الأمريكيون يستثمرون في 357 مشروعا في السعودية بـ 21.9 مليار دولار

الأمريكيون يستثمرون في 357 مشروعا في السعودية بـ 21.9 مليار دولار

أكد مسؤول أمريكي أن هناك استثمارات أمريكية في أكثر من 357 مشروعا في المملكة، تقدر قيمتها بنحو 21.9 مليار دولار، وأن شراكات أخرى يتم التفاوض حولها بين شركاء سعوديين وشركات "كونوكو فيليبس" و"داو كيميكال" و"جنرال إليكتريك".
وأوضح جين كينكانون القنصل العام في القنصلية الأميركية في الظهران خلال حفل وداعي أقامته غرفة الشرقية أمس بمناسبة انتهاء عمله في الظهران بحضور عبد الرحمن الراشد رئيس الغرفة، أن هناك ازدهارا للتجارة وبنية تحتية تؤسس حاليا في المملكة، وأن اقتصاد الشرقية يغذي هذه التحولات، معربا عن أمله أن تستمر الشركات الأمريكية في موقع الريادة على خريطة الشركاء الدوليين في مشاريع مشتركة في المملكة.
من جهتهم أكد مسؤولون في القنصلية الأمريكية أن الولايات المتحدة أصدرت عددا قياسيا من التأشيرات لمواطني السعودية هذا العام في أعقاب إعادة فتح القنصلية الأمريكية في الظهران لخدمات التأشيرة لأول مرة منذ عام 1993، متوقعين تنامي الاستثمارات الأمريكية في المملكة بشكل نوعي.
وهنا عاد القنصل العام للقول إن أكثر من 15 ألف طالب سعودي يواصلون دراساتهم الآن في الولايات المتحدة ولم يفوّت كينكانون أن يعرف بخلفه جوزيف كيني الذي سيبدأ عمله رسميا في أيلول (سبتمبر) المقبل. وحضر المناسبة عدد من رجال الأعمال على رأسهم سعود القصيبي نائب رئيس الغرفة وعدد من أعضاء مجلس الإدارة وعدنان بن عبد الله النعيم أمين عام الغرفة وشخصيات اقتصادية أخرى.
وقال إن عدم وجود تأشيرة الخدمات القنصلية في الظهران في وقت سابق شكل عائقا في العلاقات بين السعودية لفترة طويلة، مضيفا "القنصلية جاهزة الآن لتسهيل إصدار جميع أنواع التأشيرات إلى الولايات المتحدة من المنطقة الشرقية".
وأوضح كينكانون أن هناك أخبارا طيبة حدثت أخيرا وتمثلت في الاتفاق الذي أبرم بين السعودية والولايات المتحدة حيث سيتمكن مواطنو الدولتين من استخراج تأشيرة للسفر لمدة خمس سنوات على أساس المعاملة بالمثل، مشيرا إلى أن هذا الإجراء سيجعل من الأسهل بكثير بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية ولرجال الأعمال السعوديين القيام بأعمال تجارية في كلا البلدين. وقال إنه مع استئناف إصدار التأشيرات من قنصلية الظهران كانت هناك طفرة في الطلب على التأشيرات. ولفت كينكانون إلى أن السعودية أحرزت تقدما كبيرا في معالجة المشكلات الأمنية في المملكة".
من جهته أشار عبد الرحمن الراشد في كلمة بهذه المناسبة إلى العلاقات الممتازة بين السعودية والولايات المتحدة، وقال إن صدور العدد المتزايد من التأشيرات للسعوديين من الولايات المتحدة منذ أحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001 دليل على تحسن العلاقات بين البلدين، معرباً عن أمله في استمرار نمو العلاقات بين البلدين إلى آفاق أوسع.
وامتدح الراشد دور كينكانون في دعم ومساندة العلاقات التجارية بين المملكة والولايات المتحدة. وأضاف "نحن نتطلع دائما لأي نوع من التعاون والجهود كالتي بذلتموها " وأشار الراشد إلى العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الأمريكية منذ تأسيس المملكة، وقال لنا علاقات دبلوماسية في عام 1933 وما تبع ذلك من منح أول امتياز للنفط السعودي إلى "ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا"، والعلاقات على كل الأصعدة والجبهات السياسية والتجارية بين البلدين التي تبلورت في وقت قياسي.

الأكثر قراءة