شمالها ويمتد على طول 60 كيلو مترا يقصده آلاف الزوار وهواة البر أثناء فصل الربيع.
ويعود تاريخ هذه القرية إلى عام 1342هـ حيث كانت مورداً وآبارا قديمة يقطنها البدو الرحل أثناء فصل الصيف فقط لقرب الماء واستوطن أصحاب الآبار حول آبارهم وبدأوا يشيدون منازلهم من الطين والحجر واستوطنوا في القرية وكانوا يعانون طيلة السنوات الطويلة الماضية من نقص الخدمات التي وفرت في قرى أحدث منها عهدا ما تسبب في انعزال سكانها عن المدن والقرى.

إلى التفاصيل:

تعتبر الزبيرة قرية نائية صغيرة لم يتجاوز عدد سكانها 2500 نسمة حيث يعيشون وسط صحراء قاحلة يعانون قلة الخدمات لديهم لبعدهم عن المدن والقرى حيث تقع في الجزء الشمالي الشرقي من مدينة حائل وتتبع الزبيرة إداريا محافظة بقعاء التي تبعد عنها نحو 200 كيلو متر وكان لا يقصد هذه القرية الصغيرة إلا محبو البر والقنص حيث تتمتع بتضاريس جميلة تحوي الأودية والشعاب والنفود الكبرى وتزدحم هذه القرية فقط أثناء فترات الربيع وهطول الأمطار لما تتمتع به من مناطق سياحية وأودية جميلة ذات كثافة كبيرة من أشجار الطلح الذي يزينها مثل وادي ( شعيب ) الحسكي الذي يقع على بعد 20 كيلو مترا عن شمالها ويمتد على طول 60 كيلو مترا يقصده آلاف الزوار وهواة البر أثناء فصل الربيع.
ويعود تاريخ هذه القرية إلى عام 1342هـ حيث كانت مورداً وآبارا قديمة يقطنها البدو الرحل أثناء فصل الصيف فقط لقرب الماء واستوطن أصحاب الآبار في حول آبارهم وبدأوا يشيدون منازلهم من الطين والحجر واستوطنوا في القرية وكانوا يعانون طيلة السنوات الطويلة الماضية من نقص الخدمات التي وفرت في قرى أحدث منها عهدا ما تسبب في انعزال سكانها عن المدن والقرى.
ويحد القرية ثلاثة مناطق رئيسية في المملكة من ثلاث جهات فمن جهة الشرق تحدها المنطقة الشرقية وتحديدا محافظة حفر الباطن ومن جهة الجنوب المنطقة الوسطى وتحديدا منطقة القصيم ومن جهة الشمال المنطقة الشمالية وتحديدا محافظة رفحا، ورغم موقعها الجغرافي إلا أن هذه الحدود لم تضف على المنطقة شيئا من الاهتمام فعانى أهالي هذه القرية كثيرا ولم تر هذه القرية النور حتى تم اكتشاف خام البوكسايت بالقرب من القرية فأصبحت هذه القرية منجما لخام البوكسايت وبدأت الأنظار تتجه صوب هذه القرية التي نشأت من مجهودات ذاتية من أهلها وتسابقت الشركات العالمية للظفر بالعمل في الزبيرة بعد أن تم اعتماد إنشاء سكة حديد تربط قرية الزبيرة في منطقة رأس الزور موقع مصنع البوكسايت وذلك لنقل خام البوكسايت إلى المصانع ومن المتوقع نقل أكثر من 223 مليون طن من البوكسايت للمصنع بعد أن يتم ربط منطقة الزور في مناجم الزبيرة والذي سيبدأ النشاط فيه في عام 2010م.
وتم ربط القرية بالقرى المجاورة بالأسفلت بمجهودات جبارة من محمد بن سعود الشنيفي رئيس مركز الزبيرة الذي بذل المستحيل من أجل تطوير هذه القرية بعد أن عين رئيسا لهذا المركز عام 1427هـ حيث تم ربط القرية بمدينة تربة 90 كيلو مترا غرب القرية، إضافة إلى سفلتة مداخل القرية وشوارعها الداخلية بعد أن كانت مهملة من قبل الخدمات البلدية في مدينة تربة وأنعش هذا الربط الأسفلتي القرية وكثر زوارها والحركة التجارية فيها ووصول البضائع بشكل يومي فيها وكذلك مطالبة رئيس المركز لربط القرية بالقرى المجاورة مثل قرية الخوير التي تبعد عن الزبيرة 90 كيلو مترا ولم يتبق على ربطها إلا كيلومترات معدودة وكذلك قرية قبة التابعة لمنطقة القصيم والتي تبعد أيضا عن الزبيرة 90 كيلو مترا إلى الشرق حيث اعتمد ربطها قريبا.
وما زالت تعاني هذه القرية من نقص كبير في الخدمات رغم بذل رئيس المركز وأهالي القرية مجهودات جبارة في المطالبة بالنهوض بالقرية وتوفير جميع الخدمات.
"الاقتصادية2" زارت القرية وتجولت في شوارعها والتقت سكانها الذين شرحوا معاناتهم الطويلة واحتياجاتهم للخدمات التي حرموا منها على مر السنين ولوحظ في القرية التأثير الإيجابي للمردود الاقتصادي على المحلات التجارية فيها والتي لا تتجاوز ثلاثة محلات تجارية صغيرة جدا حيث تزدحم بالمواطنين والعمالة الوافدة العاملين في شركات سكة الحديد والتنقيب عن البوكسايت والذين يشكلون النسبة الكبرى بعد أن بدأ العمل فيها منذ عدة أشهر.
وأكد محمد بن سعود الشنيفي رئيس مركز الزبيرة أن القرية تعاني كثيرا من نقص الخدمات فالزبيرة ستصبح منطقة عمل استثمارية مع مرور الوقت ومنطقة معادن ثمينة تحتاج إلى الاهتمام من قبل المسؤولين فرغم الجهود الذاتية المبذولة من سكان القرية في العمل على الرقي بقريتهم وتوفير الخدمات الضرورية اللازمة فيها إلا أن هناك تجاهلا كبيرا لطلباتهم فالقرية تحتاج إلى مستوصف حكومي مجهز بأجهزة طبية متكاملة، فالمستوصف في القرية لا يخدم المواطنين لضعف الإمكانيات فيه، إضافة إلى مكتب للخدمات البلدية لخدمة القرية، وتحتاج أيضا إلى مركز للشرطة ومدارس ثانوية للبنين والبنات فأبناء وبنات الأهالي يتلقون تعليمهم الثانوي في قرية تربة ويتكبدون معاناة السفر بشكل يومي وهناك من يستأجر منزلا وهذا صعب عليهم جدا، ومنهم من لا يقتدر ماديا فيضطر لإيقاف ابنه عن مواصلة تعليمه فالمدارس هي المطلب الأول لأهالي الزبيرة ونتطلع خيرا من وزارة التعليم التي وعدت بافتتاحها مطلع الموسم المقبل بإذن الله.
وأضاف أن هناك شبكة طرق ستربط القرية فهناك خط سير أسفلتي مختصر سيربط القرية بمحافظة بقعاء لا يتجاوز 90 كيلو مترا ويواصل سيره حتى يربط القرية بقرية البطيحانية القريبة من محافظة حفر الباطن وسيكون طريق الزبيرة - البطيحانية طريقا دوليا للقادمين من الكويت والمنطقة الشرقية قاصدا حائل والمنطقة الوسطى فهو يختصر مئات الكيلومترات عن الخط القديم من البطيحانية - لينة - تربة - حائل وإن شاء الله ننتظر الموافقة عليه من قبل وزارة المالية ورصد ميزانيته.
وقال سعد جريد الخشمان إن الزبيرة قرية متجاهلة وتنقصها الخدمات الكثيرة مثل المستوصف فهناك مستوصف لكنه غير مجهز فتنقصه الأشعة وطبيب الأسنان والعيون والمختبر فيه جهز قبل عدة أشهر بجهود كبيرة من رئيس المركز محمد الشنيفي الذي يبذل قصارى جهده لتطوير القرية.
وبين أن القرية انتعشت الحركة فيها بعد بدء العمل من قبل الشركات في سكة الحديد ومنجم البوكسايت فجميع عمالة الشركة والمقاولين والخبراء يسكنون في القرية وشهدت حركة تجارية غير مسبوقة فيها فالآن يتسابق التجار من القرى والمدن المجاورة للاستثمار في القرية لأنه ينتظرها مستقبل كبير ولكن نطالب بالاهتمام بها وتوفير متطلبات أهلها.
وأكد المواطن علي بن عبد الله أن الخدمات البلدية في القرية متدنية فعمال النظافة لا يأتون للقرية إلا في الأسبوع مرة واحدة فنطالب بمكتب للخدمات للاهتمام بنظافة المدينة وكذلك الكهرباء في القرية أحيانا الفواتير مرتفعة بشكل خيالي يصل للبيت الواحد 12 ألف ريال في الشهر وأحيانا ثلاثمائة ريال فالقارئ في القرية لا يقرأ العداد كالمتبع شهريا نطالب بإنشاء محطة كهرباء في القرية.
وبين المواطن نايف الحربي "إننا هنا بحاجة إلى إعادة شبكة المياه فالشبكة معدومة في قريتنا وماكينة الماء دائما عطلانة في القرية بسبب الضغط عليها".
وأشار إلى أن هناك محطة مياه تحلية بدأت العمل منذ ثلاثة أشهر ولكن لم تصل للمنازل حتى الآن ويبذل رئيس المركز جهودا كبيرة في المطالبة في توصيلها ونتمنى تلبية الطلب من قبل المسؤولين. وأشاد الحربي بجهود رئيس المركز في مطالباته المتعددة في توفير الخدمات في القرية، مؤكدا أن خدمة الجوال وصلت للقرية بفضل الله ثم بفضل جهود رئيس المركز محمد الشنيفي والذي له بصمات واضحة في القرية منذ تسلمه زمام الأمور في المركز قبل سنتين.

الأكثر قراءة