السعوديون في مقدمة الزوار العرب وشركات الطيران ترفع عدد رحلاتها

السعوديون في مقدمة الزوار العرب وشركات الطيران ترفع عدد رحلاتها

رغم التأخير في عملية تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وبعض الحوادث الأمنية العابرة، فإن ازدحاما استثنائيا سجل خلال الأسابيع الثلاثة الماضية في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. وقد سجلت دراسة رقمية لوزارة السياحة حول الحركة السياحية في الأيام العشرة الأولى من حزيران (يونيو) الجاري، وصول نحو 31 ألف سائح من جنسيات عالمية، واحتل السائحون العرب نسبة 41 في المائة منهم. ورأى وزير السياحة جو سركيس في هذه الأرقام مدلولات إيجابية تؤذن بحركة أوسع خلال موسم الصيف الذي يبدأ رسميا في 25 من حزيران (يونيو).
وأوضح لـ "الاقتصادية" أن الاستعدادات جارية في كل الأجهزة في الوزارة لمتابعة الحركة السياسية المرتقبة التي تنطلق بشكل أكثر فاعلية عندما يتم الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة تدفع إلى إشاعة أجواء الأمن والاستقرار في البلد. ولفت إلى أن نسبة لا بأس بها من المواطنين السعوديين قد سجلت بين الوافدين في الأيام الماضية، مشيرا إلى أن هذه النسبة مرشحة للارتفاع في الفترة المقبلة. وأكد أن السياحة البينية العربية هي الأساس والجوهر للبنان ولمستقبل السياحة فيه, نظرا لإيمان الإخوة العرب وفي مقدمتهم السعوديون في لبنان.
وكانت حركة مطار رفيق الحريري الدولي شهدت ابتداء من مطلع حزيران (يونيو) ازدحاما ملحوظا في حركة الوافدين من الخارج لتمضية فصل الصيف في لبنان وبشكل خاص من دول الخليج العربي.
وقال نزار خوري مدير الدائرة التجارية في "طيران الشرق الأوسط" لـ"الاقتصادية" إن 450 ألف حجز من الدول الخليجية إلى بيروت قد سجلت خلال حزيران (يونيو) فقط، مشيرا إلى أن نسبة السعوديين هي 40 في المائة من هذا العدد. وأكد أن الشركة تتجه إلى زيادة عدد الرحلات من السعودية ابتداء من تموز (يوليو), نظرا لكثافة الحجوزات هذا الصيف.
كذلك عمدت شركات طيران خليجية إلى وضع رحلات إضافية ذلك أن كل المقاعد على الرحلات المقررة سلفا باتت محجوزة حتى نهاية أيلول (سبتمبر) المقبل. ومن خلال الأرقام التي وضعتها الدوائر المختصة في المطار إلى بيروت، فإن سبعة آلاف شخص يصلون يوميا إلى بيروت وقد بلغ عدد الركاب الذين وصلوا في الأيام العشرة الأولى من حزيران (يونيو) 58757 قادما. وتوقعت أن يرتفع هذا العدد إلى نحو مليوني شخص إذا ما سارت الأمور السياسية والأمنية على ما يرام.
وكشف خوري أن شركة طيران الشرق الأوسط MEA بدأت بتسيير رحلات بين بيروت والدوحة بمعدل ثلاث رحلات أسبوعيا, ورفعتها إلى رحلة يوميا بدءا من 21 حزيران (يونيو)، ما أتاح المجال أمام حجوزات جديدة. وأشار إلى أن خطوطا جديدة ستفتح إلى أكثر من عاصمة في دول الخليج وبشكل خاص الرياض. كما لفت إلى أن 2312 مواطناً سعودياً وصلوا إلى لبنان في الأيام العشرة الأولى من حزيران (يونيو) فقط.
وفي سياق متصل عدا بيار الأشقر نقيب أصحاب الفنادق أن المؤشرات الأولية تبشر بصيف ناشط سياحياً.
وقال لـ "الاقتصادية" إنه بعد ثلاث سنوات من التوتر الأمني والسياسي أنهكت القطاع السياحي حتى كاد يسلم الروح، لم يفارق الأمل أصحاب المؤسسات السياحية بعودة الهدوء إلى الساحة اللبنانية وخصوصاً أن الميزات السياحية التي يتمتع بها لبنان لم تتبدل.
ولبنان لا يحتاج إلا إلى الطمأنينة والسلام ليعود إلى الفترة الذهبية. وما إن أعلن عن اتفاق الدوحة حتى قفزت نسبة الإشغال في الفنادق خمس مرات عما كانت عليه قبل أيار(مايو) الماضي.
وتوقع أن ترتفع هذه النسبة التي بلغت 50 في المائة في حزيران (يونيو) إلى 80 و90 في المائة في تموز(يوليو) وآب (أغسطس)، علماً أن أرقام الحجوزات تتغير بين يوم وآخر, كما يشير وكلاء السفر, نظراً إلى الطلب الكبير من قبل الرعايا الخليجيين وفي مقدمتهم السعوديون على تمضية إجازة الصيف في لبنان.
وقد رصدت وكالات السفر والسياحة تهافت العرب على حجز مقاعدهم في الرحلات المتجهة إلى بيروت بشكل يومي. واستناداً إلى الطلبات التي تتلقاها توقع جان عبود رئيس نقابة أصحاب وكالات السفر والسياحة قدوم ما بين 600 و700 ألف زائر عربي خلال الأشهر المقبلة، مشيراً إلى 50 في المائة من الزوار هم سعوديون، لافتاً إلى أن المواطنين السعوديين يقررون دائماً بشكل متأخر موعد ومكان إجازاتهم الصيفية.

الأكثر قراءة