سوق العزيزية للخضار.. إمكانات حديثة تفتقد "التنظيم"

سوق العزيزية للخضار.. إمكانات حديثة تفتقد "التنظيم"

على الرغم من أن سوق العزيزية للخضار والفواكه، أنشئ بإمكانات حديثة، إلا أن حركة البيع فيه تفتقد آلية تنظمها، وهو الأمر الذي تذمر منه تجار في السوق، في حين أن الدلالين يطالبون بـ "نظام" يوضح المطلوب منهم، يقابله تساؤل من المشتري عن سر دفع عشرة ريالات عند دخوله السوق.
محمد المرزوقي رئيس تجار ودلالي الرياض للخضار والفواكه، يقول إن "السوق ينقصها تنظيم آلية العمل"، مشيرا إلى أن "أي مستهلك لابد له من دفع مبلغ عشرة ريالات للدخول وإذا قام بالشراء لابد أن يشتري بالجملة". وتسال "لماذا لا يكون هناك نوعان من البيع تجزئة وجملة؟".
ولفت المرزوقي إلى أن "الموجودين في السوق يشكون سوء معاملة المراقبين، حيث تنقصهم الخبرة في التعامل مع المتسوقين، كما ينقصهم التعامل مع المواطنين بأسلوب حسن"، وأضاف: "فيما يخص بيع المنتج المحلي هناك معاناة تواجه الدلالين، هي عدم وجود أنظمة توضح طريقة عمل الدلال مع المزارع، إذ إن السائق القادم من المزرعة هو من يتحكم في حركة البيع عند وصول المنتج إلى السوق، رغم أن هذا السائق غير سعودي"، مشيرا إلى أن "معظم الدلالين يطالبون بـ "نظام" يوضح ما هو مطلوب منهم تجاه مراقبي البلدية"، موضحاً أن "سر دفع عشرة ريالات عند الدخول، هو نظام تعتمده السوق لأسباب غير معروفة".
وتساءل رئيس تجار ودلالي الرياض عن نظام السعودة وما المطلوب منه؟، وقال: "إن النظام لم يخدم الشباب السعودي ذلك أن غير السعوديين هم المسيطرون على حركات البيع بعد أن وجدوا أنظمة تساعدهم على ذلك"، وتابع: "هناك متسترون كثيرون مثل أن يأتي الكفيل بشخص غير سعودي وهذا الوافد يأتي بأحد الشباب السعودي ليعمل لديه براتب شهري رغم أنه المسؤول الفعلي، إلا أن الظاهر أمام الناس أن الشاب السعودي هو المسؤول".
وأسف المرزوقي على حال سوق العزيزية، وقال: "عشرة تجار سعوديين يديرون أعمالهم بشكل فعلي والنسبة الأعلى هم من المتسترين، مستدركاً "يجب أن يؤخذ رأي نخبة أهل السوق حتى تتوافر البيئة المناسبة لبقائهم بدلا من أن يبيعوا محالهم وتركها لغيرهم من المخالفين"، لافتا إلى أنه من بعد نظام السعودة أصبحت الأسواق الرئيسة شبه فارغة مثل سوق عتيقة، سوق الربوة، سوق شمال الرياض، وسوق البديعة.
وقدم بعض النصائح التي من شأنها أن تساعد على عمل الشباب السعودي في سوق الخضار والفواكه مثل أن يشجع الشاب بإعطائه محلا بإيجار رمزي، وأن يعمل مع الأجنبي لاكتساب الخبرة حتى لو استدعى الأمر أن يشاركه ويوضع له نظام على هذا الأساس، مع التشديد والمنع على من يقوم بالبيع بطريقة مخالفة في الشوارع.
وحول أسعار الفواكه والخضار، أكد المرزوقي "أن أسعار المنتجات المحلية لا يتحكم فيها التاجر ولا الدلال وهناك عوامل أخرى تؤثر في أسعارها، مثل الارتفاعات التي حدثت أخيراً وكان سببها ارتفاع أسعار الأسمدة والنقل"، مشيرا إلى أن "الأسعار حاليا تعد في متناول يد المستهلك، لأن سعر العرض أكثر من الطلب، بسبب اعتماد السوق على المستورد من الخارج، الذي يأتي بكميات كبيرة مثل الطماطم والفاكهة والخس والملفوف والفلفل البارد وغيرها".

الأكثر قراءة