سوق الأسهم تتنفس "الصعود".. وارتفاع جماعي للقطاعات باستثناء المصارف

سوق الأسهم تتنفس "الصعود".. وارتفاع جماعي للقطاعات باستثناء المصارف

أغلقت سوق الأسهم السعودية أمس على ارتفاع طفيف قوامه 32.87 نقطة وبنسبة 0.35 في المائة، وذلك بعد بداية حمراء ومخيفة فقد خلالها المؤشر 69.81 نقطة في غضون دقيقتين فقط، وكانت تلك هي أدنى نقطة يصلها المؤشر أمس، ليرتد بعدها صاعدا ويتذبذب قريبا من نقطة البداية، إلى أن سجّل قمته عند 9396.70 نقطة، قبل أن يتنازل عن بعض مكاسبه ويغلق عند 9385.19 نقطة.
وسجلت قيمة التداولات ارتفاعا طفيفا عن اليوم السابق لتصل إلى 6.59 مليار ريال، تم من خلالها تداول 155.6 مليون سهم، نفذت على 168.1 ألف صفقة، لترتفع أسهم 74 شركة من أصل 120 شركة تم تداولها، وبقيت أسهم 17 شركة دون تغيير، فيما هبطت أسهم 29 شركة المتبقية.
وأوضح لـ "الاقتصادية" المحلل المالي تركي فدعق عضو لجنة الأوراق المالية في غرفة جدة، أن السوق السعودية امتصت التصريحات الخارجية التي أدت إلى الهبوط الذي حدث السبت الماضي، وبدأت السوق في التماسك فوق المستويات الدنيا التي وصلتها خلال اليومين الماضيين، حيث سجلت السوق أدنى نقطة أمس الأول عند 9237.25 نقطة، ومنها استوعبت السوق الأخبار السلبية، وآخر مرة وصلت السوق إلى هذا المستوى منذ 10 أيار (مايو) الماضي، وبذلك كوّنت السوق عند هذا المستوى نقطة دعم جديدة للمؤشر.
وأضاف فدعق أن ما جعل السوق تتماسك أيضا هو بدء موسم إعلانات النصف الثاني الذي بدأ أمس ويستمر حتى يوم 20 من الشهر الجاري، ومن المتوقع أن تؤثر نتائج الشركات خلال هذه الفترة في حركة السوق التي ستشهد تذبذبات في الأسهم بناء على معطيات تلك النتائج. وحول المخاوف من أن تكون الارتفاعات الحالية مجرد ارتدادات وهمية ما تلبث السوق أن تعود بعدها للهبوط، قال تركي فدعق، إن المحرك الرئيسي للسوق في أن تتجاوز هذا الرقم أو تهبط إلى مادون الـ 9000 نقطة، هو أن تصدر نتائج سلبية على الشركات ذات الوزن النسبي الكبير في المؤشر، وهو أمر مستبعد، لذلك لا أعقد أن الارتدادات وهمية بل هي حقيقية.
وعن التوقعات المتفائلة لنتائج الشركات، قال فدعق، نعم نتوقع أن يكون معدل النمو في ربحية القطاع البنكي ما بين 8 إلى 12 في المائة مقارنة بالعام الماضي، إضافة إلى التوقعات بأن يكون معدل نمو الربحية في القطاع البتروكيماوي إيجابيا بشكل عام أيضا، حيث يتوقع أن تحقق "سابك" في النصف الأول أرباحا ما بين 16.5 إلى 14 مليار ريال، مفيدا أن السهم وصل إلى أدنى نقطة قبل يومين عند متوسط الـ 200 يوم الذي يمثل نقطة دعم قوية للسهم ولم يكسره، وكان قد سجل هذا المستوى عند 138 ريالا في 30 آذار (مارس) الماضي، وبالنسبة لقطاع الاتصالات فالتوقعات بألا يكون هناك معدل نمو للأرباح في "الاتصالات السعودية"، تقابله توقعات بنمو إيجابي في أرباح "اتحاد الاتصالات" مقارنة بالنصف الأول العام الماضي، في المقابل يتوقع أن تستفيد "زين" من الخبرات المتراكمة عند الشركة الأم "الاتصالات المتنقلة الكويتية" وبشكل سريع، وهو ما سينعكس على أعمالها في السعودية، مضيفا أن أسعار الشركة واستقطابها لشريحة كبيرة من العملاء في السنة الأولى هو الذي سيحدد مدى ربحيتها لاحقا.
وعلى صعيد القطاعات، فقد انفرد قطاع المصارف والخدمات المالية بالتراجع وحيدا حيث خسر القطاع 124.13 نقطة بنسبة تراجع 0.55 في المائة، متأثرا بتراجع سهمي مصرف الراجحي، وبنك الرياض، اللذين خسرا 1.98 في المائة و 1.40 في المائة على التوالي. في المقابل كانت جميع القطاعات تتزين باللون الأخضر، وعاد قطاع النقل للصدارة بارتفاعه 166.91 نقطة، وبنسبة 2.75 في المائة، مدعوما بسهم "البحري" المرتفع 3.75 في المائة، وجاء ثانيا قطاع التأمين المرتفع 32.54 نقطة وبنسبة 2.32 في المائة، ووجد هذا القطاع دعما من ثماني شركات سجلت ارتفعا بأكثر من 6 في المائة من بينها شركتين بنسبة 9.56 في المائة.
وبالنسبة لقائمة الشركات الأكثر نشاطا من حيث الكميات فقد تصدرها سهم مصرف الإنماء الذي تم تداول 21.2 مليون سهم بقيمة 381.8 مليون ريال، وأغلق مرتفعا ربع ريال وبنسبة 1.38 في المائة عند مستوى 18 ريالا، تلاه سهم "زين" بكيمة تداول بلغت 8.68 مليون سهم، وبقيمة إجمالية تقدر بنحو 212.5 مليون ريال، ليغلق دون تغيير عند مستواه السابق 24.25 ريال. وشهدت هذه القائمة عودة الظهور لسهمي "كيان السعودية" و"إعمار" بعد غياب قصير. وبالنسبة للأسهم الأنشط من حيث القيمة تصدرها سهم "سابك" الذي تم ما قيمته 552.6 مليون ريال توزعت على 3.91 مليون سهم، وأغلق السهم مرتفعا ريالا واحدا وبنسبة 0.71 في المائة عند مستوى 141.25 ريال. وجاء ثانيا في القائمة نفسها سهم "بترو رابغ" حيث تم تداول 8.38 مليون سهم بقيمة 498.6 مليون ريال، وارتفع السهم 1.27 في المائة كاسبا 0.75 ريال، وأغلق عند 59.5 ريال.

الأكثر قراءة