الأميرة عادلة لـ "المرأة العاملة": الوعي الحقوقي لا يزال ضعيفا في المجتمع
الأميرة عادلة لـ "المرأة العاملة": الوعي الحقوقي لا يزال ضعيفا في المجتمع
أكدت الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أن الوعي الحقوقي مبدأ أساسي لأبناء المجتمع نساء ورجالا. وأوضحت أن أي خطوة في هذا الاتجاه تلقى الدعم الكبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين قائلة لـ "المرأة العاملة" في مناسبة افتتاح القسم النسائي في المركز الاستشاري للدورات القانونية والذي دشن فرعه النسائي في قاعة باريس في فندق فورسيزونز في برج المملكة إن الوعي الحقوقي في المجتمع السعودي ضعيف.
إشادة بالمركز
أشادت الأميرة عادلة بمبادرة المركز الاستشاري من خلال بدء برنامج توعوي لطلاب وطالبات الثانوية العامة لتوعيتهم بحقوقهم خصوصا أن هذا يدعم توجه المملكة بتوقيعها على معاهدات حقوق الطفل والمرأة.
وأشارت الأميرة عادلة في كلمتها في الحفل إلى أن المركز يأتي تلبية لاحتياجات القطاع القانوني إلى مراكز متخصصة في التدريب القانوني وتلبية احتياجات وتطلعات عدد من النساء اللواتي عقدن العزم على المشاركة في تنمية المجتمع في تخصص مهم في حفظ الحقوق وتطبيق النظام.
مساهمة فاعلة
وأضافت أن من المظاهر التي تستحق الاعتزاز في بلادنا مساهمة المرأة كقوة عمل ومشارك فاعل في التنمية الشاملة. وقد هدفت استراتيجية التنمية في المملكة إلى تطوير دور المرأة في مجال التعليم وصقل مهاراتها بالتدريب من أجل ضمان مشاركتها الفاعلة في مجالات التنمية. وهو ما يجعل كل يد وطنية قارة على العمل تسهم بفاعلية في عملية التنمية الشاملة، وهذا هو سر الاهتمام بالتدريب والتأهيل باعتبارهما أساس تزويد المتدرب بالمعارف والمهارات اللازمة التي تساعد على زيادة الكفاية الإنتاجية وتحسين مستوى الأداء في العمل.
واختتمت الأميرة عادلة كلمتها مؤكدة أن المرحلة الحالية من عمر التنمية الوطنية أبرزت الحاجة إلى تخصصات علمية ومهنية وفنية وتقنية جديدة مما يؤكد أهمية التأهيل والتطوير بشكل عام وعلى الأخص في مجال القانون الذي يعد حقلا جديدا على المرأة.
تنمية وعي المرأة
أوضحت أميمة الخطيب المشرفة العامة على المركز أن الدفعة الأولى من المتدربات وعددهن عشرة أنهين دورتهن الأولى التي أقيمت في مركز الأمير سلمان الاجتماعي منذ فترة وهن من منسوبات شرطة الرياض والمباحث ومديرات مراكز وطالبات ثانوية. ولم تحدد شروطا للقبول كون الوعي القانوني لا ينحصر في فئة معينة وكل من تحتاج إليه يمكنها أن تحصل عليه. وأشارت إلى أن المتدربات سيكون لهن محكمة صورية للتدريب العملي على المرافعات.
وأكدت الخطيب أن من دواعي الفخر في المركز أن يهدف إلى تنمية وعي المرأة السعودية وتطويرها. وشكرت الأميرة عادلة بنت عبد الله لتشريفها الحفل وأعلنت تسمية القاعة الرئيسة في المركز باسم سموها نظير دعمها المستمر للمرأة السعودية، كما أعلنت عن انتهاء المركز من تأليف أول مادة خاصة بنظام الجرائم المعلوماتية بشكل مبسط.
الاستعانة بالحقوقيات
ألقت أمل سعد البريك كلمة خريجات كلية الشريعة التي أكدت فيها أهمية إلمام المرأة السعودية بأصول الأحكام وما يتعلق بها، وما ينبني على تصرفاتها في جميع أنواع العقود المالية والزوجية وغيرها. وأوضحت أن المرأة لو وجدت من تثق بعلمهن ودرايتهن في الشريعة والنظام والإجراءات المتعلقة بالحقوق لما ترددت في الاستعانة بهن والاستفادة منهن ليحفظن حقوقهن ويسلمن من الغدر والغبن في ظل عدم قدرة كثير من النساء على البوح بأسرار حياتهن وما هضم من حقوقهن في ظل ندرة المتخصصات من بنات جنسها.
الوعي ضروري
ومن جهتها, أكدت ميرفت السجان في الكلمة التي ألقتها عن طالبات كلية القانون ضرورة تنمية الحس الثقافي الحقوقي والوعي القانوني للمرأة، وجعله يسيرا ميسرا لممارسة أعمالها بصورة عملية متقنة ولتعريفها بما لها من حقوق وما عليها من واجبات قبل التفكير في الشكوى أو إقامة دعوى ضد الغير وقاية لها من التعذر بجهل القانون وأحكامه وحماية لها من الوقوع في التلاعب من قبل الآخرين لأن الوعي النظامي بالمشكلة بعد حدوثها لا يفيد ويجعلها عرضة للابتزاز ناهيك عن ضرورة إرشادها بأهمية الالتزام بصحة وسلامة الإجراءات القانونية الكفيلة بحمايتها وتمكينها من استرجاع حقوقها من خلال توجهها لمعرفة الأنظمة السعودية وإجراءات التقاضي وطبيعة الدعوى وصحتها والمحكمة المختصة بها.