الملك يؤكد اليوم على السياسة البترولية السعودية: ضمان الإمدادات واستقرار الاقتصاد العالمي

الملك يؤكد اليوم على السياسة البترولية السعودية: ضمان الإمدادات واستقرار الاقتصاد العالمي

الملك يؤكد اليوم على السياسة البترولية السعودية: ضمان الإمدادات واستقرار الاقتصاد العالمي

يلقي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اليوم خطابا أمام اجتماع جدة للطاقة يجدد من خلاله التأكيد على السياسة البترولية السعودية الثابتة التي تستهدف حماية مصالح المنتجين والمستهلكين وضمان استقرار أسواق النفط واستمرار نمو الاقتصاد العالمي. وأوضح المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية، أن 35 دولة ستشارك في الاجتماع من خلال رؤساء حكومات ووزراء النفط وكبار المسؤولين، إلى جانب حضور ممثلين عن أكثر من 25 شركة بترولية عالمية، وسبع منظمات دولية. ويناقش الاجتماع اليوم وثيقة أعدتها المملكة بالتعاون مع وكالة الطاقة الدولية والمنتدى الدولي للطاقة. وتقول الوثيقة إن أسعار الخام ارتفعت بشكل كبير وإن التطورات الأخيرة تتطلب تضافر الجهود من مختلف الأطراف لفهم الأسباب الحقيقية خلف هذه التطورات، بما يخفف من المخاوف، إضافة إلى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لتأمين استقرار واستدامة النظام العالمي للطاقة.
من جهته، وصف الأمير عبد العزيز بن سلمان، مساعد وزير البترول والثروة المعدنية، اجتماع جدة للطاقة اليوم بـ "الاجتماع الكبير"، مؤكدا أنه "يعقد في الوقت المناسب من أجل الخروج بالنتائج الصحيحة"، متوقعا في الوقت نفسه أن يصل الاجتماع إلى "اتفاق حول المبادئ العامة التي من الممكن تطبيقها للوصول إلى حل للأزمة".

في مايلي مزيدا من التفاصيل:

يلقي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اليوم خطابا أمام اجتماع جدة للطاقة الذي يحضره ممثلو 35 دولة (وزراء نفط ومسؤولو الطاقة في بلادهم) ومسؤوليون في 25 شركة نفط عالمية وسبع منظمات دولية. وينتظر أن يؤكد الملك على السياسة النفطية السعودية الثابتة التي تحرص على مراعاة مصالح المنتجين والمستهلكين بما يضمن استقرار أسواق النفط واستمرار النمو الطبيعي للاقتصاد العالمي.
واعتبر مراقبون في أسواق الطاقة، أن الاستجابة الدولية لحضور اجتماع جدة والذي جاء بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين يعكس الموثوقية التي أسستها السعودية لنفسها في سوق الطاقة على مدى العقود الماضية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أهمية الاجتماع من الناحية الفنية لتبادل الحوار بين المنتجين والمستهلكين للوقوف على أسباب الارتفاع غير الطبيعي للأسعار في الفترة الأخيرة. وسيتحدث في الجلسة الافتتاحية اليوم، رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون، فيما يشهد الاجتماع جلسات عمل ومناقشات جانبية بين مسؤولي قطاع الطاقة في العالم. وسيشهد أيضا تقديم ورقة عمل بالتعاون بين السعودية ووكالة الطاقة والمنتدى الدولي للطاقة. وحسب معلومات تواترت أمس، تقر الوثيقة في مقدمتها بأن أسعار الخام قد ارتفعت بشكل كبير وأن التقلبات في الأسعار ازدادت. وتشير الوثيقة إلى استمرار نمو الطلب على النفط بشكل مضطرد، وإلى ارتباط أقوى بين الأسواق النفطية والأسواق المالية. وتقول المقدمة إن التطورات الأخيرة تتطلب تضافر الجهود من مختلف الأطراف للعمل على فهم الأسباب الحقيقية الكامنة خلف هذه التطورات، بما يخفف من المخاوف، إضافة إلى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لتأمين استقرار واستدامة النظام العالمي للطاقة.
وأوضح المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية، أن دعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد اجتماع لوزراء الطاقة للدول المنتجة والمستهلكة (اجتماع جدة للطاقة) وجدت تفاعلا دوليا واسعا، حيث بين النعيمي أن نحو 35 دولة ستشارك في الاجتماع من خلال رؤساء حكومات ووزراء النفط وكبار المسؤولين، إلى جانب حضور ممثلين عن أكثر من 25 شركة بترولية عالمية، وسبع منظمات دولية من بينها الأمانة العامة لمنتدى الطاقة، ومنظمة أوبك، ووكالة الطاقة الدولية، والمفوضية الأوروبية للطاقة وصندوق النقد الدولي.
وأضاف أن الاجتماع سيتناول أوضاع السوق البترولية الحالية، وسيناقش الارتفاع الحالي لأسعار النفط، وسيطرح المشاركين خلال الاجتماع، الحلول المناسبة على المديين القصير والبعيد لمواجهة هذه التحديات. ولفت الوزير أن هذا الاجتماع يأتي انطلاقا من حرص المملكة على استقرار السوق النفطية العالمية، ويأمل الخروج بنتائج إيجابية تضمن استقرار الاقتصاد العالمي، وبالذات اقتصادات الدول النامية.
وسيفتتح جدول أعمال الاجتماع بحفل خطابي يلقي فيه راعي الدعوة خادم الحرمين الشريفين كلمة بهذه المناسبة. ثم سيقوم رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون بإلقاء كلمة، ومن ثم سيعقد اجتماع مغلق للمشاركين.
ومع نهاية الحفل، يعقد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي مؤتمرا صحافيا، بمشاركة الأمير عبد العزيز بن سلمان مساعد الوزير لشؤون البترول، رئيس لجنه الإعداد للاجتماع، والمدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية نو باو تاناكا، والأمين العام لمنظمة "أوبك" عبد الله البدري، والأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي نيو فان هوليست. ويتخلل برنامج الاجتماع، جلسة مناقشة برئاسة الأمير عبد العزيز بن سلمان، فيما تقدم السعودية ووكالة الطاقة الدولية ومنظمة أوبك ومنتدى الطاقة الدولي، ورقة مشتركة حول الوضع الحالي لأسواق النفط، يلي ذلك جلسة نقاش مفتوحة. وفي اليوم التالي للاجتماع، سيزور رجال الإعلام مشروع توسعة وتطوير معمل خريص، الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 1.2 مليون برميل يومياً من الزيت الخام، ما يجعله أضخم مشروع توسعة لإنتاج الزيت الخام في تاريخ المملكة، وواحداً من أضخم المشاريع التي تنفذ على مستوى العالم والذي يتوقع إنجازه في منتصف عام 2009.

الأكثر قراءة