بعد القطيعة .. السماح لبنوك تايوان بتداول العملة الصينية
بدأت أمس بنوك تايوان التعامل بالعملة المحلية الصينية اليوان في ظل مجموعة قرارات جديدة لتخفيف القيود المفروضة على العلاقات الاقتصادية بين تايوان والصين. وبموجب القرارات الجديدة يسمح بنك تايوان المركزي للبنوك التايوانية وعددها 13 بنكا تمتلك 1500 فرعا محليا بتداول اليوان الصيني والسماح لمتاجر السوق الحرة في المطار الدولي والفنادق والمنتجعات السياحية بقبول العملة الصينية من السائحين الصينيين.
يذكر أن الصين تعد تايوان إقليما منشقا عنها وتطالب باستعادة السيادة عليه منذ انفصاله في أعقاب الحرب الأهلية الصينية عام 1949. وقال لين سون يوان نائب مدير إدارة النقد الأجنبي في البنك المركزي التايواني إن الحد الأقصى المسموح بتغييره لكل عميل سيكون 20 ألف يوان (2941 دولارا). وأضاف أن هذه الخطوة تهدف إلى التيسير على السائحين الصينيين الذين سيبدأون التوافد على تايون من يوم 4 تموز(يوليو) الجاري ولمنع تداول اليوان في السوق السوداء.
وعقد البنك المركزي 50 لقاء مع صرافي البنوك في تايوان لتدريبهم على تمييز أوراق النقد الصينية المزيفة. في الوقت نفسه يتطلع البنك التايواني إلى عقد اتفاق بشأن تداول النقد الأجنبي مع الصين بحيث يمكن تزويد البنوك التايوانية بالعملة الصينية مباشرة، حيث تحصل البنوك على هذه العملة حاليا عبر بنوك في هونج كونج أو بنوك أمريكية.
كما أعلنت الحكومة التايوانية يوم الخميس الماضي مجموعة إجراءات جديدة لتخفيف القيود عن الأنشطة الاقتصادية التايوانية الصينية المشتركة. وتتضمن هذه الإجراءات السماح لشركات الوساطة المالية التايوانية وصناديق الاستثمار بالاستثمار غير المباشر في شركات الوساطة وصناديق الاستثمار الصينية.
على صعيد ذي صلة، ينتظر سكان تايوان بمزيج من الإثارة والفضول وشيء من الازدراء السياح الصينيين الذين يصلون في الرابع من الشهر الجاري بعد أن رفعت تايوان حظرها الذي بدأ قبل خمسة عقود من الزمان على دخول المواطنين الصينيين. وعلى الرغم من أن عددا كبيرا من التايوانيين زاروا الصين في السنوات الأخيرة فإن هذه ستكون المرة الأولى بالنسبة لهم التي يرون فيها مجموعات كبيرة من البر الرئيسي في تايوان.