سكان الطائف ومُصطافوها يحتاجون إلى 100 مليون طن مياه
شكلت أزمة المياه في محافظة الطائف على مدى الشهرين الماضيين وحتى الآن مُعضلة كبرى للسكان والمصطافين، بعد الشُح الكبير الذي تشهده إدارة العين في حي المثناة في الطائف.
وفقاً للإحصائيات الأخيرة، فإن أهالي الطائف يحتاجون إلى 88 مليون طن كحد أدنى في مدة ٍلا تتجاوز الشهر تقريباً، وتزيد هذه النسبة في فترة الصيف لتصل إلى احتياج يصل إلى 100 مليون طن من المياه، حيث يتوافد على الطائف في فترة الصيف أكثر من مليون سائح وذلك حسب إحصائية الجهاز التنفيذي للسياحة في مُحافظة الطائف.
وقد ذكرت لـ "الاقتصادية" مصادر سياحية مُطلعة، أنه في حال استمرار أزمة شُح المياه فإن صيف الطائف سيتأثر كثيراً وسيقل توافد السياح إلى المحافظة، ما يؤثر سلباً في الموارد السياحية للطائف خلال صيف هذا العام والأعوام المقبلة، وبالتالي يهدد بعودة مُبكرة للسياحة الخارجية.
وأوضحت المصادر، أنه على إدارة المياه في جدة والطائف حل هذه المشكلة، التي تكررت في الآونة الأخيرة بشكل مُخيف ولافت.
وفيما لم تتجاوب إدارة المياه في جدة عن استفسارات "الاقتصادية" لمدة ٍتجاوزت 21 يوما حتى الآن، فقد أوضح مصدر مسؤول في إدارة المياه في مُحافظة الطائف، أن مُشكلة مياه الطائف تكمن في تحويل بعض من مياه محافظة تربة إلى منطقة الباحة، بعد أن كانت الأولى تُغذي مُحافظة الطائف بشكل مُستمر، وأيضاً قلة الضخ من إدارة المياه في جدة.
وتبعاً لذلك أوضح مواطنون أن أسعار صهريج المياه الواحد الذي يحتوي على 11 طناً، ارتفع إلى 400 ريال في جنوب الطائف، فيما بلغ 300 ريال في الشمال، بعد إغلاق أكثر موارد المياه في الضواحي واعتماد الأهالي على مياه الآبار غير الصالحة للشرب، ما يهددهم بخطر الأمراض وانتشارها، حيث يمكث أهالي تلك الضواحي في تزاحم كبير لأكثر من يوم أو اثنين في انتظار الماء، بينما ينتظر سُكان محافظة الطائف أكثر من عشر ساعات يومياً للحصول على صهريج المياه الذي يحوي ستة أطنان فقط من المياه.