نقص ضغط هواء الإطارات يقلل عمرها ويسبب الحوادث وزيادة استهلاك الوقود
نقص ضغط هواء الإطارات يقلل عمرها ويسبب الحوادث وزيادة استهلاك الوقود
كشفت دراسة مسحية أن نقص ضغط الهواء في الإطارات يزيد من استهلاك الوقود، كما أنه سبب رئيسي من أسباب الحوادث، إضافة إلى أنه يقلل من عمر الإطارات.
وقد نفذ متخصصون في قسم التقنية الميكانيكية في الكلية التقنية في بريدة دراسة مسحية لبيان تأثير ضغط الإطارات على استهلاك الوقود على قرابة 100 سيارة متنوعة، حيث تم خلال الدراسة قياس ضغوط الكفرات، وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج المؤلمة, التي توصلت إلى أن 70 في المائة من السيارات فيها ضغط غير متساو في الكفرات الأربع و81 في المائة من السيارات فيها كفر واحد على الأقل فيه ضغط أقل من الطبيعي بنسب مختلفة و60 في المائة من السيارات فيها 3 أو 4 كفرات ذات ضغط أقل أو أكبر من الطبيعي بنحو 20 في المائة، وكان عدد السيارات التي فيها ضغط أقل من الطبيعي أكثر من عدد السيارات التي فيها ضغط أكبر من الطبيعي.
وكشف الدكتور أسامة عبد الفتاح معد الدراسة أن نقص ضغط الإطارات يؤدى إلى زيادة مساحة التلامس بين الإطار والطريق ويسبب ذلك تأكلا للإطار من الحافتين وزيادة استهلاك الوقود وسخونة وحمل زائد على المحرك وسخونة الإطار وتلف الأنبوب الداخلي، مشيرا إلى أننا إذا علمنا أن كل نقص في الضغط بمقدار 5 في المائة فقط يعطي زيادة في استهلاك الوقود حتى 2 في المائة فسنعرف حجم المشكلة.
ووجه الدكتور أسامة نصيحته لقائدي المركبات بأهمية قياس ضغط الإطارات مرة كل شهر على الأقل وقبل السفر لمسافات طويلة, فالضغط المضبوط أحد عوامل أمان السيارة والركاب ويحافظ على عمر تشغيل الإطار والاقتصاد في استهلاك الوقود.
ولفت إلى أن تلف الإطارات تسبب في 45 في المائة من الإصابات و40 في المائة من حالات الوفاة الناتجة عن حوادث انقلاب السيارات.
وكشف الدكتور أسامه أن كل سيارة لها مقاس ومواصفات محددة للإطارات حسب تعليمات الشركة المنتجة وذلك حسب سرعة كل سيارة والحمولة القصوى وردود الأفعال على المحاور الأمامية والخلفية، مؤكدا أنه في الشتاء نجعل الضغط اكبر بقليل لأن البرودة تجعل ضغط الهواء ينكمش وفي الصيف نجعل الهواء أقل لأن الحرارة ستجعل ضغط الهواء يزيد.
كما ذكر الدكتور أسامة أنه يجب تقليل الضغط بنحو 20 في المائة إذا كان الطريق غير معبد (فيه حصى وصخور صغيرة)، لأن زيادة ضغط الإطار تؤدي إلى زيادة الاهتزازات وبالتالي تنتقل هذه الاهتزازات إلى هيكل السيارة وقد تحدث رعشة في عجلة القيادة.
وأشار الدكتور أسامة إلى أن استخدام النيتروجين في الإطارات بدلا من الهواء العادي يعمل على تقليل استهلاك الوقود بنسبة 30 في المائة لأن الإطار المعبأ بالنيتروجين يحافظ على ضغط ثابت لمدة طويلة (تلامس الإطار مع الطرق ثابت) مما يحسن في استهلاك الوقود.
كما يعمل على إطالة عمر الإطار بنسبة 25 في المائة لعدم حدوث الأكسدة التي تؤدي إلى تلف طبقات الإطار الداخلية، وزيادة الأمان، وزيادة عمر الجنط الحديدي لعدم حدوث الصدأ، مشيرا إلى أن من عيوب استخدام النيتروجين زيادة التكاليف مقارنة بالهواء كما أن الحصول على النيتروجين يتطلب عمليات صناعية لاستخلاصه من الهواء ثم تتم تعبئته في أنابيب خاصة لذلك فهو لا يوجد في جميع محطات الخدمة.
من جهته أشار الدكتور إبراهيم الحسون رئيس مجلس التدريب التقني والمهني في القصيم وعميد الكلية التقنية في بريدة إلى أهمية الدراسة خاصة وهي تأتي قبل موسم الصيف الذي تكثر فيه الرحلات في الطرق البرية بين مدن المملكة أو للعابرين منها إلى الدول المجاورة، وأكد الدكتور إبراهيم على حرص الكلية على الإسهام في توعية أفراد المجتمع من خلال المختصين سواء عبر الدورات المتخصصة من خلال مراكز خدمة المجتمع أو من خلال التواصل مع الجهات الحكومية الراغبة في الاستفادة من تخصصات الكلية.