تعاونت مع الشرطة في تحليل خط أحد المتهمين
قدرتها على تحليل خط اليد منذ كانت في المرحلة المتوسطة وتعمقها أكاديميا في هذا العلم, واعتراف مؤسسة الملك عبدالعزيز للموهبة والإبداع وجامعة نايف للعلوم الأمنية بموهبتها في تحليل الخط اليدوي الذي يعرف علمياً بعلم الجرافولوجي دفعها إلى التخصص في مجال القانون وتسخير موهبتها لخدمة المجتمع وتطوره. وتنوي القانونية ميرفت عبد الرحمن السجان بعد حصولها على شهادة البكالوريوس في القانون من كلية الأنظمة والعلوم السياسية إكمال مسيرتها العلمية للحصول على درجة الماجستير في القانون الجنائي لتطوير كفاءتها في تحليل الخط اليدوي ودمجها بالتخصص القانوني الأكاديمي.
وتعد الدول الغربية متقدمة جداً في هذا المجال حيث يدرس هذا العلم في الجامعات والمعاهد العلمية المتخصصة في كل من أمريكا ودول أوروبا الغربية بدءاً من جامعة السوربون في فرنسا ومرورا بمعهد علم النفس التطبيقي في زيورخ, إضافة إلى ألمانيا, بريطانيا, فرنسا, ودول الاتحاد السوفياتي. وتعتمد المؤسسات الأمنية في تلك الدول هذا النمط، كما يستخدم أداة علمية للتوظيف وتطوير المهارات الشخصية في الشركات الكبرى. وتستخدم 89 في المائة من الشركات السويسرية هذا الأسلوب في اختيار الموظفين و85 في المائة من الشركات في فرنسا و79 في المائة من الشركات في إنجلترا تأخذ بالنهج نفسه.
في الوقت الذي لا يعير العالم العربي انتباها لهذا المجال ويصفه بعضهم بالدجل رغم قدرته على مساعدة الشركات والمؤسسات على تعيين الشخص المناسب في المكان المناسب وعلى كشف الغموض الذي يحيط بأحداث الجريمة.
وتؤمن الطالبة القانونية بعد أن تقلدت منصب نائب رئيس نادي القانون في كلية الأنظمة والعلوم السياسية حيث تدرس حاليا, بأن المرأة تستطيع إثبات قدرتها وكفاءتها العلمية والمهنية إذا حددت أهدافها بدقة, وعملت بعزم وجد واجتهاد على تنمية مهاراتها العلمية باحترافية وخططت بفاعلية لاستثمار هذه القدرات بالشكل العلمي والمهني المحترف.
وتشرح من خلال حوراها مع "المرأة العاملة" الفرق بين الخطوط من خلال الحجم والضغط والميلان والاختلافات بين الخط الأجنبي والعربي وكيفية استخدام هذا الفن. إلى الحوار:
رغم مرور آلاف السنين على ظهور علم الجرافولوجي إلا أنه لم يجد الاهتمام الكافي في الدول العربية، ما أسباب ذلك في رأيك؟
العالم العربي لا يستقبل العلوم الحديثة بسهولة ولا يتقبلها أو يضعها موضع الاكتشاف والتجربة والتحليل، وعادة يجابه أي علم جديد بالرفض أو التحفظ, بينما نجد الغرب سبقونا في الاستفادة من هذا العلم وطبقوه بعد اكتشاف جوانب القوة فيه. وفيما يخص علم الجرافولوجي فإن تطبيقاته في العالم الغربي تختلف عن استخدامنا له في العالم العربي. وعندما بدأنا في الاهتمام بالجرافولوجي أخذناه كهواية فقط, ولم نهتم به كعلم يجب أن يستفاد منه بالشكل الاحترافي مثل استخدامه في مؤسسات الدولة أو الخاصة التي هي في حاجة إلى هذا العلم, أو حتى في مجال التوظيف الإداري بهدف تحديد الشخص المناسب للوظيفة من خلال تحليل خطه. وهناك جدوى عند استخدامه في المدارس والجامعات لاكتشاف الطاقات الفكرية المميزة أو في مجال رعاية الموهوبين للكشف عنهم وتطوير مهاراتهم.
علم وليس دجلا
ما ردك على من يصف هذا العلم بالدجل؟
علم الجرافولوجي ليس بدجل أو شعوذة أبدا, فهو لا يكشف الغيب ولا يبحث في المستقبل أبدا, ولا يمكنه معرفة عمر الإنسان أو لونه أو انتماءاته الدينية أو السياسية, بل هو علم أصيل وقديم وعريق أكاديميا. ويعد أحد فروع علم النفس ويدرس في الجامعات الأمريكية والأوروبية. وأنا أدعو المشككين إلى تعلم هذا العلم بشكل أدق للتعرف على جوانب القوة في تطبيقاته، وتلمس إيجابياته والاطلاع على الدراسات العلمية التي تجرى باستمرار لتطوير نظرياته العلمية ليكونوا منصفين وعادلين في الحكم. وأؤكد أننا كمسلمين لا يمكن أن نستخدم أي علم يتعارض مع ديننا الحنيف. كما أن الصورة السلبية عن هذا العلم بدأت تتلاشى حالياً بشكل كبير خاصة مع ازدياد الوعي ووفرة الدورات العلمية في هذا المجال والإقبال عليها, حيث يلاحظ أن دورات الجرافولوجي يحضرها أشخاص متدينون ومتخصصون في العلوم الدينية، ومنهم من أصبح الآن مدرباً محترفاًَ يعقد دورات علمية لتعليم الجرافولوجي.
كيف اتجهتِ إلى دراسة هذا العلم؟
كانت لدي الموهبة في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة, إذ كنت أميل إلى القراءة في مجال علم النفس وتحليل الشخصيات, وكنت أهتم بخطوط الآخرين وأشعر بأنني قادرة على تحليلها من منظور نفسي، وبعد عدة تجارب لتحليل خطوط من حولي وقياس مدى دقتها كانت النتائج تأتي بما يقارب 95 في المائة صحيحة.
وقررت إثبات موهبتي رسمياً ثم العمل على صقلها بالعلم والدراسة وممارستها على أرض الواقع في المجالات الهادفة, حيث قمت بداية بعرض موهبتي على مؤسسة الملك عبد العزيز للموهبة والإبداع التي تبنت هذه الموهبة وشكلت لجنة علمية من خبراء وعلماء متخصصين وخضعت لاختبارات بالمقاييس العلمية الخاصة بالموهوبين, ثم أجريت لي اختبارات للتأكد من موهبتي في تحليل الخطوط في جامعة نايف للعلوم الأمنية في قسم الأدلة الجنائية، إضافة إلى اختبار أجراه لي دكتور في علم النفس الجنائي في جامعة الملك سعود، بعد هذه الاختبارات ثبتت موهبتي وحصلت على توصية ثبوتية بذلك, وكانت هذه بداية الانطلاق نحو الاحترافية والتعليم والممارسة، حيث إن الاحتراف العلمي والمهني أفضل وسيلة لتفعيل هذه الموهبة وممارستها على أرض الواقع.
تعاون مع الشرطة
هل لك مشاركات محلية أو دولية في مجال الجرافولوجي؟
حرصت على تطوير الموهبة باحترافية علمية وقد وضعت لنفسي هدفا للانطلاق بهذه المهارة من خلال المؤتمرات العلمية, فكانت أول مشاركة لي في المؤتمر العلمي الإقليمي للموهبة الذي أقامته مؤسسة الملك عبد العزيز للإبداع والموهبة الذي عقد في جدة عام 2006, حيث شاركت بورقة عمل تحت عنوان "الكشف عن الموهبة والنبوغ والعبقرية من خلال الخط اليدوي". وأسعى حاليا إلى المشاركة في المؤتمرات القانونية بأوراق عمل تخص علم الجرافولجي في المجال القانوني والجنائي. عمليا على أرض الواقع تعاونت مع أحد مراكز الشرطة في الرياض حيث استعان بي أحد المحققين في قضية قمت بتحليل تصريحات المتهم وتحليل شخصيته.
تحليل الخطوط
هل هناك اختلاف في تحليل الخطين العربي والأجنبي؟
قواعد الخطين العربي والأجنبي تتشارك في السمات العامة وتختلف في سمات أخرى، ولكن هناك قواعد أساسية تنطبق على الخطين العربي والأجنبي مثلا حجم الخط والضغط على القلم عند الكتابة, والهوامش وبعد المسافات وميلان الخط وعادة تكون لها تحليلات ثابتة. لكن هنالك جزئيات دقيقة في الأحرف نفسها وفي داخل الخط العربي قد تختلف عن الخط الأجنبي وقد تتشارك معه, والقدرة على تحليل هذه الجزئيات الدقيقة يعتمد على كفاءة المحلل ومدى ثراء خبرته العلمية في تحليل الخطوط.
ولكي نضمن دقة التحليلات لا بد من الحصول على عدة عينات في فترات تراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع، حيث إن هناك صفات ثابتة في الشخصية تظهر على الخط وهي سمات أصيلة فيه, وهناك صفات تتغير وفق تأثير العوامل النفسية والاجتماعية المحيطة بالإنسان ووفق الظروف التي قد يتعرض لها.
تواصل دولي
هل لك اتصال بالأكاديميات والجمعيات الدولية التي تهتم بهذا العلم؟
المحلل الناجح يجب أن يكون على تواصل مع العلماء والخبراء الأجانب حتى يطور معلوماته العلمية. حاليا تم اعتمادي محللة ومدربة وعضوة شرف في الأكاديمية الدولية لتحليل الخط اليدوي في فرنسا International Academy pf handwriting analysis France وأنا منتسبة حالياً للدراسة في الجامعة الأمريكية للخط اليدوي في دالاس, إضافة إلى الجمعية الأمريكية لمحترفي الجرافولوجي American Society of professional Graphology –INC
وأيضا عضوة في المؤسسة الأمريكية لتحليل الخط اليدوي
The American handwriting Analysis foundation-
AHAF
ما سبب قلة المختصين في هذا العلم في العالم العربي؟
قد يكون عدم وجود أكاديميات متخصصة سببا في ذلك. لكن في السنوات الأخيرة حصل تطور ملحوظ وأصبحنا نرى دورات تقام على أيدي خبراء ومختصين حيث تخرج عدد من المدربين المعتمدين وصل عددهم إلى نحو 50 شخصا بين رجال ونساء. وأعتقد من وجهة نظري أن المحترفين المتخصصين المميزين قلة، إلا أن هذا العلم بدأ يأخذ لدينا وضعا أفضل من السابق.
تحليل المرأة أدق؟!
هل المرأة أكثر دقة في تحليل الخط من الرجل؟
المرأة دقيقة جداً وتهتم بالتفاصيل الصغيرة والجزئية التي قد لا يركز عليها الرجل, وقد تكون أكثر دقة في تحليلها الخط اليدوي. ولكن كي نكون عادلين لا نريد هضم حق الرجل وإطلاق حكم عام بأنها أفضل منه في هذا المجال. يوجد عديد من النساء الخبيرات المشهورات اللاتي تفوقن كثيراً في مجال الخط اليدوي أمثال البروفيسورة أريكا كاروس والخبيرة أندريا ماكنهول, وفي المقابل يوجد كثير من خبراء الخط اليدوي المحترفين والمتميزين عربياً وعالمياً أمثال الدكتور البحريني المشهور عبد الجليل الأنصاري وخبير الخط الأمريكي بارت باجيبت. بشكل عام نجاح المحلل أو المحللة يعتمد في المقام الأول على وفرة المخزون العلمي وذكائه وسرعة بديهيته وفطنته ومهارته بغض النظر عن جنسه, وكلما كان المحلل على اطلاع في مجال علم النفس أو القانون أو علوم الجريمة ارتفع أداؤه الاحترافي بشكل أفضل.
اكتشاف الموهوبين
كانت لك دعوة لتطبيق هذا العلم في اكتشاف الموهوبين أو من يعانون صعوبات تعلم، كيف ترين إمكانية تطبيق ذلك محليا؟
أطلقت هذه الدعوة أثناء مشاركتي في المؤتمر العلمي الإقليمي للموهبة, ودعوت إلى تبني هذه الفكرة العلمية بالشكل الصحيح من خلال خبراء ومتخصصين في مجال رعاية الموهوبين, والاستفادة من الدراسات والأبحاث وتطبيق المقاييس التي العالمية لتفعيل هذا العلم وتطويره في الوقت نفسه.
وعلى سبيل المثال يستخدم علم الجرافولجي في المدارس لاكتشاف المواهب والقدرات الفكرية، وبادرت باكتشاف الموهوبين بهذا الأسلوب على الصعيد الشخصي فقد طبقتها على إحدى صديقاتي ووجدت من خلال تحليل الخطوط وجود مواهب فكرية لدى طفلتها, ووجهتها لإثبات موهبتها لدى مؤسسة الملك عبد العزيز للإبداع والموهبة وعندما طبقت عليها مقاييس الموهوبين ثبتت موهبتها فعليا.
نسبة الخطأ ضئيلة
كم نسبة صحة تحليل الخط؟ وما الخطوط العريضة لتحليل الخط؟
دقة التحليل إذا تم على يد متخصص محترف وذكي تصل نسبته إلى 98 في المائة, أما الحكم على شخص أنه مجرم ويجب أن يعاقب فهي ليست بالصورة ولا بالشكل البسيط الذي يتصوره الناس, حيث إن الجرافولوجي يعطي مؤشرات علمية ودلائل تفيد في التوصل إلى نقاط الخطورة في شخصية الإنسان من خلال تحليلها.
ومثلا جمال الخط قد يعبر عن شخصية منظمة تحب الجمال والدقة، ولكن عدم انتظام الخط في المقابل لا يدل بالضرورة على أن الشخص سيئ الخلق أو غير سوي, ولكنها تعطي مؤشرا على هوية الشخصية العامة.
وبالنسبة إلى الخطوط العريضة لتحليل الخط على سبيل المثال يعد الخط الصغير مؤشرا على القابلية العالية للتركيز والاهتمام بالتفاصيل والتوجه نحو التفكير العلمي, حيث وجد أن معظم العلماء ومحبي العلم يكتبون عادة بخط صغير. ولكن لا يمكن أن نجعل مقياس صغر الخط المقياس الوحيد لذكاء الإنسان, فهناك موهوبون وعباقرة يكتبون بخطوط كبيرة جدا وهم يختلفون عن العباقرة ذوي الخطوط الصغيرة في أنهم أكثر انفتاحاً على المجتمع وأكثر نشاطاً وحيوية من أصحاب الخطوط الصغيرة المنطوين على ذواتهم.
أما المثلثات والزوايا في بعض الأحرف مثل حرف M n فهي دليل على نهج تفكير يتميز بأنه بحثي استكشافي منخرط في التحري والبحث عن الحقائق، فيما تدل الإبر والحواف الحادة في المنطقة العلوية من الأحرف على أن الشخص ذو عقلية احترافية ونافذ وثاقب البصيرة.
تعاون في التدريب
هل هناك شركات استعانت بك في مجال تحليل الخطوط بغرض التوظيف؟
حالياً أتعاون كمدربة ومحللة معتمدة في تحليل الخط اليدوي مع مركز الاستشارات التربوية, وهو أحد المراكز الخاصة في الرياض، كما أنني أقدم استشارات خاصة في تحليل الخط اليدوي في المركز نفسه. ولدي برامج علمية مطروحة لتدريب القيادات وأصحاب الشركات والمؤسسات على أهمية اختيار وانتقاء موظفيهم من خلال الخط اليدوي وذلك بكتابة السيرة الذاتية بخط اليد لوضع الشخص المناسب في المكان المناسب.
هل يختلف خط المرأة عن خط الرجل؟
بشكل عام لا يختلف كثيراً ويعتمد التحليل على مدى قوة صفات الشخصية فأحيانا تكون المرأة قوية الشخصية وقيادية فيصبح خطها بشكل كبير مشابها لخط الرجل, وقد تكون طبيعة الرجل الهدوء والحياء فيميل خطه إلى أن يشابه خط المرأة. وبشكل مختصر ليس هناك خط يحدد الشخصية فنوع الشخصية هي التي تحدد شكل الخط.
دراسة القانون
هل كان لموهبتك في تحليل الخطوط دور في اتجاهك إلى دراسة القانون؟
نعم بالتأكيد, فمنذ أن اكتشفت موهبتي كنت أضع هدفاً دقيقاً لا أحيد عنه أبدا وهو توظيف هذه الموهبة والعلم فيما ينفع الدولة والمجتمع. وكان الخياران اللذان أمامي إما دراسة علم النفس لأتخصص في علم النفس الجنائي وإما دراسة القانون لأتخصص في القانون الجنائي, وكان اختياري دراسة القانون بهدف تطبيق هذا العلم والاستفادة منه في القانون الجنائي وعلوم الجريمة.
ماذا عن رئاستك اللجنة العلمية ثم انتخابك نائب رئيس نادي القانون في كلية الأنظمة والعلوم السياسية؟
كنت سابقاً أتقلد منصب رئيسة اللجنة العلمية في نادي القانون في كلية الأنظمة والعلوم السياسية, وكنت أول طالبة تترأس لجنة تشرف فيها على طلاب وطالبات في الوقت نفسه، حيث إنه جرى العرف على أن الطالبة لا ترأس إلا الطالبات فقط، ولعل خبرتي في رئاسة اللجنة العلمية والنشاطات التي تحققت في اللجنة, ساعدتني على دخول الانتخابات الجامعية وترشيح نفسي لرئاسة نادي القانون, حيث فتح المجال للمرأة كطالبة ولأول مرة لترشيح نفسها في هذا المنصب، وحصلت على منصب نائب رئيس نادي القانون وهو أول منصب تحتله طالبة حيث كانت الرئاسة ونائب الرئيس مناصب مقتصرة على الطلاب فقط.
- الخبراء يصفون الجرافولوجي ببصمة العقل
يعد تحليل الخط اليدوي المصطلح التكنيكي لعلم الجرافولوجي علم له أصول وأسس علمية تهدف إلى تقييم وتحديد شخصية وهوية الإنسان من خلال ضربات العلم والتصميم الشكلي والأسلوب النمطي للكتابة حيث يفسر علم الجرافولوجي أدق وأصغر النبضات الكهربائية للألياف العصبية المتدفقة من الدماغ إلى أصابع اليد كالأفكار والحركات والمشاعر كون العقل الباطن للشخص يملي عليه الطريقة التي يكتب بها، وكمثال بسيط تعبر الانحناءات المتجهة للأعلى في الخط اليدوي عن العقل الباطن بينما تمثل الانحناءات المتجهة للأسفل المعلومات المستقصاة من العقل الواعي, لذا يعد الخط اليدوي قراءة للجهاز العصبي وللمخ أيضا، كما يعده بعض خبراء الخطوط بصمة العقل.
ومن الجدير بالذكر أن علم الجرافولوجي ظهرت ملامح بداياته قبل آلاف القرون في الصين ثم انتقلت إلى أوروبا عبر اليونان، أما بداياته العلمية الحديثة فقد كانت في القرن السابع عشر على يد الدكتور الإيطالي كاميلوا بالدوا عام 1622م الذي يعد من أوائل من كتبوا عن تحليل الشخصية من خلال الخط اليدوي, بعدها قام الألمان بالمنافسة على هذا العلم في القرن الثامن عشر على يد الدكتور لودينق كلاقز Ludwing klages بإنشاء الجمعية الألمانية للجرافولوجي، وفي القرن التاسع عشر أصبحت فرنسا من الدول الرائدة في هذا المجال بفضل جهود علمائها ومن أبرزهم أبي فلاندرين Abbe Flandrin وتلاميذه, والذي يعود الفضل له في إطلاق مصطلح جرافولوجي على هذا العلم, أما في بريطانيا فقد قام الإنجليز بإصدار أول دورية عن الخط والشخصية على يد العالم روبرت سودر Robert Sauder وهو مؤسس جمعية الجرافولوجي الأمريكية.