الرياض تثمن الاستجابة العالمية لحوار منتجي النفط ومستهلكيه
الرياض تثمن الاستجابة العالمية لحوار منتجي النفط ومستهلكيه
ثمن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لدى ترؤسه أمس جلسة مجلس الوزراء، التجاوب الذي وجدته دعوة المملكة لعقد اجتماع للدول المنتجة والمستهلكة للبترول للعمل من أجل استقرار أسواق النفط بما يخدم استقرار الاقتصاد العالمي.
وأوضح إياد مدني وزير الثقافة والإعلام، أن المجلس أشاد في هذا السياق بالنتائج الإيجابية التي تحققت في اجتماع جدة للطاقة وما تمت مناقشته من الخطط المستقبلية لإعادة الاستقرار للسوق البترولية الدولية واقتراح السياسات المناسبة للتعامل مع هذه التحديات الاقتصادية العالمية. وأشار المجلس إلى الإشادة العالمية بالدور الإيجابي للمملكة في الاقتصاد العالمي واقتراحات خادم الحرمين الشريفين خلال الكلمة التي ألقاها في افتتاح الاجتماع لمساعدة الدول النامية ومبادرة الطاقة من أجل الفقراء التي أعلنها الملك.
والمعلوم أن الملك أعلن في كلمته أمام اجتماع جدة للطاقة أمس الأول، عن إطلاق مبادرة (الطاقة من أجل الفقراء)، وقال إن هدفها تمكين الدول النامية من مواجهة تكاليف الطاقة المتزايدة، ودعا البنك الدولي إلى تنظيم اجتماع في أقرب وقت ممكن للدول المانحة والمؤسسات المالية والإقليمية والدولية لمناقشة هذه المبادرة وتفعيلها. كما دعا خادم الحرمين المجلس الوزاري لصندوق أوبك للتنمية الدولية للاجتماع والنظر في إقرار برنامج مواز للبرنامج السابق له صفة الاستمرارية، واقترح أن يخصص لهذا البرنامج مليار دولار، وأعلن استعداد المملكة للمساهمة في تمويل البرنامجين المشار إليهما أعلاه ضمن الإطار الذي يتم الاتفاق عليه. وأعلن كذلك عن تخصيص مبلغ 500 مليون دولار لقروض ميسرة عن طريق الصندوق السعودي للتنمية لتمويل مشاريع تساعد الدول النامية على الحصول على الطاقة وتمويل المشاريع التنموية التي تحتاج إليها.
وبالمجمل، أكد البيان الختامي الذي صدر في ختام اجتماع "جدة للطاقة" ضرورة تحسين حالة الشفافية في الأسواق المالية والتشريعات المتعلقة بها عبر العديد من الإجراءات التي تهدف إلى إتاحة المعلومات والبيانات الخاصة بأنشطة مؤشرات الصناديق المالية من أجل التعرف على التعاملات البينية وتداخلها بين الأسواق النفطية الآجلة.