الأكاديمية التخصصية للتعليم الطبي توقع اتفاقا مع "فليبس" لتوفير برامج تعليمية للطلاب السعوديين
الأكاديمية التخصصية للتعليم الطبي توقع اتفاقا مع "فليبس" لتوفير برامج تعليمية للطلاب السعوديين
وقعت الأكاديمية التخصصية للتعليم الطبي SAMT، عقدا مع شركة فيلبس للرعاية الصحية، يقضي بتوفير برامج تعليمية وتدريبية طبية لخريجي المدارس الثانوية من الطلاب السعوديين وموظفي المستشفيات والمراكز الطبية في مختلف المناطق.
وسيتم تنفيذ هذا المشروع التعليمي الطبي ابتداء من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، حيث ستغطي هذه البرامج التعليمية مجموعة من التقنيات الطبية مثل: أشعة إكس، الرنين المغناطيسي، وتكنولوجيا معلومات الرعاية الصحية، على أن يشتمل كل برنامج من هذه البرامج على مجموعة من نماذج التعليم الإلكتروني والتدريب العملي بعد اعتمادها من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.
وتسعى الأكاديمية التخصصية للتعليم الطبي من خلال هذا المشروع الذي أعلنت عنه بمناسبة طرح هويتها الجديدة تحت رعاية الدكتور حمد المانع وزير الصحة في برج المملكة في الرياض أخيرا، إلى التوسع في مجال عملها في التعليم الطبي ليشمل السعودية والخليج، وذلك على مرحلتين الأولى تبدأ في جازان، عرعر، مكة المكرمة، جدة، الدمام، رابغ، تبوك، أبها، الهفوف، وحفر الباطن، والمجمعة، فيما تركز المرحلة الثانية على دخول دول الخليج بما يشكل تناسقاً وتحالفاً مع مثيلاتها من المؤسسات التعليمية المهتمة في مجال التدريب والتعليم الطبي.
وثمن وزير الصحة للأكاديمية التخصصية للتعليم الطبي ما تقوم به من نشاطات لرفع مكانة التعليم الطبي في تخصصات التمريض والتقنية الفنية والإدارية، مؤكدا على أهمية العناية بالجانب التعليمي والتدريبي في مختلف الجوانب الطبية الإدارية والتخصصية والتقنية على مستوى الأطباء أو التمريض لما تلقاه هذه المهنة بسبب عدم الإقبال عليها.
وكشف المانع عن وجود الكثير من المعوقات التي تواجه القطاع الصحي سواء أكان ذلك فيما يتعلق بالمستشفيات أو الكوادر الطبية والممرضين، كالنقص الذي يعتري القطاع الصحي بالأطباء والطبيبات والممرضين، وكذلك فيما يتعلق بالتمريض النسائي نظراً لغلبة الأوضاع الاجتماعية في النظرة إلى الطبيبات، مما دعا إلى كثرة التعاقدات الخارجية من مختلف الدول الآسيوية والعربية.
من جانبه تحدث الدكتور محمد بن أحمد الرشيد رئيس مجلس أمناء الأكاديمية التخصصية للتعليم الطبي، عن أهمية التعليم بشكل عام، والتعليم الطبي بشكل خاص، مشددا على أهمية وجود مؤسسات تعليمية أكثر تخصصاً في المجالات الحديثة وبشكل متنوع بما يخدم المسيرة التعليمية والنهضة الثقافية في بلادنا لمواكبة المستجدات التي تمر بها.
وأشار الرشيد إلى أن الأكاديمية شكلت مجلسا للأمناء كي يساعد مجلس الإدارة على تأدية مهامه وأعماله والتي لها علاقة بخدمة المجتمع وتقديم التعليم بشكله الفاعل والمثمر في المجال الطبي المتخصص، إلى جانب ما تتركز عليه أعمال المجلس الطبي في التخطيط الاستراتيجي ووضع السياسات والإشراف أو التحقق من الجودة والاتصال، والدفاع عن مصالح الأكاديمية المستقلة وسياساتها، وذلك من أجل تطوير الأكاديمية وتفعيل دورها المهني لضمان الجودة التعليمية وفق المتطلبات والمستجدات.
في السياق ذاته أبدى الدكتور كلاوس بيرمن نائب رئيس شركة فيلبس للرعاية الصحية، إعجابه الشديد بالعناية التي يحظى بها قطاع التعليم الطبي في المملكة من خلال إنشاء الجامعات والأكاديميات الطبية والمعاهد المتخصصة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أهمية وجود مثل هذا التعاون بين الشركات العالمية والمؤسسات التعليمية المتخصصة لاستفادة من التقنيات التي تقدمها هذه الشركات في مجال خدمة التخصصات الطبية الدقيقة التعليمية والتقنية والإدارية.
واستعرض محمود شرف المدير التنفيذي للأكاديمية التخصصية للتعليم الطبي، خلال مراسم توقيع الاتفاقية بين الأكاديمية وشركة فيليبس الطبية، تفاصيل المرحلة التوسعية والتطويرية التي تمر بها الأكاديمية في إطار الجهود الحثيثة التي تقدمها في تخصصها الطبي تدريباً وتعليماً.
كشف المدير التنفيذي للأكاديمية عن التطوير في الأكاديمية من خلال الدبلومات والبرامج التي تقدمها لتغطية الاحتياجات الفعلية في المجالات الطبية باختلافها المهنية والإدارية وذلك على المستويين الأفراد والمؤسسات.
هذا وتعد الأكاديمية التخصصية للتعليم الطبي، التي أنشئت عام 2000م ومقرها الرئيسي في الرياض تحت إشراف الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، من أهم مراكز التعليم والتدريب الصحي في المملكة، ومن أهم أولوياتها عند إنشائها تأهيل وتدريب الكوادر الوطنية بدرجة عالية من الكفاءة للإسهام في سد النقص الحاد لأكثر من 100 ألف وظيفة بكوادر فنيين مؤهلين، وذلك من خلال برنامج الدبلومات الفنية الصحية، وتوفير الإمكانات العلمية والعملية والتدريبية لإكمال متطلبات المنشآت الصحية حتى يتمكن الخريج من العمل في هذه المنشآت وفق المعايير العالمية والمحلية.
ونفذت الأكاديمية عددا من البرامج، منها برامج الدبلومات الصحية وتتضمن خمسة دبلومات فنية صحية في تخصص الأشعة التشخيصية، التمريض المختبرات الطبية، تقنية الأسنان والسجلات الطبية، ومدة الدراسة في كل برنامج أربعة فصول دراسية، إضافة إلى ستة أشهر فترة الامتياز (تدريب سريري في المستشفيات) إلى جانب برنامج التعليم الطبي المستمر، وبرنامج المؤتمرات الطبية وورش العمل.
كرم وزير الصحة خلال حفل إطلاق الأكاديمية شعارها الجديد القائمين والداعمين لها وهم: الدكتور محمد بن أحمد الرشيد، محمد فاروق سفير الهند، الدكتور حسين الفريحي أمين عام الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، الدكتور فهد الهدياني مدير إدارة المعاهد الصحية في هيئة التخصصات الصحية، الدكتور عبد الله المعيقل الأمين العام للصندوق الخيري الوطني، الدكتور كلاوس بيرمان نائب رئيس شركة فيلبس للرعاية الصحية، الدكتور حمد بن محمد العمر أول رئيس مجلس إدارة للأكاديمية، الدكتور خالد بن عبد الغفار آل عبد الرحمن أول مشرف عام للأكاديمية ومؤسس لجنة المعاهد الصحية الأهلية، والدكتور عبد العزيز بن محمد الراشد رئيس مجلس إدارة الأكاديمية السابق.